syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
سخرية العبوس !...بقلم : وسيم عمري

أغراني قلمي فاحتضنته لأنقش سطوراً ساخرة عن الحب...
ولكن دموعي أغرقت الورق تحت رأسه... ماسحة كلّ آثاره !


فأنا من النوع الذي يسخر من الأدب الجاد دوما .
فلكي تكون أديبا جادا أو تكون كتاباتك من النوع الصارم يجب ان تكون مريضا بداء العبوس
وقد تموجت شفتاك وقُطب جبينك وأصبحت ملامحك مكشكشة ككيس نقود زمه صاحبه البخيل بإحكام.


كنت أرى بأن الأدب الجاد هو أن تحجز تذكرة لحضور مسرحية كوميدية وتبتسم مرتين طول العرض !
أن تؤدي تلك الراقصة الشقراء  وصلة شرقية وهي تربط إلى خصرها مؤلفات روجيه غارودي على اليمين
وكتاب "الياطر" على شمالها !


ان تشتري بطاقتين في آن واحد... الأولى للسينما والأخرى لقدّاس الأحد القادم !
أن ترتدي مايوها رصينا وتلتحف الشمس حاملا آخر عدد من مجلة المثقف العربي !
أن تقهقر ضحكا فتسقط من عيونك دموع ملونة الأولى بطعم ماركس والأخرى بطعم إميل زولا!
كنت أرى ان الأدباء الجادين ليسوا الى مهرجين يرتدون أقنعة سوداء تخفي حقيقتهم الصارمة ...

ولكن اليوم دموعي كذّبتني ..قلمي رفض السخرية
بصق حبره كاملا في وجهي وشتمني ورماني بأقسى أنواع السباب
مطلقاً كلمات وقعت على وجداني كمطرقة حطمت كل ما تبقى فيّ من روح.

.... كفاك يا سيدي السوري ..ضحكك اليوم يقطر ألما ....
 

2012-07-26
التعليقات