عندما تستحم فانك تتخلص من افرازات جسدك وغبار الجو الذي يشكل خليطا برائحه غير مريحه لمن يقترب منك وهذا نصف الامر وعندما تستخدم مرطبات الجلد والروائح العطريه فانك تشعر بالارتياح والانتعاش ومن يقترب منك يشعر بانه لا مشكلة ان يقترب اكثر
اما في حالة الخلطة التي تدفع من يقترب للابتعاد هي نقيض من تدفع البعيد نسبيا للاقتراب منك ولو قسنا الامور على علاقاتك بالبشر فالتخلص من الاشخاص الذين يشبهون الخلطة الغير محببه هو مكسب بحد ذاته والعلاقة مع الاشخاص الذين يشبهون العطور في مسلكهم واخلاقهم هو كسب مضاعف لك ومن اقترب منك لمصلحة عابره ماديه او معنويه فانه انتهازي يسعى لتحقيق مصلحه وفي حال تحقيقها او فشله في ذلك يبتعد عنك
وهؤلاء من المنافقين و السواد يغطي داخل نفوسهم ويسد منافذ العقل فيقطع الطريق على التفكير السليم وهم على الاغلب منافقين لا يتورعون عن الكذب والتدليس لان محركهم الاساسي هو الانانية التي تشكل الاساس لكل السلبيات مثل الخلطة الغير محببه قبل الاستحمام بعد يوم عمل شاق تحت الشمس وفي الحرارة والجو المغبر التي تجعلك لاتشعر بالارتياح وربما المرض اذا اهملت ازالتها وابتعاد هؤلاء عنك او ابتعادك عنهم هو مكسب لك
اما خسارة الفئات التي تشبه العطور وهي الفئات من اصحاب المسلك القويم والضمير الحي والسمعة الحسنه ومحركهم الضمير الحي والاخلاق الطيبه وليس الانانيه فخسارتهم هي خساره مؤلمه للانسان الواعي الذي يعرف جوهر من يتعامل معهم من البشر واي منا يقرر نوع العلاقات التي يختارها ولكن المؤكد ان الطيور على اشكالها تقع ولا تسل عن المرء وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي