syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
حوار (شعري ) بين اثنين - ارض الحب...بقلم : اديب عبيدو

اثنان يتحاوران
يقول احدهما عل زرت ذاك المكان
يرد الثاني بلا فقد سمعت عنه الكثير من الاحزان
وأن لم يدخل اليه قط انسان
الا وفقد عثله او اصابه الجنان
فلماذا نذهب اليه ونحن عاقلان


يجاوبه صاحبه لم تسمع عنه الا جزء من اثنان
فجزء به الاسى والاشجان
وجزء حلو كزهر الرمان
فما هو الا ورود ذات اشواك تغطي بستان
يزينها فراشات وطيور من كل الالوان
يجتمع فيه شاب وفتاة فيسميان عاشقان
يعيشان في جنة لهما من الجنان
ترى فيه ابتسامات وافراح في كل الاركان
فلما لا نذهب اليه فنحن وحيدان
.....................................
يبتسم الثاني قائلا انا فتاة وانت شاب
اذا ذهبنا هناك نغدو احباب
اخاف ان نضيع هناك اذا ما حل الضباب
او ان نتلمس الشمس فتغدو سراب
عندها سنغرق في بحر من عتاب
وسنطوي على صداقتنا صفحات الكتاب
فاني لن اراك كما الان اذا ما الحب غاب
فلا اريد هذا فلنبقى اصحاب
ولندفن مافي قلوبنا تحت التراب
....................................
يقاطعها صارخا لماذا تقتليني
صداقة ام حب اجيبيني
فان ترددكي هذا يعميني
تحبسينني بقفص الصداقة وللحب لا تطلقيني
فحب غيركي من النساء لا يعنيني
ففي احلامي اراكي وفي يقيني
فوالله لن اخونك يوما صدقيني
ولم افكر ابدا ان تخونيني
فللذهاب لذلك المكان اعينيني
فان هذه الصداقة تؤذيني
فصديقة ام حبيبة اجيبيني
فاني ذاهب لارض الحب
وارجو ان تكوني هناك تنتظريني
...................................
يعم السكون على المكان للحظات
وتسمع الحان دون نغمات
وتضرب في ضلوعهما النبضات
ينظر لها وعيناه ملئى بالدمعات
ووجهه شاحب كانه تلقى الاف الكدمات
فتكثر في عقلها الاجابات
تتلعثم تريد الكلام لاكن لا مجال للكلمات
فالصداقة والحب يفصل بينهما خطوات
فبنعم او لا تكثر الخيارات
تبستم فيبتسم ... ينسيان كل مادار من حوارات


فبالحب يمكننا الطيران بين النجمات
او ان نهدم مدن الاحلام بالنفخات
فكيف يجتمع الحلو مع المر دون تناقضات
وما مصير الكون اذا ماالحب مات
فلماذا حرفان هما اصعب العلاقات
مجرد تساؤلات .......................
 

2012-10-06
التعليقات