أيها العرب أفيقوا واستفيقوا من سباتكم كفاكم جهلاً إلى متى أنتم نائمون
اصحوا وانظروا حولكم ما بكم؟ ماذا تأكلون؟ ماذا تشربون؟ هل تتعاطون؟
انكم تغرقون في
بحر الظلمات ولا تعلمون الى أين تُبحرون
حقاً انكم لجاهلون وعلى ماذا مُقدمون لاتدرون
فوالله سيأتي يومٌ تحاسبكم نفسكم على مافعلتم أفلا تخجلون
كل الذنوب تُغفر إلا قتل اخوانكم فهل هناك ذنب أكبر من تلك الذنوب؟ أفلا تخافون؟
هل جُردتم من إنسانيتكم ودينكم فماذا بقي لديكم كي تعيشون؟
ياويلكم يوم لقاء ربكم حين تُسألون بما اقترفتم فبماذا تجيبون؟
أما تخجلون من أجدادكم كم جاهدوا من أجلكم وها أنتم بما قدَّموه لكم تجحدون؟
كلُ من حولكم في كل ركنٍ من أركانِ الأرضِ يركلكم كالكرة وأنتم بما يلعبون به فرحون
حقاً انكم ساذجون وما زلتم بالغرب تثقون
استفيقوا قبل أن تغرقوا في الأعماق فمن أين يأتي المنقذون
لقد أصبحتم لعبةً بيد عدوكم يلعبون بها كما يشاؤون
لا تكلفوهم حتى ثمن الرصاصة التي على بعضكم تطلقون
بل على العكس كبرت تجارتهم فأصبحتم أنتم الخاسرون وهم الرابحون
ولا تجعلوا الغرب نبراس حضارتكم فأنتم مَن زرعتم الحضارةَ فكنتم انتم الزارعون وهم الحاصدون
أنتم من أضأتم نور الحضارة فأصبحوا بنوركم يهتدون
أفيقوا واستدركوا
ما فاتاكم قبل أن تصبحوا على ما فعلتم نادمون
فهنيئاً لكم مستقبلكم أيها العرب الجاهلون إذا بقيتم على هذا الدرب سائرون
فلا تكونوا أداةً طائعةً للغرب يقولون لها كن فتكون
عذراً لكم لقولي هذا ولكن كنتم أنتم لي المشجعون
كلام فارغ يصلح درس وطنية لغسل الأدمغة.
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي. منذ عقود قالها شاعر عروبي حكيم ورددناها من بعده: هلموا واستفيقوا أيها العرب... لقد طغى الهول حتى غاصت الركب. ما أشبه اليوم بالأمس, مع فارق واحد قلب كل المفاهيم. عدونا بالأمس إستعماري غاصب نقاتله ونحن مبتهجون بالنصر أو الشهادة, أما اليوم فبعض عدونا من أبناءنا, نقاتله وقلوبنا مدماة عليهم, منهم الجاهل وآخرون مغرر بهم لم يدركوا حتى الآن أنهم ارتضوا على أنفسهم أن يكونوا أداة لغاصبيهم في قتل أهلهم,فأصبحوا سرطاناً يهدد الجسم الذي نشأ فيه.
بالفعل رائع جدا ومعبر...يا ليت الناس تسمع وتعي ولكن لا حياة لمن تنادي...هؤلاء الناس الجهلة والساذجين أذناب دول الخليج سوف يدمرون بلدنا ولكننا والتاريخ لن ننساهم
لن يفيقوا . بشكر الكاتبة على هالموضوع أو الخاطرة لأنو هي جامعة بين التنين وهي أدرى بمجتمع الغرب خاصة أنها عايشة ببلاد الغرب وشايفة الطبخة وعرفانة . عم نستنى كتاباتك مدام فرزات شكرا مرة تانية
مقال رائع أصبتي ولكن يا أستاذة يحتاج الى أناس تفهم وتعي ما تقولين ولكن للاسف لان الناس لا تعرف أن تقرأ لا ما بين السطور ولا حتى السطور ذاتها ولذلك وصلنا الى ما نحن عليه الآن