syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
ريتا آردهالاجيان...بقلم : آرا سوفاليان

رزقني الله بابنتي الثانية فحمدته وشكرته على نعمه واكتفيت، ولم يكن في ذهني اسم جاهز لأني كنت قد استنفدت الأسم الأول وهو آني وسميت ابنتي الأولى آني وبقي لي اسم والدي فارتان وانتظرت فارتان فشاء الله ان يكون المولود الثاني انثى وبالتالي فليس في ذهني اسم جاهز...


 فسميتها كارني وهو اسم معبد وثني في ارمينيا الشرقية تعرض لمئات الزلازل بسبب وقوعه على خط الزلازل وصمد حتى اليوم ولم يقع...فأحببت الفكرة لأن الأرمن وبعد تعرضهم للكثير من الإبادات عبر العصور وآخر هذه الإبادات هي ما فعله الاتحاديون الأتراك ورثة السلطنة العثمانية بالأرمن  عندما قتلوا منهم مليون ونصف انسان وهجّروهم وطردوهم واحتلوا بلادهم... ومع ذلك فإن الانسان الأرمني لم يقع...وأسميت ابنتي كارني.

 

كبرت كارني وتعلمت المشي وكنت اراقبها وهي تكبر واشتري لها كل ما تحب واكتشفت انها تحب الموسيقى والغناء فكانت تأخذ الميكروفون المتصل بتجهيزات الصوت وتغني ثم تخبّص وتذيع رسائل توجهها الى ابنة خالها التي كانت تعيش في فرنسا وتدرس الطب بعد التفوق في مسيرتها العلمية وكانت كارني تخاطب ابنة خالها وتعيد اسمها وهو ريتا في مطلع كل جملة وعند اتهاء الرسالة الصوتية كنا ننسخها على سي دي ونرسلها لريتا..  وانتهت بكارني الأمور فيما بعد فوصلت الى تنشيط برامج الصوت الخاصة بي على الكومبيوتر ووضع الهيدفون على رأسها واستدعاء ملفاتي الموسيقية وتسجيل صوتها، وتم ارسال أغانٍ لكارني الى سيريانيوز ووضعت ملفات الـ mp3  المتعلقة التي حذفت جميعها فيما بعد بهدف تخفيض حجم الباك آب المتعلق بالموقع.

 

وذهبت كارني الى المدرسة "مدرسة الرسالة" وكانت تحدثني دوماً عن صديقة لها اسمها ريتا وكانت لا تعرف كنيتها... وكانت تحبها كثيراً وتحب اسمها ريتا لأن لهذا الاسم وقع خاص في قلب كارني.

 

ـ في حفلة كورال تعرفت بمدير مدرسة كارني وكان وقتذاك الدكتور فاروجان مصرليان طلب مني المساعدة في تأسيس فرقة كورال عائدة للمدرسة ووعدته بأن أفعل...وكنت اذهب كل يوم جمعة للتدريب وتم إنشاء فرقة كورال جميلة جداً وفي ثلاثة مستويات صارت تضم فيما بعد فرقة مسرحية وكنت في كل الحصص أخصص وقتاً لرفع معنويات الطلاب وتعزيز ثقتهم بنفسهم ومحادثتهم في امور التاريخ الأرمني والابادة التي لحقت بشعبنا وكنت اختار الأغاني القومية وبالمقابل ولأن نصف عدد الطلاب في كل صف هم من غير الأرمن كنت اختار أغانٍ وطنية وقومية فغنينا النشيد العربي السوري بتوزيع رائع ونشيد موطني ونشيد بلاد العرب اوطاني ووضعت اللحن لأناشيد أخرى من شعر سليمان العيسى وكتبت قصيدة مهداة للشهيد محمد الدرة وللشهيدة وفاء ادريس ولحنتهما وأهديتهما للكورال الذي تقرر تسميته كورال كارني.

 

في احدى ايام الجمع وكانت كارني مع طلاب وطالبات صفها من الروضة ومعهم معلمتهم وهي بالواقع مديرة الروضة واسمها السيدة هايكانوش خوروزيان يلعبون في الباحة الصغيرة لعبة ليلى والذئب "بالأرمنية" وركضت كارني باتجاهي ونسيت ليلى ونسيت الذئب ومعها ريتا واحتضنتني من قدميَّ فرفعتها الى الأعلى وقبلّتها ثم انزلتها فأشارت بيدها الى ريتا وقالت لي: هذه ريتا...وحملت ريتا وقبلتها وأعدتها الى الأرض...وجاءت مديرة الروضة لترحب بي وتحدثنا في أمر مسرحية غنائية لأطفال الروضة علينا التحضير لها وعرفت انها دسمة وفكرتها أن الجدّ والجدة زرعوا شمندرة في الأرض وتمت سقايتها بعناية حتى كبرت، وحاول الجد رفعها من التراب فلم يفلح فجاءت الجدة لمساعدته ففشلاً معاً وجاء الأب والأم ثم الأولاد والبنات والجيران والكلّ يمسك بالكلّ ويشدّ دون جدوى ونادوا للكلب ثم القطة ولم ينجحوا فنادوا للفأرة التي التحقت بالركب وجذب الجميع الشمندرة ونجحوا في رفعها من مكانها...هذه المسرحية التمثيلية الغنائية هي من روائع الأب كوميداس ومخصصة للأطفال...وقد وضعنا لها التصور الكامل ومراحل العمل والتمثيل والعزف الموسيقي والتسجيل والميكساج وكانت من اجمل الأعمال التي عرضت في سائر حفلات نهاية العام والمتعلقة بمدرسة الرسالة... وقد ارهقتني فلقد كانت تشبه الأشغال الشاقة وكان من حسن حظنا وجود مهندس في المدرسة هو السيد هاكوب ديرفارتانيان الذي استلم حالياً منصب مدير المدرسة بعد سفر المدير السابق فاروجان مصرليان الى الخليج للعمل هناك كجرّاح عيون، فلقد انجز السيد ديرفارتانيان كافة أعمال الديكور المتعلقة بدءاً بالشمندرة العملاقة والأرض وحتى ملابس الفأرة التي حسمت الموضوع.

 

في زيارة أخرى للمدرسة وكان يوم جمعة بالطبع، وكنت في الادارة عند الدكتور فاروج والدوام شارف على الانتهاء، جاءت مديرة الروضة وبيدها ريتا الصغيرة والدم ينزف من اسفل ذقنها في جرح مستقيم وطويل وغائر...وأصابني الهلع واحسست بأن قلبي سينفجر من الخوف...كان المشهد يطابق مشهد الذبح...وقفزت كالمجنون وحملت ريتا وركضت باتجاه الباب الخارجي أطلب سيارتي وقطعت الشارع وريتا الى صدري وركضت باتجاه الباركينغ حيث سيارتي ومددت ريتا على المقعد الخلفي ورأيت الآنسة رانيا وهي آنسة الباص تدخل السيارة فقلت لها اجلسي في الخلف وامسكي ريتا كي لا تقع...وانطلقت كالمجنون قاصداً مشفى الفرنسي...وبعد قليل كنا انا وريتا في غرفة الاسعاف ونقلت ريتا وانا معها الى غرفة قريبة وتم تخديرها ووضع شاشة بيضاء على عينيها حيث تم زرقها بالمخدر على طول الجرح وسألني الطبيب هل انت ولي امرها قلت نعم..

 

.قال: يجب ان تختار نوع القطب والخياطة والجراحة...قلت له: خياطة تجميلية لأن الصغيرة فتاة ستكبر في المستقبل ولا اريد ان يترك هذا الجرح اية ندبات...طلبت منه أن يعمد الى الزرق المتباعد للمخدر ثم الانتقال الآمن الى الأماكن الوسطى الأبعد نسبياً عن الأماكن التي تم تخديرها بالأصل  ليحصل على مناطق لم تعد مؤلمة يمكنه أن يزرق المخدر فيها ويغرز ابرته دون ان يرهقني أكثر بتثبيت ريتا التي كانت تتألم وأحاول تهدئتها وأحدثها بالأرمنية وأعدها بأن هذه الغزة ستكون الأخيرة وبالطبع كنت أكذب على الدوام وكانت ريتا تعرف انني بالنسبة لها لست والد صديقتها بل كل ما تملك في هذه اللحظة الحرجة، وتمت الخياطة وسألني الطبيب كيف حدث هذا الأمر...قلت له: فهمت انه تم دفعها بإتجاه حافة حجرية مسننة في الأرض مخصصة لوضع حواف رخامية لزرع بعض النباتات وكان العمل قيد الانجاز عندما وقع لريتا ما وقع، وسألني عن خبرتي الطبية فقلت له: أعمل كممثل لشركة فارماكول وكلاء الزرعات السنيّة نوبل بايوكير في سوريا وأعرف العديد من أطباء الأسنان وأحضر كل المؤتمرات وكل عمليات الزرع المتعلقة بنوبل بايوكير في العيادات وبعضها في غرف العمليات في المشافي.

 

حملت ريتا ووضعتها في السيارة وجلست الآنسة رانيا الى جانبها، وخرجت من باب الاسعاف في المشفى الفرنسي وقطعت الشارع واشتريت الأدوية وعدت للسيارة ونظرت الى ساعتي فلقد بقي لي سبع دقائق حتى أصل الى باص المدرسة الذي سينطلق في تمام الواحدة والنصف... وكان لا بد من معالجة الأمر بالقيادة المتهورة كالعادة...فقالت لي الآنسة رانيا: لماذا هذا التهور والمسألة قد انتهت الآن؟... قلت لها لم تنتهي المسألة لأن هذا الباص سينطلق ويصل الى بيت ريتا وريتا ليست في داخله وهذا سيصيب امها المنتظرة على الرصيف بالجنون.

 

ووصلنا ووضعت السيارة امام الباص وحملت ريتا إليه، وصعدت الآنسة رانيا الى الباص وافسحت الطريق فخرج الباص قاصداً جرمانا وجلست في سيارتي ألتقط أنفاسي ودم ريتا على قميصي...وشكرت الله على نعمه فالجرح لم يكن عميقاً وقد عادت الابتسامة الى وجه ريتا ورأيت الأطفال يتجمعون وراء النافذة الخلفية للباص يلوحون لي وكارني بينهم.

 

بالطبع وصلت الى البيت قبل كارني التي جاءت لتخبر والدها بأن ريتا قالت أن والد كارني هو الذي عمل لها العملية...وتباهت كارني أمام رفاقها وظلت منتشية بضعة ايام تنقل لي أخبار ريتا.

 

وكبرت كارني ومعها ريتا وتركوا الروضة الى الصف الأول الابتدائي فوقعوا في براثن معلمة الصف الأول الابتدائي وهي ظالمة وقاسية وتضرب الأولاد...وكانت معاناة قاسية مع كارني التي كانت ترفض الذهاب للمدرسة وتتمارض وتحاول التقيؤ وتكره معلمتها كره الموت، وقد فعلت آني من قبل أكثر من ذلك بكثير، فعلمت ان هذه المعلمة تلفّها الف شكوى وتتشاجر مع الأهالي ولا توجد رغبة لتنحيتها وقد شكوتها للادارة وللجنة المدرسة وللمطران وللكنيسة دون فائدة وأتاني رد سخيف وهو: عليك ان تحتملها فهي معلمة الصف الأول وحسب "عليك أن تحتملها لسنة واحدة" ...واضطررت لتحملها سنة كاملة عندما كانت معلمة ابنتي آني ثم سنة اخرى عندما أصبحت معلمة ابنتي كارني ...ولأن القاعدة التي أتبعها في الحياة هي "لا تزر وازرة وزر أخرى" فلقد اسندت دور أميرة المطر لأبنة هذه المعلمة في مسرحية الأرض أمنا، عندما خرجت الى المسرح تلبس فستاناً أبيض جميل وتحمل مظلّة بيضاء وتغني من كلماتي وألحاني أغنية انا اميرة المطر أنا أروي الشجر أنا أداعب الأطفال...وهي اغنية مستوحاة من روائع الجاز سوينغ الاميركي فيلم الرقص تحت المطر "دانسينغ إن ذا رين" وبالطبع لم أحظى بكلمة شكر واحدة بل "بزورة ونظرة حقد وكراهية عل طالع وعل نازل" من قبل الأم التي لم تنجح بثني البنت عن الالتحاق بالمسرحية والتي ادركت ان استاذها يعاملها بمنتهى التحضر والمحبة حيث لا تزر وازرة وزر أخرى وليس كما أخبرتها أمها...وبكل الأحول فلم تكن هذه المعلمة هي الوحيدة التي تبادر آرا  سوفاليان بالعقوق.

 

وكبرت كارني أكثر ومعها ريتا...وكان عليّ أخذ كارني لزيارة ريتا في بيتها ثم قضاء يوم كامل عندها والعكس بالعكس وكان هذا أمراً عادياً وكارني تطلب مني ان اتصل بمطعم الياطر او النبيل لجلب طعام جاهز للصغيرتين...وفي حمّى الموبايلات كان عليّ إهداء الوحدات لكارني حتى تتحدث مع ريتا... وكبرت الشلة وتوسعت وصارت كارني تذهب الى المسبح مع ريتا وأدت الصديقتان امتحان السادس الابتدائي وترفعتا الى الصف السابع وكبرت الشلة وانضم اليها فتاة ارمنية من مدرسة أخرى هي بيرلا دندليان تعرفوا عليها من الأنترنيت وذهبنا الى منزلها في القصاع وعملت كسائق تكسي على "خود وجيب" وظلت ريتا الصغيرة موضع كل الحب وما الحب إلا للحبيب الأولي.

 

في الايام الأخيرة وفي ظروف المحنة السورية الكبرى...كنت انهض ليلاً لأرى كارني وآني على الفيسبوك والشلة عينها لا تتغير...آني وشلتها وهم نصف أولاد صفها...وكارني وشلتها وهم كل أولاد صفها وأولاد صفوف المدارس الأخرى.

أول أمس وكان يوم الجمعة وفجر السبت 21 07 2012 سمعنا إطلاق نار في جرمانا الساعة 2:30 صباحاً ونظرت كارني بإتجاهي وكنت مستيقظ وهي تجلس على جهازي واختها على اللاب توب الموصول بكبل الراوتر... فكانوا يحتلّون غرفتنا...قالت لي كارني بابا هل سمعت...قلت لها هذا صوت اطلاق نار ولكنه بعيد...قالت: أعتقد انه قريب.

 

عدت للنوم ونهضت على صراخ آني وكارني فقفزت من سيريري وقد بلغ مني الرعب كل مبلغ واعتقدت ان رصاصة دخلت من النافذة حيث تجلس الأختان ولا بد أني كنت أهدس لأني وجدت بالامس ضيفاً في سيارتي وهذا الضيف هو طلقة رشاش 500 أو دوشكا تجلس بوقار على المقعد الخلفي في سيارتي تحت جبل من البللور المحطم دخلت من النافذة الخلفية وحطمتها وبالطبع لم نكن في السيارة...لا بد أني كنت أهدس أو أرى كابوساً عندما صرخت آني ولحقتها كارني...نهضت في حالة رعب شديد وعرفت انه تم اطلاق النار على سيارة عائلة طالب كان معهم في المدرسة واسمه جيمي زغيب وتم قتله وقتل والده ووالدته وشقيقه على الفور...وعن طريق الفيس بوك علمنا أنه حادث قد وقع بالفعل وليس شائعة...نظرت الى ساعتي وكانت الثالثة والنصف صباحاً ...قلت: سأبقى مستيقظاً "كفاها المولى" وفي الرابعة صباحاً تحدثت ريتا مع كارني بإستخدام تشات الجيميل وقالت لها: أصيب والدي بثلاثة رصاصات في طريق عودته الى جرمانا حوالى الساعة 2:30 وهو الآن تحت العملية...اتصلت كارني بريتا وطلبت منها أن تصبر وتصلّي لوالدها في هذه المحنة القاسية، وعادت ريتا للإتصال وعلمنا انها في بيت جدتها، وعادت كارني للإتصال وتحدثوا طويلاً وسمعت كارني تقول لريتا انا انتظر اريد أن أطمئن ...واتصلت ريتا في الخامسة صباحاً وقالت لكارني: طلبتِ مني أن أطمئنك...لقد مات أبي يا كارني...لقد مات ابي يا كارني.

 

دموع الرجال عزيزة ولكني بكيت وبكت كارني وآني وأمهم...في الصباح كنا في بيت ريتا وتعانقت الصديقتان وكلاهما بلباس الحداد الأسود...ووقفت انظر والبيت يلفّه الحداد ومعلمتي فرانسواز تواسي الجميع...

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ

صدق الله العظيم

 

 رحم الله آنترانيك آردهالاجيان والد ريتا  الذي لم يخطئ بحق أحد... أما ريتا فأقول لها...لن أعزيك يا طفلتي فالعزاء في غابة الموت أضحى مسألة سخيفة أصبري يا صغيرتي يا حبيبة إبنتي الصغيرة أصبري على البلاء أما حبنا لك فهو باقٍ لا ينتهي وما الحب يا ريتا الصغيرة إلاّ للحبيب الأولي.

2012-07-28
التعليقات
علماني
2012-08-03 10:18:09
العلمانية
العلمانية هي النتيجة الفعلية للإستهتار بالأديان وتحريفها لخدمة شخص معين له هدف معين بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّس صدق الله العظيم ـ واحترف الانسان منذ قايين وهابيل قتل أخيه الانسان وعاث فسادً في الأرض وسفك الدماء

سوريا
آرا سوفاليان
2012-08-03 10:09:11
افرام
اشكرك ايها السيد افرام بالطبع لا يمكنني الوصول لبراعتك وانسانيتك وما انا يا سيدي إلا مراية تنظر فيها بعيناك فترى فيها صورتك اشكرك افرام مرة ثانية واتشرف بنشر ما قلته عني في صفحتي والموجود كتعليق في قنشرين تحت مقالة ريتا آردهالاجيان بقلم آرا سوفاليان يا فارس الكلمة ويا عازف الجملة ويا راسما للمقالة ,بكتاباتك تقدم لوحة فنية يستسيغها كل من له ذوق ادبي وحس عاطفي . كتابتك شاملة وشكرا

سوريا
افرام السرياني
2012-08-02 21:27:32
آرا
يا فارس الكلمة ويا عازف الجملة ويا راسما للمقالة ,بكتاباتك تقدم لوحة فنية يستسيغها كل من له ذوق ادبي وحس عاطفي . كتابتك انسانية ورائعة وشاملة

سوريا
آرا سوفاليان
2012-08-02 20:50:05
الى واحد طفشان
آسفين لم نتعمد أن نفلقكم ونحن تعاوننا مع الروس لنتحرر من نير الاستعمار التركي وكل الوطن العربي من العراق الى جزيرة العرب الى سوريا ومن مصر الى المغرب واليمن فعلوا مثلنا وتحالفوا جميعاً مع روسيا وبريطانيا العظمى وفرنسا وتحرروا من النير العثماني الكل ربحوا المعركة ونحن خسرنا وضاع وطننا كالفلسطينيين تماماً والسبب هو ان الأتراك يعيشون في ارضنا ونحن الأقرب ونشكل الخطر الحقيقي واستقلالنا يعني فناؤهم اما شهداؤنا فهم 1.5 مليون مع ضياع كل بلدنا وتهجير من بقي منا في جنبات الأرض

سوريا
آرا سوفاليان
2012-07-31 13:21:21
الى مراقب لماذا التهجير الأرمني03
وهم اصحاب الارض الفعليين وباسقاط هذه القضية على القضية الفلسطينية في العام 48 كان الفلسطينيون هم الاكثرية وساعد الانكليز اليهود فأعلنوا دولتهم وبدأ النزوح فصار اليهود هم الأغلبية اليوم والعرب هم الأقلية اما بالنسبة للأرمن فلم يعودوا لا أكثرية ولا أقلية بل قبور جماعية منتشرة في ارجاء ارضهم التاريخية حيث تم اجتثاثهم منها وتغير اسمها من ارمينسات او بلاد الأرمن * معجم ياقوت الحموي الى تركيا

سوريا
آرا سوفاليان
2012-07-31 13:13:59
الى مراقب لماذا التهجير الأرمني 02
الأمصار، وزحفوا فاجتاحوا ارمينيا في اجراء لا بد منه للوصول الى القسطنطية وارتكبوا مجازر مروعة واضطروا لمهادنة الأرمن ليتفرغوا بالوصول الى القسطنطينية ثم النمسا وكان لا بد لهم من النهوض والتخلي عن حياة البدو والرعي فتحالفوا مع الأرمن واستعانوا بهم لمخاطبة اوروبا وفي عهد عبد الحميد بدأت مجازر ساسون ثم زيتون وافتتح الاتحاديون المجازر بمجزرة أضنه ثم بالابادة الكبرى عام 1915 ونجم عنها خسارة الشعب الأرمني لأرضه وحريته وجباله ومياهه ومدارسه وكنائسه وزرعه وضرعه وكل شيء وتم اقتلاع الاغلبية ورميها في

سوريا
آرا سوفاليان
2012-07-31 13:03:32
الى مراقب لماذا التهجير الأرمني 01
سيدي العزيز لم يكن للأتراك وجود في الآناضول إلا في الفترة ما قبل الحروب الصليبية وكانت كتب التاريخ وأهمها العربية تتحدث عن الفرس في الشرقة وامبراطورية الروم البيزنطيين في الغرب وبلاد الأرمن أرمينيا في الوسط اما الأتراك فكانوا في هضبة منغوليا الى الشرق وزحفوا يا مولانا ونزلوا الى يغداد واحرقوها ورموا كتب مكتبتها في دجلة والفرات وذبحوا كل أهلها ووصلوا دمشق ودكوا قلعتها ووضعوا المدافعين على الخوازيق واستباحوا دمشق حتى جرت الدماء انهاراً وحرثوا أرض دمشق بعظام أبنائها ثم استقدموا لها سكاناً جدد من

سوريا
واحد طفشان
2012-07-31 11:57:51
الله يرحمهم
الأرمن خانوا الأتراك مع روسيا و المذابح اللي عم تتباكوا عليها هي ضمن اللي صار بالحرب العالمية الأولى و مشاكلها بعدين فلقتونا بمدابح الأرمن ...يعني المدابح اللي عم تصير للسوريين أكتر من مدابح الأرمن خلصونا بقا و روحوا عيشوا حياتكم و انسوا الللي صار من اكتر من 100 سنة

سوريا
أنا
2012-07-30 14:24:27
آخ بس
كم هو صعب أن تعيش فترة مرحة تنقلب في ما بعد إلى كابوس حقيقي..أظن أنني فهمت ما تريد ( او تريدين) قوله عبر ترك العبرة للقارئ....الله يرحمو

سوريا
مراقب
2012-07-30 13:46:48
لماذا التهجير الارمني في كل مقالاتك
لماذا التهجير الارمني في كل مقالاتك بسبب او دون سبب تتحدث عن تهجير الارمن من الاناضول كمذبحة قام بها الاتحاديين وتلحق بهم كلمة العثمانيين وكأن السلطان عبد الحميد امر بها --- لم يثر الارمن في وجه الاتحاديين وساعدو روسيا ضد الاتراك في الحرب الاولى اليس هذا ما يقوم به السوريين و يساعدو قطر في عدوانها على الصمود والتصدي هل ستقوم الاقلية بتهجير الاغلبية استحضارا للنموذج الارمني

سوريا
مراقب
2012-07-30 07:39:57
كالعادة
و كالعادة ... لا تحمل كلماتك في قصصك و حكاياتك و الأحداث التي ترويها .. أي صياغات مميزة .. أو عبارات منمقة ... من أول سطر و حتى آخر كلمة .. عدا بضع نبضات في آخر كل مقالة أو حكاية تروي حدثاً كان قد جرى ... نعم .. بضع نبضات ... تبكي من يحمل قلباً .. و توقظ من يحمل عقلاً .. و تنعش روح الإنسانية فيمن كادت نفسه تفقدها .... سيدي و أخي و عزيزي ؛ و اسمح لي بمناداتك صديقي أيضاً .. أنت رجل ؛ نحن بحاجة إلى مثيل روحه بكثرة بيننا في هذه الأيام .. أشكرك من كل قلبي .. رغم أنك أدمعت عيني ... لكن أيضاً شكراً ...

سوريا
Zaiem - الزعيم
2012-07-30 04:11:18
قرأت ولكن عذرا لم اصل إلى الغاية
مما لاشك فيه أنك من الرواد في مجال الكتابة في سيريانيوز ولااعتقد أنه سيكون من المقبول أن اقول لك مالذي تود أن تقوله، ولكنني لم اصل إلى الغاية التي تريدها من هذا المقال. هل تريد القول أننا كنا نعيش بسلام وأمان و كنا ننشد الأناشيد. لقد تداخل علي الموضوع عندما اقحمت تركيا "الأرمن" ثم العودة إلى القومية العربية وانشاد موطني ومن ثم ذهابك بأن طاقاتنا البشرية المحلية قد هاجرت ابتداء من ريتا إلى الجراح مدير المدرسة، ام استمرار وجود المحسوبيات على مستوى صف1 ثم إلى ذهابك بوجود طلقة تشيلكا المجهولة المص

سوريا
آرا سوفاليان
2012-07-30 00:44:56
الى الذي انتحل اسمي وكتبه غلط
الى الذي انتحل اسمي وكتب كنيتي بشكل خاطئ حيث كتبها سوفليان وليس سوفاليان أقول له: ليس لي حق وصاية على الناس فهم احرار في قراءة المقال أو لا وبالتالي فأنا بالطبع احترم وجهة نظرك وكل ما قلت ولكني لا أحترم انتحالك لاسمي خاصة وان حضرتك لم تقرأ المقال ولا عنوانه ولا حتى اسمي والدليل انك كتبته خطأ والمؤلم الآن هو تحول الكثير في سوريا الى هذا الطراز التنظير والافتاء بدون علم

سوريا
م.معتز
2012-07-29 22:49:02

عزاءنا لأهالي الشهداء أجمعين

سوريا
مغترب
2012-07-29 22:46:58
إلى ريتا وإلى الآلاف الذين لم يجدوا من يؤبنهم
عزاؤنا الوحيد ودموع أطفالنا لن يمسحها إلا فجر الحرية

سوريا
لولو
2012-07-29 13:02:33
والد ريتا
سيد آرا... الله يرحم والد ريتا برحمته ويصبر قلب أهله وابنته ريتا... بس أنا متل ما سمعت من الجيران بالبناية -وطبعاً الأعمار بيد الله - هو كان سبب إطلاق النار عليه لأنه لم يتوقف وتابع القيادة بشكل سريع جداً مما أجبر الجهة التي طلبت منه التوقف على لحاقة وإطلاق النار عليه. أكيد موته غلط ولكن مطلوب منا في هذه الفترة الانتباه والتيقظ حتى لا نكون هدف خاطئ لأي جهه كانت

سوريا
يامن أبو هايله
2012-07-29 11:52:51
...
تحية ود وحب سيد آرا .. في عالم الكتابة أو عالم الادب لاتطبق مقولة بعيد عن العين بعيد عن القلب . هناك دائما شغف وانتظار كل جديد لاسماء ابداعت بالصدق قبل ابداعها الألوان . رحم الله فقيدكم وصبركم وصبر محبيه ورحم الله سورية وحماها من كل شر.

الإمارات
آرا سوفليان
2012-07-29 04:25:50
احبتي المعلقين
اشكركم على تعليقاتكم ولكن اظن انكم لم تقروا المقال واشكركم على اية حال

سوريا
د.لؤي
2012-07-29 01:35:02
وصلت الرسالة
بقي لي 20 دقيقة وانا انظر ولا اعرف ما يجب ان اكتب شكرا لك مقال رائع وصلت الرسالة

سوريا
Anwar
2012-07-28 20:04:56
ALLAH
alah yer7amo o ysabber ahlo o alah yegzek el5er ya monsieur ARA

سوريا
آرا سوفاليان
2012-07-28 19:31:30
الشكر موصول
الشكر موصول للاستاذ نضال والآنسة هناء والسيد الياس والآنسة عفراء وشكراً لقبول مقالتي ....وسوريا أحلى بلاد الدنيا مع سيريانيوز والله ذكرتوني بايام زمان مع فرق بسيط ...كانت اي مقالة لآرا تتضمن تعليقات أطول من المقالة بعشر مرات اما الآن فلا يوجد في مقالة آرا ولا تعليق واحد...بعيد عن العين بعيد عن القلب... بس ولا مرة كنتو بعاد عن ألبي

سوريا
زهرة
2012-07-28 16:04:10
الرحمة للجميع
اتمنى ان يعود السلام لبلدي واتمنى ان نعيش متحابين في دولة تحتم حياة اي انسان فيها فهناك دول الغت الاعدام احتراما للحياة علينا مجابهة الازمات بطريقة متحضرة وعلمية أه على بلدي الذي انتشر فيه القتل العمد والعشوائي

سوريا
Alex
2012-07-28 11:17:37
من امن بي وان مات فسيحيا
من امن بي وان مات فسيحيا - لا يهمني ان كان النظام جيد او سيء, حرية ام بطيخ - كنا نطلع بنص اليل لوش الصبح صايعين ضايعين بالشوارع ما حدا يقلنا بق - كان بياع الغاز ياكل بهدلة من ورا طجطجتو عل جرة - كان المازوت عل عربيات - الخضرو ولفواكة تنكب بسوق الهال - كل حبة بتشق الراس وما حدا يشيلها من ارضها, كنا ننام ونفيق وعم نتافاف من الملل, كنا نزعل عل اهل فلسطين والعراق. هلق شو صار؟ كلنا خسرنا, اذا مو اهل صديق , جار , معارف. خسرنا السلام والامان. بملكوت ابونا سنحيا, ونلتقي من خسرنا.

سوريا
مواطن
2012-07-28 11:16:58
حسبنا الله ونعم الوكيل
اطفأ الله هذه الفتنة انها تدمي قلوبنا ولا يبدو انها ستقف عند هذا الحد. لا بد ان الكثير منا سيلاقي مصير والد ريتا ونحن جميعا لا ناقة لنا ولا جمل بكل ما يحدث. انها صراع على الكرسي بين من لا يرحمون سورية ولا شعبها وقد خاب ظننا بمن كنا نظن انه ارقى مما اثبت ولكن تبين انها مظاهر تخفي تحتها ما تخفي. انا لله وانا اليه راجعون.

سوريا
عاتب
2012-07-28 07:42:47
مو مقبول منك
كاتب مثلك يا سيد ارا يخاطب المشاعر والأحاسيس غير مقبول منه ان يكون حياديا امام ما يجري.

سوريا
مهندس مغترب
2012-07-28 07:39:10
قصة سورية
الرحمة لكل شهداء الوطن سيد آرا هيدي قصة سورية يومية عن الموت المجاني للسوريين بغض النظر عن السبب .. لأنو لكل شخص بجوز وجهة نظر بالموضوع بس الله لا يسامح كل شخص قتل شخص بريء ... او حرم اب من ولادو او ولد من اهلو سواء بقتل او اعتقال او تهجير ...

سوريا