قبلت النزال ما كان الخوف يثنيني

عن مقارعة الجبال فكيف بالحب يبكيني

شمرت الساعد للسيوف لامعةً

فهل للنزال يا حبُ تدعوني

ففي التاريخ ذكراي خالدة ًفأنا

أنا ملك الحب فإن أنت آمنت به

فلا تسأل عن الحب وعن من يداويني

فينبوع الحب أنا من لف حوله

رداء الطهر وان كان يغطيني

فما الهوى أسرى سهامهم

ولا العشق عنها يلهيني

ونزفت قطرات الدمع مرارا

فانبت في بساتين الحب رياحيني

فيا صويحبي لا تنازلني وأنت مجردٌ

فسيوفي في الحب تقتل كل محبيني

فإن آمنت الآن بالحب فكنت قد كفرت به

فالحب لله لا لشياطيني

فكيف اهزُم بمنازلةٍ

وحولي ملاكي من كل شرٍ يحميني

تجلت بطهره ناحلةً

قتيلا برمش العين منها يرميني

فعذراً بعدها لا اقبل مبارزةً

في حب مزقت أنا من اجله شراييني

وكشفت الثوب عن تلال طهره

ورشفت عبق الوديان ولم ترويني

وما خسرت نزالا أنتِ به

فما جردني احد من سيوف الحسان

بالله عليك لا  تجرديني

فقد أعلنت الحرب على الجدران

أعلنت الثورة فوق الأرض على الكثبان