syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
من ادوات البيت قديما –البريموس- ...بقلم : ماجد جاغوب

البريموس او (بابور الكاز –الكيروسين ) تراجع استخدامه ولم يعد يعرض كثيرا في الاسواق لانه  كان يستخدم قبل طباخ وفرن  الغاز


  وكان هناك نوع يصدر صوتا قويا ونوع يطلق عليه اخرس لانه بدون صوت وعند تشغيله في البدايه يتم اغلاق برغي في جانب خزان الكيروسين اسفله والضغط على السواق الذي لديه مقبض من الخارج وسمونه في الداخل محاطه بجلده وما بين المقبض والسمونه سيخ حديد 15سم  وقبل تشغيله يتم ادخال واخراج  السواق عدة مرات حتى يمتلىء الحوض الدائري تحت الراس بالكيروسين ثم يتم رخي السمونه عند امتلاء الحوض  ويتم اشعاله ويصدر دخانا اسود ورائحة كيروسين خانقه حتى يسخن الراس بعد دقائق ويتم شد البرغي ثانية وادخال السواق واخراجه عدة مرات فيخف الدخان الاسود تدريجيا ويتحول الراس الى شعله  يصدر معها صوت مسلي

 

 اذا كان من الصنف غير الاخرس اما يعيد الى سيدة البيت ذكريات حزينه على الاغلب او حلوه نادرا مع استخدامها للبريموس للطبخ وتسخين الماء وغلي ابريق الشاي ودلة القهوه كل ذلك على ارجله الثلاث المثبته بشكل متوازن على خزان الوقود في الاسفل وترتفع عموديا الى ما  فوق الراس  بقليل لتنحني افقيا الى الداخل ولكنها لا تلتقي ولكن مناسبه لركوب القدر او الابريق او السطل ومن الاختراعات الصينيه ايضا كان فانوس الكيروسين او النسخة المتطوره لوكس كاز (قنديل كبير )او القنديل الصغير الذي كان يستخدم داخل وخارج المنزل وعلى بيادر القمح لان تصميمه الحامي للشعلة بالزجاج ومداخل الهواء الغير مباشره  كي  لا يتأثر بالرياح ولا ينطفىء من نسمات الهواء

 

 اما في ايامنا فلم يعد لها جميعا من استخدام الا في المجتمعات التي لا تصلها خدمات التيار الكهربائي وغاز الطبخ المنزلي ولو سألت الاجيال الجديدة عنها لما عرف معظمهم  كيف يصفونها ولا الية عملها ورأس البريموس اسود ملىء بالشحبار الاسود واذا ما اغلق السواد انابيب النحاس المصممه للتهويه اختلفت شعلته وربما تتحول الشعلة المفيده الى لهب قوي يحرق الطعام او يحرق ثياب من يقترب منه والمصيبه في وجود بعض العقول التي تشبه رأس البريموس ونفوس تشبه انابيب التهويه مملؤه بالحقد الاسود ونجدهم في كل زمان ومكان لا يتأتى منهم الا ما يستفاد من بريموس فقد اتزانه واصبحت انابيبه  مملوؤة بالشحبار الاسود ورأسه يصدر نارا تحرق لا تطهو  وكله مصنوع في الصين للشعوب المتواضعه تطورا من كل النواحي وعلى وجه الخصوص من ناحية استخدام مقومات مافي داخل الرؤوس التي يفترض ان الخالق كرم الانسان على غيره من المخلوقات بالعقل المتميز عن غيره

2012-08-02
التعليقات