syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
الكامن في اعماق الروح...بقلم : ماجد حاغوب

كم من الديوك تكمن في اعماقها ارواح الدجاج وكذلك الامر بالنسبة  للدجاج التي يكمن  في اعماقها ارواح الديوك وهذا الامر ينسحب ليشمل مخلوقات اخرى بمواصفات الذكورة والانوثة الكامنه في اعماق المخلوق بعكس تصنيفه  


والقصه هنا هي عن فصيح الديك الذي لم تعجبه دنياه بين اهله وعشيرته لان بعض الثعالب والكلاب اوهموه ان شكله ديك ولكنه منحدر من سلالة الديناصور  وبسبب هزة ارضيه تقزم حجمه حتى صار ديك ولكنه بروح ديناصور وكان هدف الثعالب والكلاب هو ان ترتاح في الصباح الباكر من صياحه الذي يوقظ الفلاحين ويفشل هوايتهم  في التلذذ بلحم الارانب والدجاج واشاروا عليه ان يغادر الى مكان وراء الاكمه يمكن ان يجد مكانه الحقيقي  ويعود الى اصله ديناصور واتبع الديك النصيحه وغادر الى الجهة التي اشاروا عليه ولكن حياته عادت الى الوراء فلا يعرف احد هناك وكل مخلوق منشغل بنفسه وبرزقه ولكن الصياح في المكان الذي ارتحل اليه فصيح محظور واصبح كالابكم  

 

ومع مرور الايام وفصيح يفكر كيف يعود الى اهله وقد نسي حتى صوته ويمكن ان لا يتمكن من الصياح في الصباح اذا عاد الى اهله ويجب عليه ان يعمل المستحيل لكي يعود مميزا عن بقية الديكه في عشيرته وكان شكله جذابا لذئاب تلبس قناع الخراف تقربت اليه وعرضت عليه مشروعا هو ان يستغني عن عرفه وريشه وحتى ريش ذنبه الملون لكي يستخدموه في تجارتهم وسيعيدوا اليه ريشه وعرفه وذنبه بعد عدة اشهر خمسة اضعاف وفكر فصيح في العرض ولم يكن امامه من عروض افضل فوافق وغدا يشبه الفأر المسلوخ ويخجل من مغادرة الزاوية التي يقيم فيها خلف الجدار

 

 وانتظر اشهرا طويله فحتى جناحيه وجسده بلا ريش وليس عرفه وذنبه فقط واختفت الخراف التي انتزعت ريشه ولم يدرك انها ذئاب مقنعه بجلود الخراف ولسوء حظ فصيح سمع اصواتا مرعبه تبحث عن الجرذان التي تكاثرت في المنطقه للتخلص منها وقبل طلوع الشمس فر فصيح من المنطقه وفي الطريق عثر على بقية ديك وهو ريش ديك تم افتراسه قبل ساعات  فصنع منه فصيح ثوبا حتى لا يعود لاهله على هيئة فأر مسلوخ  وهو قد فقد القدرة على الصياح مثل الديكه وكيف يسير مشية خيلاء الديكه بلا عرف ولا ذنب ولا ريش اجنحة ملونه وهومن رحل ليعود لاهله ديناصور  ولكنه عاد كالفأر المسلوخ تحت جنح الليل  

 

وبعد عدة ايام علا صوت فصيح اكثر من السابق في محاولة منه لتعويض الفشل الكامن في اعماق روحه وفي احدى الليالي هجمت الثعالب على فصيح وهو نائم مثل الفأر المسلوخ  وقد وضع الثوب الى جانبه ولم يرغبوا في افتراسه واكتفوا بسرقة ثوبه حتى يبقى حبيسا حتى يموت ولا يزعجهم بعد تلك الليله

 

2012-09-06
التعليقات