تعرف اليها وتعرفت اليه تواصلا بالهاتف وبجلسات المطاعم شكت همها لمخلوق يدعى رجل  لانها وحيدة في الغربه و بحاجة لزوج يسترها اوعمل تقتات منه ولكي ترسل بعض المال لوالدتها المريضه ووعدها من لبس قناع الشهامة والرجولة بالمساعدة في البحث عن عمل وسافرت لبلدها للاطمئنان على والدها الذي ودع الدنيا

 بعد وصولها باسبوع ولكن الذئب البشري  لاحقها بالهاتف طالبا منها العودة للزواج لانه احبها ولا يستطيع النوم في الليل ويعاني الارق المتواصل ومشاعر العشق والغرام تكاد تقتله ولا يطيق فراقها وعليها ان تعود بسرعه حتى تعود له روحه التي فارقته بسفرها واشبعها من الكلام المعسول حيث بنى لها قصورا في الهواء وجنة على الارض علما انه متزوج من اثنتين ولديه البنين والبنات 

  وعادت الفتاة الى بلد  الذكر ولا اقول الرجل لانه وفي النهاية سوف يظهر انه ذكر متوحش  وبعيد عن الرجولة بعد السماء عن الارض  وكان هدفها بكل بساطه تأمين  الحد الادنى من مقومات الحياة في ظل سقف وعقد زواج بالحلال  ورجل يظلل عليها من عثرات الزمان  واتصل بها بعد  عودتها بساعات واتفق معها على اللقاء في مساء اليوم التالي وانتظرها  بعد غروب الشمس بسيارته الدفع الرباعي على ناصية الشارع بالقرب من بيت تسكنه مع مجموعة فتيات يتحدثن لغة الضاد  وركبت بجانبه للاتفاق على المهر مقدمه ومؤخره وتحديد موعد الزواج وكان الاتفاق التوجه الى مطعم لانهاء الترتيبات وتحديد موعد لعقد الزواج 

 ولكن الوحش انحرف في طريق مظلمه في الصحراء واختفت اضواء  الشوارع تدريجيا ولم يعد هناك من اضواء سوى اضواء المركبة التي تغرق في ظلام الصحراء وهي تصرخ وتستغيث وتستنجد وتبكي وتتوسل ولكن لقد اسمعت من ناديت حيا فلا ضمير ولا اخلاق والعقل تمت ازاحته جانبا لانه ليس له مكان في حالات البشر المتوحشين وما يسيطر عليهم في مثل  تلك الحالات هو غريزة حيوانيه او حقد اعمى واسود وكان الذئب البشري قد اختطف هاتفها واغلق ابواب المركبة الكترونيا وسمعت صوت حركة في الخلف كان صديقه ورفيق دربه منبطحا في المقعد الخلفي ليصور المشاهد الانسانيه  

وبعد ثلاث ساعات رماها على قارعة الطريق ممزقة الروح والجسد والثياب وطار بمركبته واوقفت عابر طريق اوصلها البيت واشارت عليها زميلاتها بالتوجه الى الشرطة للابلاغ عنه وكانت عقوبته سنتين سجن واي بطولات سيرويها الذكر المتوحش لابناءه واحفاده واي ذرائع سوف يسوقها عن سبب غيابه سنتين عن البيت في ضيافة بيت الحكومه