عندما ينجح أي إنسان في عمله أو كتاباته أو مسلسله أو إخراجه يتعرض لهجوم لا مبرر له من قبل بعض من يسمون (النقاد) مع احترامي للنقد الهادف البناء ، وسوف أسرد لكم هنا بعض الأمثلة من الهجوم اللا مبرر له :
أولا :
الكاتب المعروف (مروان قاووق) مبدع العديد من المسلسلات أهمها (باب الحارة) و (الدبور) و (بيت جدي) و (الخبز الحرام) وغيرها العديد من الكتابات الرائعة والجملية ، إلا أنه تعرض للعديد من النقد بشقيه الهادف واللا مبرر له ، هناك بعض النقاد الذي أثنوا على كتابات الكاتب مروان قاووق وبينوا النقاط التي أخطاء فيها الكاتب ، هذا النقد نقد هادف يسعى صاحبه من خلاله إلى توضيح النقاط التي أخطأ فيها الكاتب لكي يتجاوزها مستقبلا ، وهناك بعض النقاد الذي انتقدوا ما قدمه هذا الكاتب وهاجموه بعنف وأنكروا إنجازاته ونجاحاته وهنا سؤال : لماذا كل هذا الهجوم اللا مبرر له ؟؟
ثانياً :
ملك الدراما السورية (سامر المصري) دائما يتعرض للهجوم بعد نجاحاته ، فبعد نجاحه في مسلسل (إخوة التراب) تعرض لهجوم من العديد من النقاد الذين سعوا لإبعاده من الدراما ، ولكن النجم السوري (سامر المصري) لم يتوقف وبرز من خلال مسلسل (الزير سالم) وبعدها تعرض للهجوم مرة أخرى ، قبل أن يفجر النجم الكبير (سامر المصري) عن مواهبه من خلال شخصية (أبو شهاب) هذه الشخصية التي ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم ، ولم يتوقف الهجوم على النجم السوري على الرغم من كل نجاحاته ، وعلى الرغم من حصول النجم السوري على المركز الأول في استفتاء (مجلة سيدتي) وحصول مسلسله (أبو جانتي) على المركز الأول إلا أن العديد من النقاد لا زالوا ينتقدون المسلسل وبقسوة ، تحدثت مع أحد الزملاء الصحفيين وسألته عن سبب هجومه الدائم على مسلسل (أبو جانتي) ؟
فرد علي ذلك الصحفي أنه يجد أن هناك حلول للمشاكل التي طرحها المسلسل أفضل من الحلول التي قدمها الفنان سامر المصري ، فقلت لذلك الصحفي أن سامر المصري قدم الحول للمشاكل من وجهة نظره والاختلاف لا يفسد للود قضية ، وهناك بعض النقاد الذين وجهوا نقد هادف للمسلسل فأكدوا نجاحه مع بعض العيوب في النص والإخراج ، والعيوب لا تفسد إنجازات جميع أبطال المسلسل وعلى رأسهم النجوم خالد تاجا وسامر المصري وأيمن رضا ، ومما زاد الطين بله ظهور أحد المخرجين خلال الأيام الماضية والذي قال أنه لن يسمح لأبنائه بمشاهدة هذا المسلسل ، وأنا شاهدت مسلسلات كوميدية لهذا المخرج أسوأ من التي قدمها أبو جانتي .
فهل ما نفعله نحن حلال وما يفعله الآخرون حرام ؟؟ وهنا سؤال هام : لماذا انتبهنا لعيوب سامر المصري في مسلسل (أبو جانتي) ولم نذكر أو نشير إلى نجاحه في مسلسل (الدبور) ؟؟ ولماذ نسينا أو تناسينا نجاحاته في العديد من المسلسلات وأهمها شخصية (أبو شهاب) ؟؟ الله يرحم ناس أول ما تركوا شيء ما قالوه (القبيحة نقولها والمنيحة ما نقولها) !!!!
ثالثًا :
بدأ الآن العديد من النقاد في توجيه هجوم إلى الفنان الكبير بسام كوسا بعد نجاحه في مسلسل (وراء الشمس) وكلنا نعلم نجاح الفنان بسام كوسا في هذا المسلسل ، وكذلك بدأ النقاد في توجيه سهام نقدهم إلى الفنان عباس النوري بعد نجاحه في مسلسل (الخبز الحرام) ، فلماذا نبحث عن الأخطاء ونضخمها ونترك النجاحات التي يجب أن نفتخر بها ؟؟
رابعًا :
على الرغم من توجيهي نقد للمخرج الكبير بسام الملا بسبب إبعاده للشخصيات الهامة من مسلسل (باب الحارة) إلا أنني في نفس الوقت لا يعجبني ما قام به بعض النقاد من إنكار إنجازات المخرج بسام الملا ، فقد قدم المخرج بسام الملا مسلسلات لا زالت بالذاكرة مثلا (أيام شامية) و (الخوالي) و(ليالي الصالحية) مرورًا بمسلسل (باب الحارة) وخطأه في إبعاد النجوم لا يعني أن نحرق سجل إنجازات المخرج ونبدأ في نبش المسلسلات بحثًا عن الخطيئات ، ولا أخفيكم أنه الآن انتشر في بعض المنتديات من يشكك في نجاحات المخرج بسام الملا في مسلسله القادم (خان الشكر) ، المسلسل حتى الآن لم يظهر ولم يبدأ التصوير بينما النقد بدأ من الآن !!!
خامسًا وأخيرًا :
خلال قراءتي للتعليقات على المساهمات التي ينشرها موقعنا الرائع (سيريانيوز) أجد بعض التعليقات التي تتجاوز حدود الأدب ولا تلتزم بآداب الحوار ، وأغلبها ينتقد بمجرد الاختلاف في الرؤية ، مثلا أنا معجب بأغاني فنان العرب محمد عبده ، ومعجب بالفنان سامر المصري والفنانة كاريس بشار وكتبت عنهم حسب رؤيتي ، ووجدت من يهاجمني لأنه يرى أن هناك فنانين يستحقون الكتابة عنهم ، وهنا سؤال ولماذا لم تكتبوا أنتم عنهم ؟؟ وأنا لم أجبر أحد على أن يكون معجب بمن أعجبت بهم ، ولكني أرى أن من واجبي أن أسعى لإبراز الشخصيات التي أعجب بها من باب الوفاء لها ولكي لا يموت ذكرها كما ماتت ذكرى العديد من انجازات الفنانين العرب خلال حياتهم وبعد رحيلهم .....
أود أن أقول أن ما ذكرته هو جزء من العديد من الأمثلة التي نشاهدها في مجتمعنا العربي ، كم شاهدنا في مجتمعنا من هجوم لا مبرر له على لاعب مبدع هداف ضيع في أحد المباريات ضربة جزاء فهاجمته الصحافة والإعلام والمجتمع ونسوا أهدافه وانجازاته السابقة ، وكم من مخترع ومخترعة قدموا اختراعات تخدم أمتهم فهاجمتهم الصحافة والإعلام والمجتمع لأنهم يرون أن هذا الاختراع سابق لأوانه ، وكم من أب انتقد ابنه أمام زملاءه وكم من أم انتقدت ابنتها أمام زميلاتها .
سأكون صريحًا وأقول نحن مجتمع نريد أن نعيش مع ملائكة لا تخطيء حتى ولو أخطأنا نحن ، نحن مجتمع نريد أن نعيش مع مجتمع كامل ليس به خلل أو عيب حتى ولو كانت جميع العيوب فينا ، نحن مجتمع لا يعرف سواء النقد الذي نتيجته ..... (الإحباط !!!)
هنالك فرع ادبي متكامل يدعى بالنقد لأدبي ويتم تدريسة كأهم ركائز الادب ..أماعندما يكون الموضوع المطروح لايمت لجنس أدبي معروف فلا يتوقع أحد بأن يرى نقدا ادبيا بناءا او سلبيا بشكل ثقافي ..فماذاستخاطب من يقول لك .أسمع هذا المقطع من أغنيه لمطرب اساسا لا تتقبله ويستجديك بقوله بأنه مقطع رائع ويكفي ان تسمعه لتحب الفن كله من بعد ..او شاهد مقطعا لممثل او ممثلة ..متناسيا بان من بديهيات الكتابة الأدبية عرض فكرة كامله لموضوع معين دون حشر الراي الشخصي لمن يكتب ..لكن نرى فتره اسفافا وكلاما انفعالياومضا
خذ الأمور ببساطة وانظر إلى الجانب الايجابي للمسألة فمن يتعرضون للانتقاد من الفنانين والكتاب والممثلين يحصلون على دعاية مجانية لأعمالهم حتى أنهم يروجون الشائعات عندما ينطفئ بريقهم.. من ناحيتي كمساهمة هنا أتعرض كثيراً للنقد وهذا يسعدني لأن هذا يعني أنني موجودة بينما أرى الكثير من المساهمات بدون تعليقات تذكر... أرجو من الجميع انتقادي فهذا من دواعي سروري
أنا لم أقل أنني كامل فالكمال لله تعالى ، ولكني أنا إنسان أبحث عن النقاط الايجابية والنقاط السلبية الموجودة فيني ، ولكن لم أجد من ينتقدني نقد هادف ويبين لي نقاط الصواب ونقاط الخطأ ، جميع زملائي يقومون بنقد كتاباتي بأسلوب هادف واستفيد منهم بل يكبروا في نظري ، ولكن من ينتقدني نقد هادم فهو لم ولن يكون له لدي أي ..... وفهمكم كفاية
لم أفهم : أنت ذكرت أمثلة لمن تعتبرهم ناجحين وأن هناك من انتقدهم، ثم ختمت بنفسك وذكرت من انتقدك، فهل تعتبر نفسك ناجحاً في الكتابة ولذلك ألحقت نفسك بتلك السلسلة المنتقدة ؟ وأما عن شعوبنا فالذي أعرفه بالتجربة والقراءة أننا شعب يكره الانتقاد ويكره النقد أياً كان : هادفاً أو هادماً، ونحن شعب لا نحب ولا نرتاح إلا لمن يطبل لنا وينفخ فينا ويرفعنا فوق مقاماتنا، وجرب من شئت ممن يدعي الاعتدال والبحث عن النقد البناء ..
أتفق مع الكاتب العزيز أن المجتمع العربي لا يعرف سواء الاحباط والنقد وليس لديه سياسة التشجيع ، وهذا ما نلاحظه من خلال بعض التعليقات التي نشاهدها في العديد من المواقع وعلى بعض المساهمات ، وما يقوم به النقاد بعد شهر رمضان من الهجوم القاسي على الدراما بما يشوه صورة الدراما العربية ويساهم في إضعافها ....
دع عنك هذا التشاؤم، إنما هي حركة النقد ودفع الفنانين باستمرار ليقدمو الأفضل، النقاد هذا عملهم، إنهم ليسو مثلنا نحكم على الفنان بالعواطف، بل هم يقيمون بموضوعية وخبرة حسب معايير ثابتة، وحسب معلومك: فنانونا ليسو الأفضل في العالم وبحاجة إلى تحسينات، هذا رأيي، وسلام عليكم.
وكلاما انفعاليامضافا اليه كمية هائله من النرجسية التي سيستغرب من يراها عن سببها فلا شيء يحسد عليه ليوصله لها..فضلا عن نقطه مهمه وهي ان ما يكون مقبولا في مجتمع ليس بالضروره تقبله في مجتمع اخر فيجب احترام خصوصيات كل مجتمع..هذا دونا عن كتابة سهرات شخصيه مع معارف والرقص في السهرات وعروض الزواج التي تنهال ..فعلا نرجوا احترام العقول ..وشكرالسيريانيوز