كثر الكلام عن الجيش العربي السوري الذي تخطى كل التوقعات والرهانات وأثبت نجاحه وتفوقه وبسط سيطرته على أرض الوطن وحمايته للمواطن السوري من خلال إنتصاره ودحره للإرهابيين والمسلحين في العديد من الأماكن على الأراضي السورية وحتى على الحدود أيضاً وهذا طبعاً بإعتراف أهم دول العالم التي تعتمد في تقاريرها على معلومات وبيانات ومراكز دراسات مما جعل هذا الجيش من أقوى جيوش العالم وأصبح يحسب له ألف حساب قبل التورط في الحرب على سورية ..
وما شاهدناه ولاحظناه هو محاولة اللعب على وتر الإنشقاق في صفوف الجيش العربي السوري ولكن كل هذا الكلام لم يجد نفعاً إن كان على معنويات أفراد القوات المسلحة أو حتى الشعب السوري لأن هذه الإنشقاقات لم تكن بالحجم الكبير المعروف في لغة الإنشقاق إن كان بالنسبة للأعداد أو حتى في الأفراد أنفسهم من ناحية رتبهم العسكرية أومراكزهم الحساسة في قيادات الجيش لأن الإنشقاقات التي حدثت كان لها أربعة أنواع :
فالنوع الأول هو إنشقاق بكل معنى الكلمة والإنضمام إلى العصابات المسلحة ومحاربة الجيش العربي السوري وممارسة القتل والإرهاب على الشعب السوري وقد كانت الأعداد قليلة وليست بالأهمية التي يحاول الإعلام المضلل الحديث عنها فنحن لم نشهد إنشقاق حتى ولو كتيبة ولمن يعرفون كم هو تعداد الكتيبة سوف يجدون بأنه ليس هناك من إنشقاقات مهمة قد حصلت
وأما النوع الثاني من الإنشقاق فهم أفراد مخطوفون من قوات الجيش العربي السوري وبرتب مختلفة حيث كانوا يظهرون من خلال فيديوهات وآثار الضرب والتعذيب واضحة على وجوههم وحتى أجسادهم من أجل إجبارهم على الحديث عن إنشقاقهم الذي فرض عليهم الكلام عنه
وأما النوع الثالث فهم عدد من أفراد الجيش العربي السوري وأيضاً برتب مختلفة قد قرروا عدم المشاركة في حمل السلاح ضد السوريين الذين غرر بهم وإنضموا إلى المسلحين والإرهابيين فهؤلاء الأفراد من الجيش العربي السوري بعضهم سافر خارج البلاد وبعضهم جلسوا في بيوتهم وقد تم التعامل معهم بالطرق القانونية المناسبة وهناك النوع الرابع من الإنشقاق الذي سأسميه إنشقاق وهمي وهو من قبل أشخاص عاديين ليس لهم أية صلة بالجيش العربي السوري ولكنهم لبسوا البزات العسكرية ووضعوا رتب لا على التعيين على أكتافهم وصوروا الفيديوهات في محاولة منهم لإقناع الشعب السوري وحتى البعض من أفراد القوات المسلحة بأن هناك إنشقاقات تحدث ويجب التشجيع على حدوث المزيد من الإنشقاقات في صفوف الجيش العربي السوري ..
ولكن كل هذا لم يؤثر على معنويات الشعب السوري وإيمانه بالجيش العربي السوري الذي يحميه ويناضل من أجل حماية سورية وإستقلالها وسيادتها لأن جيشنا العظيم كان ولم يزل جيشاً باسلاً عقائدياً وخلال هذه الأزمة قد عرف العالم كله حقيقة هذا الجيش وقدراته وممتلكاته من الأسلحة المتطورة وخبراته التي يتمتع بها وقد إكتسب خبرات جديدة وأهمها حرب العصابات التي ليس من السهل إتقان هذا النوع من الحروب حتى أصبح مدرسة في هذا النوع من القتال وسوف تدرس لأهم جيوش العالم والتي أصبح جيشنا من أهمها .
سؤال لكاتب المقال لماذا جميع أهالي المناطق التي يدخلها الجيش العربي السوري يقومون بالنزوح والهرب منها بينما يبقى هؤلاء في ظل وجود العصابات المسلحة ألا يعني هذا أن الجيش العربي السوري فاقد للحاضنة الشعبية
نعم هذا هو جيش الوطن وحامي سوريا وشكراً للكاتب على هذا الوصف الدقيق لما يحدث على أرض الواقع.
الا يرى الكاتب الطائرات والمدفعية التي تقصف على المدن المأهولة بالمواطنين الابرياء. ألم ير جثث الاطفال والنساء؟ ام على قلوب اقفالها
الف تحية للجيش العربي السوري الذي حمى الوطن والمواطنين ولن يتزعزع أو يغير فيه شئ بالرغم من المحاولات المتكررة للتأثير عليه .
لكن هذا الجيش يستنزف الآن وقد حان الوقت لحل المشكلة من جذورها بتوجيه ضربات لكلاب بني صهيون في الخليج. إذا كانت سورية تحرق ومدنها تدمر وشبابها يقتلون وأطفالها يشردون فواجبنا الآن هو جعل الشرق الأوسط بأسره شعلة نار ملتهبة لمئة عام قادمة.....
كل الاحترام والشكر للجيش العربي السوري الذي يدافع عن ارضنا وشعبنا