يسألونَ عمن أنادي

يسألونَ عنكِ منْ تكونين

ولا يدرونَ بأنكِ نسرين

مياهٌ صافية ...أسمٌ على كلِ جبينْ

أنتِ هناكَ يا نسرين ...بعيداً بعيداً تقفين

تلهينَ و تلعبين

تقبلينَ و تعانقين

وأنا هنا وحدي حزين

والدمعةُ شوهت الخدين

حملتُ بيدي زهرةَ الياسمين

ورحتُ أجتث  بتلاتها كالمجانين

ماتت نسرين... لمْ تمت نسرين

ماتت نسرين... لمْ تمت نسرين

ماتَ الحبُ في قلبِ نسرين

أين رحلتِ

أين رحلتِ يا ذات العينينِ الساحرتين

أين رحلتِ

ألتعدي الأيامَ تمضي كأنها سنين

والعقود المجهولة تهرقين

أمْ لتحدثي مرآتك عن سكرات ليل حزين

وتفتشي بينَ بقايا الصور عن حنينٍ كنتِ تملكين

على الأسى ستبيتين وعلى الحزن ستصحين

حتى قهوتكِ وحدكِ سوفَ تحتسين

ولنْ تجدي أحداً من المساكين

الذين هم من قبلكِ ومن بعدي أحبوك

أو كنتِ تحبين

وللفرحة في ثغركِ الباسم سوفَ تفقدين

بصحوكِ وسباتكِ ستلمين

يداكِ بيدي زوبعةٌ أغرقت اثنين

ستلمين بجسدي في جسدكِ تضمين

ورأسكِ على صدري تضعين

لتبكي و تبكي

تحلمينَ و تحلمينَ و لا تدرين

كلما مرت أيامٌ ومضت سنين

لا أنا سأكون أنا

ولا أنتِ كما أنتِ سوفَ تكونين.

السلمية نأنا