أتألم عندما أشاهد أطفال الصومال تموت
من الجوع ، ونحن ننظر ونتفرج .
أتألم عندما أشاهد حال العرب هكذا ، وأتمنى أن أحاول أن أغير ولو جزء بسيط .
أتألم عندما أشاهد مسلمي بورما يحرقون ويُأكل
لحمهم فقط لأنهم رفعوا شعار "لا إله إلا الله محمد رسول الله" .
أتألم عندما أشاهد وطني في حرب أهلية وطائفية .
أتألم عندما أشاهد في وطني الحبيب الذي ترابه مقدس بالنسبة لي الفساد والظلم .
أتألم عندما أُفكر بكل معتقل تمَّ أخذه ظلماً ولأجل رأي وأشعر بإحتقار لنفسي عندما
لا أفعل شيء لأجله ولو كلمة .
أتألم عندما أرى أبناء فلسطين مضطهدين في الدول العربية قبل بلادهم .
أتألم عندما أرى العالم يتاجر بدماء الشعب السوري .
أتألم من كل شخص يفكر بتقسيم البلاد ونهب خيراتها .
أتألم عندما أرى خيرات عالمنا العربي تذهب للغرب ونحن نتفرج وننتظر الفرج .
أتألم لشتم الرسل والأنبياء وللتجريح بالمعتقدات والأديان ، فما ذنب ذلك الشاب إن
ولد مسيحي .
أتألم وكلي ألم عندما أشاهد الصهيوني الحقير يغتصب بلادنا ويتوسع كل يوم ونحن ندعمه
، بسجائرنا ، بعطورنا ، بأقوالنا ، بطائفيتنا ، بعرقيتنا ، بجهلنا ، باللامبالاة مع
قضايانا ، بتركنا للإسلام .
أتألم عندما أشاهد الجزائري يشتم المغربي والعكس كذلك .
أتألم على ذلك الطفل اليتيم المسكين الذي أراه بالشارع يبحث عن رغيف خبز .
أتألم عندما أرى الشباب يركضون خلف الفتيات كالكلاب ويتركون الأمة تغرق في بحار
الذل والهوان .
أتألم عندما أرى بعض الشيوخ الذين يدعون الإسلام يحرضون على القتل والعدوان
والكراهية .
أتألم عندما أرى بعض الشيوخ والمشايخ مشغولون بالتحدث عن شرعية "نتف الحواجب"
ويدعون خلفهم فتن عظيمة كفتنة السنة والشيعة لا يتحدثون بها ، ويدعوها للقدر
وللزمان كي يحلها .
أتألم لمجرد دخولي مواقع يستفيد منها الصهيونية من خلال الدعاية والإعلان .
أتألم للغزو الفكري والثقافي التي تتعرض له الأمة من خلال المسلسلات التركية
والدعوات للإباحية والإلحاد واللادين ، وأبكي عندما أشاهد العرب يلحدون ويتخلون عن
أشرف شيء بالوجود ألا وهو الدين .
أتألم وكلي أسف عندما أشاهد مواقع تتحدث عن القضية العربية لا يدخلها زائر عربي ،
ومواقع الإباحية يدخلها ملايين الزوار العرب قبل الغرب .
أتألم لإستخدامي منتجات أجنبية تدعم الإقتصاد الأجنبي ونحن عاجزون عن صنع حتى قلم .
أتألم لكل شيء في الوجود يعارض العدالة والإنسانية والحرية والكرامة والمواطنة .
أتألم لأنَّ العرب لازالوا هم العرب ، ولم يغيرهم شيء ، لا ثورات ولا أديان ولا حتى
القرآن ، بل هم هم بجاهليتهم بعرقيتهم بطائفيتهم بغباءهم وفجورهم وكفرهم اللعين .
فالكفر يا رفيقي ليس بالإلحاد ، بل الكفر وقمة الكفر بالنعمة ، فكفروا بالخيرات
وبالأوطان وبالإنسان وقبل أن يكون الكفر بالأديان كفروا بالعروبة ولعنوا القومية
والآن يحصدون ما يزرعون وسيحصدون الألعن وكلي أسف على هذا الحال .
أتألم حين لا أجد منبعاً لعلم ، ولا قيمة ليراعٍ أو دفترِ .. فكيف نحل أزماتنا وسلاح الحياة يهاب من أناملنا ..
لك درر يابعدي
كلام واقعي جداً ولا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل، ففعلاً شيء مؤلم.
للاسف كلامك صحيح والله