لن نعود الى الوراء .. سنقلب صفحة الماضي : ان الوضع في بلدنا سيء ولا شك ! هناك حوادث يومية مؤسفة : تفجير .. تدمير ..قتل ..سرقة .. اغتصاب . الخ
ان كل ذلك يجب ان يتوقف فورا ً.. فورا ً ، لأنه لا يوجد شيء في العالم ، أيا ً كان ، يستأهل أن تدمر سورية من أجله .
فورا ً ، لأن بلدنا وانساننا وجيشنا وبنيتنا التحتية واقتصادنا ومعيشتنا ومستقبلنا .. تحتضر أمام أعيننا .. ونحن طرفان : الحكومة و بالنسبة لها وككل حكومة في العالم ،الأمن والأمان خط أحمر ، والطرف الآخر الذي لم تعرف له ملامح بعد ، لكنه شريك في كل ما يحصل من خراب ودمار ..شاء ام ابى !!
تنادي الحكومة وتقول بالصوت العالي : حاورونا ، والآخرون ، اما انهم منظرون ويجتمعون ويقررون ولكن لا تأثير عمليا ً لما يفعلونه على وقف العنف ، وثمة فريق آخر متنح وعنيد ولا يمكن أن يتوقف عما يفعله طالما لم تأت له الأوامر من أصحاب الشأن والمصلحة في هذا الخراب !!
ان الاستمرار في تدمير البلد في النتيجة هو أكبر من أن تحلم به اسرائيل والغرب ... فكل ما كانت تحلم به اسرائيل يتحقق دون ان تخسر قطرة دم واحدة ، ولا أن تصرف دولارا ً واحدا ً أيضا ً !! كما ان استمرار هذا الأمر سيغير منطقة الشرق الأوسط وسيصبح العالم العربي على الأقل مجرد دويلات مشرذمة تحكمها الطائفية والنعرات القومية وستكون اسرائيل هي الكيان الموحد الأقوى والمسيطر على مقدرات المنطقة .. ولن تعود ثمة فلسطين ولا جولان ولا مناطق محتلة حتى دول الخليج ستسطو على بترولها اسرائيل والغرب وسيبقى حكام الخليج مجرد نواطير أذلاء داخل جدران قصورهم ، وأوهام سلطانهم ..
لقد أخطأت حكومات متعاقبة ، نعم ،وكان أهم أخطائها اهمال شأن المواطن !! وتراكمت الأخطاء حتى حبلت ثم انفجرت فوضى عارمة استغلتها دول لتحقيق اهدافها في المنطقة ..صار هناك احقاد ..صار هناك كره .. اجج ذلك التجييش الطائفي والعنصري والقومي ..حتى فاتت الناس في الحيط كما يقال ! اججها اناس جهلة وقعوا ضحية دول تخطط لألف سنة قادمة ، حتى استمرأ الأخ قتل أخاه .. والنتيجة تدمير البلد !!!
هناك اليوم من يرحب بأناس لا تعرف قرعة ابيهم من أين ، ويضعونهم فوق رؤوسهم على أنهم مجاهدون جاؤوا لانقاذهم .. ولكن ، لا يحمل هؤلاء في النهاية لهم سوى الخراب والدمار والويلات ..ثم ينقلعون !!ما الذي يفعله أفغاني في سورية ؟ صومالي .. كويتي .. سعودي ؟؟ هل هذا هو الجهاد الذي علمتنا اياه الشريعة في كتاب الله الكريم ؟ هل الجهاد ان تقتل وتغتصب وتدمر وتسرق أو أن تتسبب في ذلك حتى لو كان من يقع عليه كل ذلك انسان مسلم بريء من كل ما يحصل ؟! بربكم هل قدم السعودي والكويتي مثلا يوما الى سورية الا من اجل العكرتة او هذا الجهاد المزعوم ؟
اخي نحن مع التغيير ... مع التطور ..مع الديموقراطية . لكن منشان الله هل ما يحدث ، وهذه النماذج المطروحة كبديل للوضع الحالي ، سيحقق كل ذلك ؟ تخيلوا ما يجري في كل سورية : جماعة من هؤلاء يجتمعون ويتفقون ويحملون السلاح ويدخلون منطقة ما ... وما ان يستقر لهم الأمر حتى يبدؤوا بتحدي الحكومة والنظام ويعلنون المنطقة التي احتلوها منطقة محررة .. تأتي الحكومة وتشتبك معهم وتقاتلهم وبكل ما لديها من قوة ..ثم ينجلي الأمر واذ بهؤلاء ينسحبون تكتيكيا ، ولكن بعد تشريد الناس وخراب بيوتهم وقتل الأبرياء .. هل هذه هي الثورة وما وعدت به ؟ طيب ما ذا تجني الثورة من تفجير يقتل اطفالا واناسا ابرياء ؟ ماذا يؤثر ذلك على الحكومة بربكم ؟ماذا تستفيد الثورة من تدمير حي ثم تنسحب منه تكتيكيا ؟ ثم بعد ذلك يريدون من هذا المواطن ان يناصرهم ؟؟ !! يتهمون الجيش باستخدام الطائرات والدبابات وسوى ذلك ، ويوحون الى الناس ان سلاحهم لا يعدو كونه مجرد العاب اطفال كالتي يلهون بها ايام الأعياد ، عندما كانت هناك أعياد ، وانهم ليسوا سوى ملائكة الله على الأرض !!!؟؟
بأي منطق يحصل كل ذلك ؟ اليس في قلوب اولئك ذرة من الرحمة والمحبة لأيناء بلدهم ؟ وكيف يمكن ان يكون وكثير منهم افغاني او شيشاني او صومالي ، ابو نقطة !! تخيلوا ما حدث في مسجد في بلد شقيق مجاور .. الخطيب وكان يوم جمعة يتحدث عن المأساة في سورية ويدعو الى الجهاد من اجل الشعب السوري كما يدعي ..وعندما اشتد حماس هذا الشيخ ، صاح بصوت مجلجل ،و انتبهوا الى ما تفوه به هذا الشيخ : ايها المؤمنون ، ان قتال هذه الطغمة الحاكمة الكافرة في الشام هو نوع من انواع الجهاد ، بل هو اعلى مراتب الجهاد !! ان أموالهم ونساءهم حلال عليكم ... !!!! وفجأة ينط صبي من بين الجمع وينادي : الله اكبر .. الله أكبر .. هيا الى الجهاد ايها الناس ..هيا الى الجهاد . ثم يخرج من المسجد مسرعا ً !!! هل هذا هو الجهاد الذي عرفناه من خلال شريعتنا السمحاء ؟ حتى الشجرة اوصانا الا نقتلعها ، فكيف نقتل انسانا ؟ ....حسبنا الله ونعم الوكيل !!!
ايها السوريون جميعا ً . الم تدركوا بعد حجم الكارثة التي تعصف بكم وببلدكم ؟ كيف تسلمون مقادير اموركم الى اناس دخلاء وجهلة وتنتظرون الفرج ؟ صدقوني فإن الحل بيدكم ، وليس بيد روسية او الصين او حتى ايران .. وأي دولة في العالم .!!هذه دول وككل الدول تسير وفقا لمصالحها قبل كل أي شيء آخر .. صدقوني لو كانت روسية والصين تريدان فعلا مصلحتكم لاستطاعت ، فدولة عظمى مثل روسية لن يعجزها لجم دولة قزم مسخ مثل قطر ، حتى تمنعها من صرف الأموال الباهظة وتجييش كل مجرمي العالم من اجل تدمير بلدكم . اذا عطست روسية عملتها قطر تحتها من الخوف والرهبة ، فماذا تنتظر ؟ حتى ايران .. فكل ما يتناهى الى سمع امراء قطر حركة لاسطولها في الخليج ، بال الحمدان في فراشهما رعبا ،وكذلك زعماء الخليج الميامين ..!! لو كانت روسية والصين وايران وكل من يدعي انه يقف معنا صادقا لفعل شيئا ملموسا وما ترك المأساة تعصف بهذا البلد .. انكم وحدكم من يستطيع ذلك ولا سبيل لوقف هذه المأساة غير الجلوس معا والاحتكام لرأي العقلاء .. عندها فقط تستطيعون حل ازمتكم .. وصدقوني صدق المثل الذي يقول : ما حك جلدك مثل ظفرك ، هذا اذا كنتم حريصون فعلا على بلدكم وشعب بلدكم ومستقبل هذا البلد العظيم .
واضح أنك انسان متوازن . لكن هل تعلم يا أخي كم عائلة في بيتي بسبب هذه الظروف ؟ ثم هؤلاء الذين سجنوا كما تقول هل تم سجنهم هيك لله بالله ؟نحن معك انه ثمة فساد ومحسوبيات وظلم ولكن هل استرداد الحقوق ان جاز التعبير يكون بدمار بلدك ؟ دخلك وشو قدر هل الأسلوب يحقق من نتائج ؟ بعدين هل يعقل انك متوسم ان البديل الذي نراه على الفضائيات وعلى ارض الواقع سيحقق لك ما تحلم به؟ومع احترامنا لكل الناس من حيث المبدأ فهل رياض سيف نبي مرسل؟ بربك ، ما بتعتقد انو في طريقة غير هل العناد القاتل لانقاذ بلدنا وشعبنا ؟
اختياره الحرية أثر عليك و حرمك من الأمان و أنت تلومه على اختياره. و اختيارك الأمان أثر عليه و حرمه من والده الذي عاش عشرات السنين في السجن و لو عرفت ما في سجون هذا النظام لشاب شعر رأسك ( و كثير منهم سجنوا ليس لمواقف معادية للنظام و لكن لان ضابط يريد شيئا ما منهم و انا اضطررت لدفع مبلغ كبير لضابط حتى اتقي شره) لكن انعدام الحس الوطني عندنا و زيادة الأنانية يجعلنا نفكر بنفسنا فقط. لذلك أكرر سؤالي ما العمل؟ إن كنت تريد أن تنعم بالأمن على حساب عشرات الآلاف في السجون عندها أقول لك أنت خاف الله
كلامك جميل و لنتحاور. تقول أنه كان في أمان و كنت تسير في الشارع و ما حدا كان يقلك شئ. نسيت عشرات الآلاف الذين سحبوا من بيوتهم و ليس من الشارع و اختفوا؟ هل هؤلاء كانوا في أمان أم أنهم ليسوا اناس مثلكم و ما دمتم تعيشون في أمان فليذهب الآخرون إلى الجحيم؟ هل كان رياض سيف في أمان حين انتقد رامي مخلوف. أنا الآن لست آمن في بيتي و استضيف العديد من الذين قصفت بيوتهم و لكن بطائرات النظام وأعوانه. أنت تريد أن تفاضل بين العبودية و الأمان و انت اخترت الأمان و انت حر و لكن غيرك اختار الحرية.
واضح انك مؤيد للنظام!! يعني ما خرب بيتنا غير هادا مع النظام وهادا مع الثورة!! وبالنتيجة يللي عم تحترق هي سورية بلدنا.. وياسيدي كان في فساد ..في ظلم ..بس كان في امن وامان ! لك كنا ندور سورية بالليالي وبالمطر والتلج وما حدا كان يقللك ما احلى الكحل بعينك ! بتقدر ياسيد ثائر تقللي اذا كنت آمن وانت بوسط بيتك بعهد هل الثورة الميمونة؟هلق هيك الثورات ؟ قتل وتهجير وسرقة واغتصاب بس لأنو مو من جماعتك؟ لك مو مواطن سوري هاد؟وبعدين شوذنبو اذا بالأصل ما الو اي علاقة بيللي عم يساويه غيرو؟ لك خافوا الله.بيكفي..
المقال و التعليقات صحيحة 100% من بداية الازمة و انا اقول استفيقوا ايها الشعب.......... لا نريد تعنت لجهة معينة..... لانه كل العقلاء قالو لن يكون هناك منتصر ...و بالتالي الخراب سيستمر.....و نعود بالزمن للوراء بدل التقدم.. رجاء...سوريا تحترق بايدينا...رجاء توقفوا اوقفوا اولا الحقد و تعالو عن الخسائر و حتى البشرية منها من اجل الوطن هكذا تكون الخطوة الاولى بعدها تشكيل مجلس للعقلاء واسع المشاركة و يمثل الجميع (دون الحاليين) بل مخاتير الحارات و القرى و شيوخ العشائر اي الممثلين على ارض الواقع
واضح أنك مؤيد للنظام و لكن مع ذلك أسألك ماذا تريد من السوريين أن يعملوا؟ دعوة النظام للحوار كاذبة و غير مقنعة لأحد ألم تسمع بقرار الاستيلاء على أموال ميشيل كيلو؟ ما هي الخطوات العملية التي تقترحها؟ واضح أن الحديث عن المؤامرة لم يقنع كثير من الناس و من لم يقتنع حتى الآن لن يقتنع مستقبلا فما هي الخطوات التي تنصح بها؟ تقول أنه لا يمكن لدولة أن تسمح بالمساس بالأمن و أقول لك لا يمكن لانسان أن يقبل بالظلم حتى لو من المجتمع قد يصبر فترة لكنه سينفجر أولا و أخيرا.
كثير من الناس يتساءلون : هل حقا أن كل ما يحدث هو من اجل ازاحة النظام أو القضاء على المقاومة ومن ثم ايران او من اجل مشكلة الغاز ما بين روسية واوروبة وقطر !! الغريب ان مخطط اسرائيل والغرب انطلى على صغار العقول بشأن ذلك واستطاعوا ان يقنعوا رهطا غير قليل بأن جهدهم المبذول هو جهاد وهو نصرة للشعب السوري لكن الحقيقة ان اسرائيل والغرب خططوا لتخريب سورية حتى لا تقوم لها قائمة ونحن السوريون - الكثير منا- منخرط في ذلك دون ان يعرف هذه الحقيقة المرة.. فلينتبه الجميع وليعلم ان سورية هي الأغلى من كل اعتبار ..
صدقت ايها الكاتب فما حك جلدك مثل ظفرك ووالله لن تتوقف المأساة الا عندما يقول الشعب مجتمعا كلمته ويجلس العقلاء على طاولة حوار واحدة كي يقولوا كلمتهم الفصل بعدان يضعوا مصلحة سورية فوق كل اعتبار
على ذكر ما حدث في المسجد ..قال لي احد الأصدقاء انه على تواصل مع صديق الماني اعتنق الاسلام منذ فترة .قال له : احببت الاسلام عندما قرأت سيرة الرسول الكريم وبعض الصحابة وقبل كل ذلك القرآن الكريم .. وعلمت ان الجهاد في الاسلام يحرم حتى قطع شجرة..ولكن وأنا أشاهد ما يفعله المجاهدون في سورية تمنيت لو أنني لم اسلم ..!!
حتى الأحرار والديمقراطيين الذين يباركون قتل شعبهم وفنص وتشريد الأطفال ودفنهم تحت الأنقاض دون ذنب أوخطأ ارتكبوه...فلا مكان له الا مذابل التاريخ...
على الرغم من ان سيريا نيوز لا تنشر ردودي و كأنها بذلك لا زالت تحفظ خط الرجعة مع النظام و تبدو كمن له عين على الجنة و عين على النار لكني سأكتب مرة اخرى ردا عليك براءة مني الى الله في دفاعي عن المظلومين كتبت الكثير في ردودي السابقة مما اوقفته يد الرقيب في سيريانيوز لكن من اهم ما كتبت و هو ما اتمنى ان ينشر اعتراضي على كلامك ان الذين سجنوا لم يسجنوا هيك لله بالله؟ غريب هذا و انت الذي تقر باستبداد النظام الذين سجنوا سجنوا لانهم قالوا كلمة حق. سجنوا لانهم ابوا الذل و الاستعباد فهل تلومهم؟