syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
بطاقات ذكيه...بقلم : ماجد جاغوب

يقال المحتاج اعمى واحيانا الغير محتاج متعامي لان هناك من مؤسسات الاقراض من يفرش لك الارض زهورا من الياسمين ولا يترك لك الفرصة لرؤية ماوراء اقراص العسل المعروضه بشكل شهي وطريقها في الكثير من الاحيان ليس صعبا في حال تقديم ضمانات تضمن لهم القدره على احتلاب حقوقهم المضاعفه


حيث لا يقيدونك من يديك ورجليك بل بحبل ضاغط في رقبتك كلما طال الوقت ولم تتمكن من التسديد ضغطوا بالحبل على رقبتك وارتفع رقم الدين  المطلوب منك تسديده بشكل غير معقول حيث هناك فائده على الفائده وليس على اصل المبلغ وفائدة على الفائده حتى تقترب على حالة عدم القدره من التنفس  لان الحبل يزداد ضغطا والدين يزداد تراكما بفضل الفوائد المركبه

 

  وهناك من المؤسسات التي اذا ذكرت امامهم سيرة الفائده اقشعر بدنهم وصرخوا بوجهك طالبين عدم تكرار هذه الكلمة التي لا يرغبون بسماعها وبعد ان تفهم الدرس يطلبون منك تحديد السلعه او المركبه التي ترغب بشراءها وتستفسر عن سعرها ودورهم فقط في شراءها من الوكيل واعادة بيعها لك  على ان تدفع لهم ثمنها بالتقسيط ولكن بسعر يقررونه بناءا على عدد الاقساط ومدتها واحيانا تكون قد دفعت ثمن مركبتين ولكنك تقود واحده ولا اقول تملكها لان السياره تبقى مرهونه حتى تسد القسط الاخير من ثمن المركبه المضاعف

 

 اما البطاقة الذكيه فاي موظف يمكنه استخدام ثلاثة اضعاف راتبه بهذه البطاقه ويكون الامر سهلا ولذيذا مثل طريق مقروش بالورود وبمذاق العسل  ولكن تمر احيانا ظروف لم تكن في الحسبان او يتم تجاهلها لعدم الرغبه في القلق قبل الموعد لان هناك من يعيشون الحياة  اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب او يبنون حساباتهم وبرامجهم على وعود يمكن لحسها او دفعات منتظره يمكن ان تتعثر في الطريق وفي بعض الاحيان يكون الحنظل او العلقم المختفي تحت قرص العسل جاهزا حيث تبدأ المطالبات باسلوب  محترم جدا وهو ان القانون في صفهم

 

 ومن استلم البطاقة الذكيه واحتلبها لاخر درهم وهي ليست امواله  مطلوب منه اعادة الحليب الى الرصيد والا فان البطاقة الذكيه  التي تصبح بلا أي قيمه بل مثل الشوك او الجمر لانها موقوفه و تعمل على تذكير حاملها بضرورة  تسديد ما هو مطلوب منه والا  فان  البطاقة الذكيه تتحول الى  مفتاح الكتروني لبوابات مراكز القانون التي لا يرغب أي انسان بدخولها للاقامة المؤقته او الطويله او المتكرره حسب قيمة الشيك الذي وقع عليه دون تاريخ واحيانا على بياض دون مبلغ  ولكن يتم كتابة المبلغ حسب ما تقرره  الجهة المانحة للقرض وعندما يقال الدين هم في الليل وذل في النهار يمكن القول علاوة على ماقيل القلق والتوتر وضغط الاعصاب المتواصل بلا انقطاع في انتظار الفرج من الخالق عز وجل 

2012-09-30
التعليقات