من المقال : ("هل يُعقل أن نعيش في مخيمات وفي ظروف قاسية، ونحن نتسول على أبواب وكالة الغوث طالبين العون والمساعدة.  ومن حقنا أن نطالب بالتعويض عن خطأ ارتكب بحقنا.. فالطبيب الذي يخطئ خلال تأدية واجبه الانساني في عملية جراحية يدفع ثمن هذا الخطأ هل يعقل أن نطرد من أرضنا، وأن نُشرّد في حين أن الغريب يأتي لاحتلالها والتمتع بخيراته"؟)

- هل يعقل أن نتنازل عن أرضنا وكرامتنا! هل يعقل أن نبيع جثمان شهدائنا!هل يعقل ان نبيع شرفنا ونسكت ونقبل بالتعويضات !! مقابل السكوت والخنوع وعدم المقاومة والجهاد!! لاسترجاع قدسنا الشريف.. وتطهير الأقصى وكنسية القيامة.. من دنس العدو وطغيانه !! - هل يعقل أن نتنازل عن حقوقنا.. واستعادة أراضينا المحتلة وحق العودة !! وخاصة اذا  كانت على حساب كرامتنا !! وديننا وقيمنا وأخلاقنا؟! إن بني صهيون اغتصبوا هذه الأرض المقدسة (فلسطين).. ولا يجوز مساومتهم على شيء ..

لا تعويضات!!ولا مساعدات!! ولا حتى ارسال طوابير الحجيج والكروبات السياحة الى القدس الشريف!! إلا الخروج من الأرض التي اغتصبوها عنوة!! وقتلوا الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.. وشردوا  وهجروا الملايين.. ولا يزالون يقتلون ويقتلون.. ويبعدون ويشردون!!

 -ان الكتٌاب الذين يروجون لتشكيل اللجان.. وقبض ثمن دماء الشهداء ..والمجاهدين..هم نفسهم أصحاب .. ودعاة الحل السلمي والاستسلام..هم نفسهم يطالبون العرب والمسلمين بإرسال الأموال وملايين الدولارات واليورو.. لإعادة تأهيل أثار القدس ومبانيها الى فنادق 5 نجوم ومنتجعات سياحية.. لاستقبال الحجيج وكروبات  السياح.. ولوا بحراسة وحماية جيش النخبة الاسرائيلي...   

  - نعم هؤلاء الكتاب المرابطين الى جانب كنيسة القيامة.. يقولونها بصراحة ودون خجل...انهم اختاروا السلام والاستسلام لقدسهم... لا يريدون السلاح ولا المجاهدين..ولا الاستشهاد يين..ولا أهل حق العودة والمهجرين بالرجوع الى ديارهم وموطن أجدادهم!!.. ولكن لا تقلقوا: لقد شكلنا لجان قمة الشرف والوجدان .. لحساب وبيان حقوقكم المنقولة وغير المنقولة.. وسترسل الى خيمتكم ومخيماتكم.. ثمنا وتعويضا لبيوتكم ومزارع الليمون وببارات البرتقال وحتى دية موتاكم وشهدائكم!!..

 - ولا مانع من الاستمرار والحفاظ على مفاتيح بيوتكم ودارتكم .. كعقد الماس يتصدر اعناقكم .. كذكرى فلسطين.. والقدس الشريف.. نعم ستصلكم التعويضات.. أضعافا مضاعفة عما تتوقعون.. كاملة وغير منقوصة بخصم سمسرة أوأتعاب..  بغض النظر عن بلد المنشأ .. وفاعل الخير.. والمقابل ...   

 - أعيدوا ترميم خيمتكم.. وتأهيل مخيماتكم.. وأحيطوها بأشجار الزيتون والليمون.. لتكون توأم لحدائق القدس وفلسطين..  لتضاهوا  وتفاخروا بها العرب والمسلمين..وحتى سكان البلد الأصلين..لأنها هي أصبحت الوطن البديل..لشعب بلا وطن!! ووطن بلا شعب.. وأن نكبتكم وتهجيركم من بيوتكم وأرضكم.. هي خطأ وقع يمكن اصلاحه بدفع التعويضات ودية الشهداء من الدولارات واليورو.. لتحسين وضعكم في الشتات والخيام...    

 -  لكن نقول: لضعاف النفوس والمستسلمين والمطبعين مع العدو الاسرائيلي: ربيع القدس وشباب وميادن تحرير فلسطين آت لا محالة... مذكرين بقول الشاعر:   

   ونبيع للأقصى الحياة        إذا هموا باعوا الضمائر ..   

  فالفجر بعد الليل آت      يزيل الأعادي والسماسر .. 

  لا لن نبيع دم الشهيد      والدمع في عين اليتامى      

   والقدس تصرخ في القيود     لا صلح كلا لا سلام ..