في الوقت الذي كنا فيه أحرى أن نلتئم و نتآخى و نتوادد و نتحابب ونتجاور ، وجدنا فيه الفرصة لنتباعد ونتخاصم ونتباغض بل ونتشاحن. ما بالنا ؟ وأي كرب قد نزل بنا ؟
أين المعاني الإنسانية التي كنا نتشدق بها هنا وهناك ؟
أين الحب الذي كنا نرمي به ونتراشق ؟ أين الرحمة ؟
ما بالنا يأكل بعضنا بعضاً ولا يرحم ؟ ما بالنا يضرب بعضنا بعضاً ولا يرحم ؟
ما بالنا ؟
ما بالنا ننسى أو نتناسى أبجديات الإنسانية فيما بيننا يا إخوتي ؟
ولأنكم إخوتي وأحبتي أهتف لكم :
لا تطمسوا الفؤاد.. أقسمت عليكم لا تفعلوا
لا ترحلوا من قلبي
لا تهجروا بيتي
لا ..لا توقدوا نيران حزني
يا إخوتي
كل ذرة من تراب شامي هي حبة قلبي
لا تفجعوا قلبي بحباته
يا إخوتي
كل صغير وكبير فيها هو جاري ومبعث بهجتي
لا تسحقوا البهجة من قلبي
يا إخوتي
كل نسيم الشام هوى روحي
وكل زهر الشام وياسمينها صفحات عمري
أفتخنقوا روحي بأيديكم
يا إخوتي
زهر الليمون لا زال اسمي
وان بكت عيني
وحزنت روحي
وإن استبدلته يوماً فلن يكون سوى بديلي
فروحي دمشقية وهواي دمشقي
الكاتبة صفاء موزة كم بقيتُ استظل في دفء كلماتك ، رائعة هي الروح التي كتبت بها، كما أنت أنا بالنسبة لدمشق عاشقتي ومعشوقتي. لهذا نقلت نصك إلى موقعي اللوتس المهاجر ولك أن تراسلينا أهلا بك سيدتي الدمشقية. www.ishakalkomi.com [email protected]