منذ الطفولة و أنا أسمع أبيات شعرٍ و حكماً و أمثالاً و أقوالاً أشعر أنها غير كاملة. وحتى الآن لا أعرف السبب الذي كان يمنع قائليها عن إكمالها. ولطالما وجدت نفسي ملزماً بإكمالها تقديراً لأصحابها و منعاً للالتباس. فمثلاً من قال:
" المصاري تراب الدنيا " فهمه الناس بشكل خاطئ أنه لا تعنيه النقود أبداً, إذ إن تتمة حكمته هي " و آدم من تراب, وبالتالي فالمصاري أساس الحياة". هذا مثال صغير فقط. والأمثلة كثيرة أذكر منها:
- " الدين أفيون الشعوب " يؤدي تعاطيه إلى الإدمان عليه.
- " لكل إنسان وطنان, وطنه و سورية " و لكن أنصحك بألا تحمل جواز سفر سوري لأنه سيسبب لك المشاكل في المطارات و السفارات.
- " من قاسيون أطل يا وطني وأرى دمشق تعانق السحبَ " ولكنني لست متأكداً فيما إذا كان ما تعانقه سحباً أم دخاناً ناتجاً عن التلوث البيئي.
- " لبنان يا قطعة سما ! " هل من المعقول أن تكون أنت القطعة الوحيدة التي نزلت من السماء؟!
- " مصر أم الدنيا " وباقي الدول منها ما هو طفل شرعي و منها ما هو (والعياذ بالله) طفل غير شرعي أي ضرب خارجي.
- " أصبح عندي الآن بندقية, إلى فلسطين خذوني معكم" لعلي أبيعها هناك وأشتري بثمنها طعاماً لأهلي.
- " إذا عطست أمريكا فإن العالم كله يصاب بالزكام " لذا يجب إعطاء تحميلة كبيرة لأمريكا بشكل دوري.
- " أسلِم تسلَم ", إنني أمزح معك ليس إلا...
اقدر فكاهتك في باقي الأقوال، أما مقولة أسلم تسلم فلا يجوز التندر بها لأنها مقولة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبذلك فإنك تجرح مشاعر أغلب المسلمين، انتبه عزيزي، فقد يساء فهم دعابتك وتتحول إلى غير مرادها
أسلم تَسلم يؤتك الله أجرك مرتين هي رسالة وجهت من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهرقل عظيم الروم والقصد واضح حين تكمل الجملة بشكلها الصحيح وليس باستهزاء يعبر عن مستواك وخلفيتك الفكرية والمقصود أنك بإسلامك تكون قد اهتديت وجوزيت بأجر إيمانك مرتين الأولى لسبب إيمانك بالمسيح عليه سلام الله والثانية لإيمانك بخاتم النبيين