في خضم الأزمة التي تتعرض لها سورية الحبيبة وتداعياتها ظهر مصطلح ما عرفه المجتمع قبلاً ألا وهو اللجان الشعبية حينها بدأ الأهالي يراقبون هذا التركيب الجديد لمعرفة حقيقته وظل هذا التركيب مبهما لأن الأمور تقاس بنتائجها فالناس لا يرون سوى أشخاصاً يحملون السلاح ويجولون في الشوارع ويصطنعون الحواجز ويطلقون النار في بعض الأحيان دون معرفة أسباب إطلاق النار والمجتمع يغرق في تداعيات الأزمة وخاصة المجتمع الفلسطيني نظراً لحساسية واقعه .
فالمجتمع في واد واللجان الشعبية في واد آخر إذ عاش الأهالي هذه التداعيات في الجانب الأخطر فقد غدا الواقع تربة خصبة للفاسدين والمفسدين الذين يدمرون المجتمع تدميراً شاملاً من خلال عمليات السلب والنهب والاعتداءات الجنسية والاتجار بالمخدرات وتعاطيها وعمليات الخطف التي أصبحت على أشدها نتيجة الفراغ الأمني إلى أن من الله على الأهالي بمجموعة فهمت الواقع وخطورته وأخذت على عاتقها سد الفراغ الأمني وتطهير المجتمع .
أنها مجموعة الشهيد علي النمر وبقيادة الشاب راتب النمر الذي نذر نفسه لحماية شعبه وتطهير مجتمعه ولقد رأينا ذلك جلياً من خلال الأمن الذي يسود المنطقة التي تحرسها هذه المجموعة بسبب العمل المنظم الذي يرتكزعلى تطهير المجتمع من خفافيش الظلام وقد تجسد ذلك عملياً من خلال إلقاء القبض على تجار المخدرات وتخليص المجتمع من شرورهم وكذلك ضبط اللصوص وملاحقتهم وإعادة الحقوق لأصحابها ورد المظالم إلى أهلها حيث أبدى الأهالي ارتياحاً كبيراً لأداء هذه المجموعة الواعية والمدركة لأبعاد الأزمة وتداعياتها .
والغريب في الأمر أن هذه المجموعة بأدائها الرائع تتعرض للانتقادات وفي بعض الأحيان تحارب من قبل بعض المسؤولين عنها رغم أنها وجهت بوصلتها بالاتجاه الصحيح لكن لن تجد لسنة الله تبديلا فالشجرة المثمرة هي التي تتعرض للرمي بالحجارة .
لذلك باسم أهالي مخيم اليرموك / حي التقدم نحيي تلك المجموعة وأفرادها ونشد على أياديهم ونتمنى على باقي المجموعات أن تحذو حذو هذه المجموعة حتى يبقى المجتمع الفلسطيني نقيا متماسكا صلبا في وجه الرياح العاتية .
عاشت فلسطين حرة أبية
وحمى الله سورية
الحبيبة