بسم الله الرحمن الرحيم
استيقظ من سباته وكان جسده محطما وكأنه سقط من السماء وارتطم بالأرض . قال وهو يتحسس مفاصله وأثار الألم ترسم خطوطا واضحة في وجهه وعيناه : كم لبثت ؟ . فلم يجبه أحد .
ثم سمع صوتاُ خافتاً بعيد قليلا عنه يقول : لبثنا مدة تدمير وطن .
فقال : يا الله ألهذا الحد لبثنا في سباتنا .
فقال أخر : لم أشعر بطول المدة بل لقد مرت وكأنها ثانية واحدة .
فقال : نعم الوقت يمر سريعاً ونحن نيام . ما رأيكم أن نعود لننام كما فعل أسلافنا أهل الكهف ؟ . لعلنا نستيقظ فلا نسمع ونرى مما نراه شيء . فوافق البعض على الفكرة ورفض آخرون .
وضع رأسه على التراب وحاول النوم وحاول .. وحاول ... ثم تصنع النوم . وكان يتقلب كثيراً .
فسأله أحدهم بصوت خافت جداً . هل نمت ؟
فأجاب : نعم .
فقال السائل : وأنا أيضا نائم . ولكن هذا النوم يختلف عن ذاك .
فأجاب : من ينام ويفقد وطناً لن يستطيع بعدها النوم أبداً .
دمشق محمد عصام الحلواني 26/7/2012م اليوم السادس من شهر رمضان المعظم الساعة السابعة قبل الإفطار .
من ينام ويفقد وطناً لن يستطيع بعدها النوم أبداً .سلمت أناملك أستاذ محمد هي كلمات عبّرت عن غصة في القلب ودمعة في العين