بعد خيبات الأمل المتكررة التي تعرضت لها المعارضة الوطنية في الداخل والمعارضة العميلة في الخارج يبدو أنه لم يبق لهم إلا أن يحافظوا على ماء وجههم العكر الذي سيبقى عكراً مدى حياتهم نتيجة تعامل البعض من الداخل مع الخارج وإنتظارهم للتعليمات المناسبة لما يحصل من حسم على الأرض بالإضافة لتعامل المعارضة الخارجية وبشكل مباشر مع الدول الإستعمارية والمتآمرة على سورية وشعبها ..
وبعد أن تلقى المسلحون الخسائر الفادحة في كل محافظة وكل منطقة من سورية وكشف مخططاتهم وحتى الذين كانوا مؤيدين لهؤلاء المسلحين ومن معهم من المرتزقة الوهابيين أصبحوا يطردوهم من حاراتهم ومناطقهم ولم تعد هناك بيئة حاضنة لهم مما أدى إلى إنحسارهم وضعفهم وعجزهم عن المتابعة في عمليات القتل والتدمير والإرهاب الذي يمارسوه على الشعب السوري وأمام هذا الفشل الذريع والهزيمة التي يتعرضون لها من قبل الجيش العربي السوري الذي جعل موقف الدول الداعمة لهم ضعيفاً من دون تحقيق أي تقدم في أي جزء من الأجزاء التي يتوزع فيها هؤلاء المرتزقة وعدم قدرتهم على فرض شروطهم في ظل هذه الإنتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري مما أدى إلى محاولة البحث عن مخارج لحل الأزمة السورية وإرسال مندوب تلو الآخر من أجل بحث عملية التسوية التي ستحصل
ولكن بالشروط التي تحددها الدولة السورية وليس بشروط المعارضة الداخلية أو الخارجية التي لم تعد الدول الإستعمارية تتحمل خسارتها وفشلها ومستوى الغباء الموجود لدى القائمين على هذه المعارضات ومحاولتهم تحقيق أكبر مكاسب ممكنة على حساب بعضهم البعض من خلال سرقة الأموال التي تقدم لهم بحجة دعم ما يسمى بالثورة السورية ولكن هي أموال لدعم الإرهابيين بالإضافة إلى المناصب التي ليست سوى مسميات مؤقتة في ظل الأزمة وستنتهي مع نهايتها وحتى أن بعض الأشخاص من هذه المعارضة لم نعد نسمع بهم ولا حتى بوجودهم مما يدل على إنتهاء دور البعض منهم والتخلي عنهم ورميهم على الهامش ..
ولكن عند إقتراب الإنتخابات الأمريكية أكثر وشعورهم بأن الهزيمة أكبر بدأت أمريكا بمحاولة البحث عن نهاية تخدم مصالحها لكي تحفظ ماء وجهها وعلى الأقل حتى يدخل أوباما الإنتخابات وهو محققاً نهاية مقبولة لا تضر به وبحملته الإنتخابية حتى لا تلحقه الهزيمة التي لحقت بمن سبقوه إن كان ساركوزي أو غيره من الحالمين بنهاية الدولة السورية بحضارتها وتاريخها وشعبها العريق من خلال الشعارات البراقة والتفاهات التي يتحدثون عنها بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان حتى وصلت بهم الوقاحة إلى تشويه الإسلام والرسول (ص) من خلال الفيلم الأمريكي الأخير الذي لم نسمع أحد من المستعربين يتنكرون له أو ينندون به لأنهم جزء من الكفر والتطرف الموجود في الوطن العربي والذي سينقلب عليهم في أي وقت كما ينقلب السحر على الساحر ..
فأين المعارضة مما يحدث من تشويه للإسلام والإساءة للرسول (ص) ولماذا لم يصدر تصريح منهم كما صدر تصريح من وزير الأوقاف السوري الذي يوجد فرق كبير بينه وبينهم وهم بالتأكيد لا يجرؤون على توجيه أي إنتقاد للدول التي هم عبيد لدى قادتها ويعملون تحت إمرتهم فهل خرج علينا مثلاً شيخ الفتنة القرضاوي ليستنكر أو أحد من الملوك المستعربين الذين يتواجد على أراضيهم أقدس المقدسات الدينية فهم لا يجرؤون أبداً على توجيه أي إنتقاد لدول الحريات والكرامات الإستعمارية ..
فهل كانت ساعة الصفر تعني نهاية القيم الفكرية والدينية والأخلاقية وحلول التطرف والهمجية والوهابية والطائفية مكان هذه القيم لأنه في حال تحقق حلم الدول الإستعمارية الغربية والعربية لن يكون هناك معنى لوجود الإنسان في ظل غياب القيم التي تحدد وجوده ومكانته على هذه الأرض وكما يبدو أن ساعة الصفر كانت ستعود بنا إلى درجات ما تحت الصفر وسنكون بحاجة إلى سنين لنصل إلى الصفر في ظل الإنحطاط الفكري والأخلاقي والديني الذي يحاولون توريده إلينا مع وجود العقول الضعيفة التي تتقبل هذا الإنحطاط وهل ممكن إعادة بناء ما تم تدميره من هذه العقول وجلوس كل السوريين من معارضين ومؤيدين على طاولة الحوار حتى ننقذ سورية الوطن هذا الوطن الذي هو أكبر منا جميعاً وليس فقط لمؤيد أو معارض .
ان سقط النظام وحققتم حلم اسرائيل في الهيمنة سيكون الله شاكرا لثورة حريتكم وستفرحون وتطلقون الرصاص كما سيفعل الاسرائيلي وتحتفلون معا على جسد وطن سئم خيانتكم ولكن خسئتم ..... لا لتقسيم سوريا لا وألف لا
شو هالحكي ؟ انت عم تتباع التلفزيون ونحنا عم نتابع الارض تعال شوف هالمسلحين شو عم بيعملو المنطقة الي هني فيها امان ومافي ولاسيارة جيشش عم تسرق ولا قناص عم يقنص فينا خليك عم تتفرج ع القنوات الوطنية الحلوة لانهن بيحطو غرانديزر تابعهن منيح عم لاتتقبل مروري
معاً نحو سورية الجديدة بدون فساد ومحسوبيات وقمع وعلى الارض واقع الغلبه لاي طرف
هناك ردود متأثرة بالإعلام المضلل وردود بالإعلام الوطني المواكب لما يحصل فعلاً على أرض الواقع ومهما إختلفنا يجب أن نحترم آراء بعضنا وبخاصة الكاتب المحترم عهد طبعاً إن كانوا القراء يحترمون الرأي والرأي الآخر وأرجو النشر .
وجهة نظر لا تستحق الرد التأثر بالاعلام السوري واضح نفس الكلام نفس الجمل لا جديد انفصال عن الواقع بكل ابعاده
المعارضة فقدت الكثير من جوهرها الذي كان يجب أن تحافظ عليه وفقدت المصداقية أمام الشعب السوري الذي لم يعد يجد فيها إلا التآمر والتعامل مع الدول الإستعمارية ولم يعد هناك من ساعة صفر يحلمون بها لذلك رضخوا في النهاية للحوار .... كل الشكر والتقدير للكاتب على هذه المقالات المميزة التي يكتبها ودمت بألف خير .
مقالة مناسبة جداً وتحليلية لما يحدث في الوقت الحالي من تطورات وأحداث يجب الوقوف عليها والكلام عنها وشكراً لك فكل ما تكلمت عنه صحيحاً وواقعياً .
ان ساعة الصفر التي تحلم فيها هي عندما يهدم اخر بيت و تحرق اخر مدرسة و يفصل رأس أخر طفل في سوريا و تمنيت منك ان لا تشير للنبي صلى الله عليه و سلم في حديثك لان ذلك اساءة جديدة للرسول الكريم لانك تعرف من يتباهى بشتمه
لا أراك إلا تحيا في المريخ .. فأنت تتكلم عن فشل (المعارضة) وهي التي حققت نجاحات على الأرض ، لم يكن يتخيلها أكبر المتشائمين بهذا النظام .. أقول لك : أنا أخرج من منزلي إلى عملي وأزور أقربائي وأمارس حياتي في مناطق وقرة وأحياء كلها محررة من قبل النظام .. تخيل أني لم أرَ شبيح للجيش أو المخابرات من أكتر من شهرين ..! لك نحنا تحررنا وأنت لسا عم تقلي السلفيين والخليج وبندر ..؟؟
اليس من يقنص الأطفال..وينهك اللأعراض ويهجر السكان..ويدفنهم تحت انقاض بيوتهم...حتى أفران الخبز ومستودعات الطحيين لم تسلم من حمم الصواريخ وتناثر اشلاء وجثث الأطفال والنساء والمسنين العزل من الطوابير المرابطين على شباك أفران بيع ربطات الخبز.. نعم هؤلاء هم أولاد وامهات وعجائز المندسين الارهابين.. وبقايا مرتزفة القاعدة من الأفغان وسلفي معتقل غواتيمالا..الذين احتلواأفران الخبز ومستودعات الطحين.المخصصة للأحياءالشعبية والدراويش وذوي الدخل المحدود استولوا عليها وحولوها الى مخازن لسلاح الخبز.
فرضاً تحقق حلمكم بالانتصار، من اين سوف تأتون بالأموال لإعادة البناء، روسيا لو كانت تعطي كانت عطت ايران ذات الاقتصاد شبه المنهار. تقفون إلى جانب الفقير البعيد ولا تملكون سوى المتفجرات. بينما لو نجحت الثورة سوف تأتينا الاموال والاستثمارات من كل انحاء العالم. الرجاء اعطائي جواب منطقي وليس تخوين فارغ.