ان الادارة فن وعلم وموهبة ، وليست هبة أو رغبة أو هاجس . وان الفساد ليس هو الفساد المالي الذي طالما أشار عليه المجتمع ولكن الاخطر هو الفساد بكل انواعه واهمها فساد الممارسة الادارية
حيث تم تعيين عدد من المسؤولين بمواقع ادارية مختلفة بطرق بعيدة عن المعايير المطلوبة لهذه المرحلة وهم من الاشخاص محدودي القدرات الفكرية او من ذوي القدرات الفكرية الخبيثة همهم بالحالتين التسلط على الاخرين والضغط عليهم لارضاء ذاتهم المريضة بعيدا\" عن تحمل المسؤولية المناط بالمكان والارتقاء لمتطلباته وواجباته فيتقزم المكان والانسان بهذا الفكر الهدام ، وتكره الافراد المؤسسة ويقل الولاء ويتسلل للنفوس حالات من الاحباط والكراهية بل وتصل للاحساس بنقص المواطنة وهذا من الخطورة بمكان ومشعر خطورة للمستقبل الوطني .
هنا نتوجه الى متخذي القرار بدراسة نفسية معمقة لمن يراد تعيينه بأن يكون من لديه خبرة فالشعب ليس مخبر تجارب ، ومن يتمتع بفكر منفتح محب للوطن والمصلحة العامة وعلى مسافة واحدة من الجميع قادر على حسن ممارسة الادارة والتواصل مع رؤسائه ومرؤوسيه ، وان يحمل اخلاق القائد وسماته ،وأن لا نغير الاشخاص لمجرد التغيير دون وجود بديل حقيقي ، وأن يتم التقويم للادارات بشكل دوري ولا مانع من خضوعهم لدورات لاكسابهم مهارات تتعلق بالادارات التي سيناطون بها ويتوجب البدء بمحاربة فساد سوء الممارسة وجعله من الاولوية بمكان والا ستتعمق الازمة وتهرب الكفاءات وتدب الكراهية والاختلافات مكان البناء والتطور والارتقاء .
الفساد داء العصر والوانه متنوعة وان لم نعمل معا ستصعب امورنا وتتستت الجهود والقدرات .
والولاء الوطني والولاء للؤسسة من اهم الركائز للبناء والتطور .
الفساد بانواعه والوانه يلتهم%05 من الاقتصاد السوري على اقل تعديل, فمن المالية الى العقارية الى مؤسسة الطيران الى النفوس الى دوائر التجنيد الى شراء الوظائف الى الى تجد الفساد مقونن ومنظم بطريقة مذهلة لاتخطر على بال وهو اقصد الفساد محمي جيداً بطبقة من المنتفعين اصحاب النفوذ والمصالح, غادرت سوريا منذ 20 سنة قضيت نصف المدة في امريكا ونصفها الاخر في الخليج فعرفت كيف الدولة هي في خدمة الشعب وليست في خدمة طبقة معينة من الشعب ولتذهب الطبقة الاخرى الى الجحيم. مالم يكافح الفساد جديا وجذريا فلا امل
الله يسامحك يا دكتور على هذا الموضوع ما تفضلت به يصح وينطبق في حال كان لدينا حكومة وطنية منتخبة أصولآ أما في ظل هذه الحكومة التي جمعت حتى صفات الله في قائدها فلا يصح ذالك فهو القائد الواحد الأوحد الملهم الثائر الكبير القوي العزيز الجبار الذي لا تاخذه سنة ولا نوم يعلم حتى ما يجول في تويتر وفيسبوك وغيرها وغيرها من الصفحات وهنا يذكرني قصيدة شاعرنا الكبير نزار (عنترة)وأنصحك بقرائتها وسماعها مجددآ بعد ذلك سأكون متأكد بأنك لن تعود لمثل هذه الكتابات سامحك الله وإيانا أجمعين