فتاة جميلة متعلمة و عاملة أحبت شاباً منذ أن كانت بالخامسة عشرة وبسبب تعنت الأهل تأخر زواجهما 7 سنوات أخرى , 7 سنوات من الشوق و الغياب و العذاب حتى ملت صديقتنا من الانتظار وتعبت عيناها الجميلتين من البكاء ليلاً حرقةً و تعباً.
لم يساعدها في تلك الفترة سوى عملها و محبة زملائها و مدرائها لها على تخطي عذاب بعده عنها وهي التي لم تعرف رجلاً في الدنيا سواه, حتى أخذت قرارها بالزواج و تأسيس عائلة والاستقرار فلا قدرة لها على معارضة أهلها والخروج عن طاعتهم و تمت خطبتها على زميل لها بالعمل لم تكن تعرف عنه سوى الأخلاق العالية و تم الزواج ...... ولكن .... هنا بدأت بداية النهاية لدى صديقتنا .. ككثير من الزيجات لم تشعر صديقتنا بالسعادة قط فهي ما تزال تكن محبة عظيمة لصديق وحبيب الطفولة و الشباب ,,
ولم يكن زوجها سوى شخصاً اتكالا و أنانياً وعبداً لوالدته .. أرادها نسخة طبق الأصل عن والدته و لم تكن كذلك لقد كانت أفضل بكثير لدرجة لم يستطع إدراكها ..
مازالت صديقتي تعبة وجميلة وحزينة كما عرفتها دوماً و مازال حبيبها وحيداً حزيناً منتظراً ومضرباً لأجلها عن الزواج كما عرفته دائماً ,,
لا استطيع أن ألومه فمن عرف ايفا و أحبها لا يستطيع أن يحب سواها, و مازال زوج صديقتي مكابراً وقاسياً كما عرفته دائماً ...
اليوم ايفا في السادسة والعشرين من العمر متزوجة كما أسلفت ولم تنجب بسبب مشاكل لدى زوجها ورغم كل هذا لم تنفصل عنه بل بقيت إلى جانبه تدعمه ..
سألتها يوماً لماذا لم تتركيه وتتزوجي من تحبين لديك أكثر من سبب مقبول .. أجابتني لا أستطيع أن أجرح رجولته و أكسر قلبه كما انكسر قلبي سأبقى هكذا غالباً ..
ما يثير استغرابي الشديد إيمان صديقتي بأنها ستتزوج من تحب يوما.ً
كتبت هذه المساهمة لازيح عن صدري القليل من قلقي على صديقتي وأختي و ابنة خالتي ايفا و لأشعر بطريقة أو بأخرى أن هناك من يشارك ايفا حزنها , من لم يعرف صديقتي سيعتبر أنني أبالغ .... لم أبالغ .... لقد قصرت كثيراً بحقها.
سامحيني يا صديقتي لأني لم استطيع أن أساعدك أكثر.
أخوكي و صديقك عبد الله
لا تحمل حالك الذنب .والله يقدم يللي فيه الخير
هلئ هي رغم انها ما تزوجت الي بتحبه بس بتضل محظوظة نوعا ما لأنه عندها صديق وفي ومخلص وحاسس فيها وهيك أصدقاء من النادر الوحدة تحصل عليهم..وطالما هي بهالإنسانية أكيد بإذن الله رح تنفرج عليها..