syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
النتيجة المتشابهه لنقيضين ...بقلم : ماجد جاغوب

لا يوجد من يجادل في حب الاباء والامهات  لفلذات اكبادهم ولكن التربية هي علم قائم بذاته وليست امرا بسيطا وحرص على النمو البيولوجي السليم أي سلامة الجسد وصحته مع ان سلامة الجسد ضروريه لعمل الدماغ على الوجه الصحيح وكذلك للاستقرار النفسي للابناء


 ولو نظرنا الى عينات المجتمع من حولنا لوجدنا تشكيلة من الاساليب التربويه ومعظمها يكون النهج غير مدروس فيضيع الابناء جزئيا او كليا فالعائلة التي لديها الكثير من الابناء والبنات ويتم التركيز على واحد او اثنين من المجموع الكلي والتعامل مع البقيه بشكل يوحي انهم فائض وثقل في المصروف والمسؤوليه يؤدي لنتيجة خسارة الابوين للجميع من عملوا على تدميره بالدلال الفائض  

 

ومن كانوا قد اهملوهم على مدار سنين والنتيجه الضياع الكلي او شبه الكلي اما التشكيلات الاخرى فهي الاهتمام المبالغ فيه بالطفل في سنوات عمره المبكره وتزويده بما يحتاج ولا يحتاج من الهاتف المتحرك  الى  الحاسب الالي المحمول (اللاب توب ) وكل ما يحب ويشتهي ويطلبه او لا يطلبه والحرص على عدم جرح مشاعره الحساسه بكلمة عابره حتى لو جرح هو لفظيا او اعتدى جسديا على كل من حوله اما العينة الاخرى فهي الاب البخيل والقاسي والذي يحرم ابناءه حتى من المستلزمات الاساسيه الضرورية للاطفال ويحرمهم من كل ما يتمتع به باقي الاطفال

 

 وهنا يعيش الاطفال وهم يعانوا من الحرمان اما بسبب حاجه او بخل وغالبا ما يكون البخل هو السبب في الموضوع وهنا يكون مقابل الحرمان الكامل او شبه الكامل  اهتمام زائد عن الحاجه وفائض عن الضروره على مدار الايام ليلا ونهارا  وتوفير كل ما يلزم وما لايلزم والسؤال حين يكون ابن ال7سنوات يشاهد شاشة تلفاز بحجم الواجهه وهاتفه المتحرك لا يفارقه حتى اذا دخل الى الحمام واللابتوب هو بدل الحقيبة المدرسيه فماذا سيحتاج بعد ذلك وعند توفر كل ما تقدم يحس بالملل والضغط النفسي والعصبي وهو بحاجه الى شيء جديد

 

 وعندما لايوجد  تغيير يحاول جذب اهتمام المحيطين به بطريقة مزعجه محاولا ان يكون محور اهتمام المحيطين به فتكون نتيجة الحرمان الكامل مشابهه لنتيجة الاهتمام فوق العاده وربما تشكل الحنان  الابوي وعاطفة الامومه حاجزا عن رؤية الحقائق كما هي بل يشاهدوها بعدسة معنويه ممزوجة بالحنان والعواطف فتكون النتيجة غير مرضيه مجتمعيا والنتيجه يحصدها الابناء والاباء والامهات  والمجتمع والانسانية جمعاء

2012-08-18
التعليقات