وكأنها ليست لعبة من ترتيب وفبركة وإعداد وإخراج استوديوهات العم سام . وتمويل المصدر الكبير لمال العالم ( اللقيطة إسرائيل ) الكيان الغاصب المحتل الذي يلعب بنار ستحرقه .
التركي يعرف أنه مخادع وتابع لإرادة الأمريكان أذيال الصهيونية العالمية . ويعلم التركي أيضا أن القذائف تطلق من المجموعات التي يسهل هو تدريبها وتجهيزها وإرسالها إلى الداخل السوري .
ولكنه لا يعلم علم اليقين كيف سيكون شكله بعد التورط في الحرب مع سوريا . ويترك هذا للمحللين الصهاينة ليخدعوه بمعسول التحليلات الكاذبة ويمنونه بالأكاذيب المضللة حتى يكون ذراع الحرب التي يستعملونها في ضرب من يشاءون .
وهنا يجب أن يعلم التركي محتل الأمس أين يضع رأسه . فلن يكون له رأس بين الرؤوس . بل سيكون مكانه بين أحذية الجند السوريون .
وسيتذوق طعم السيف العربي الذي إن استله السوري لا يغمد حتى يتذوق طعم دماء عدوه . فالحذر الحذر أيها المخدوعون . هذه ليست لعبة تبدؤونها وتنهونها متى تشاءون . بل هي ساحة حرب إن فتحت . ستغرق العالم بأكمله في أتون الحرب العالمية الثالثة المدمر للجميع
ولقد ذكركم التأريخ المستشرف لما يحدث من فصول أحداث أخر الزمان . وأنتم لا تحيدون قيد أنملة عن المخطط الإلهي الذي رسم لكم . فإذا راجعتم التراث النبوي الشريف وما قيل فيكم عرفتم مع من ستتورطون . أيها المخدوعون بإملاء الصهيونية . يا من تغتصبون إرادة التعايش والحب بين شعبينا وتأخذون أبنائكم إلى مستنقع الموت الحتمي .
نحن أعز أمة وبفخر . وأعرق تأريخ . وأصلب عود بين عيدان العرب المتشرذمة والمفتتة بيد أمريكا . ونحن نملك عقيدة لا تلين وزندا من حديد . فجربوا أن تلووها وسيكون مصيركم التكسر والتحطم على يدنا .
عمري الآن حوالي الخمسون عاما . وأنا أشد من الشباب في مقتبل العمر بأسا . وأصبحت عقيدتي كالصخر الأصم لا يفتتها شيء في الوجود . وكلي أمل أن يطلب منا التطوع لصدكم . وصد العدوان الذي تمارسه كلاب أمريكا علينا . وإذا تنادى المنادي في بلدي حيا على الجهاد . فذاك سيكون الجهاد الحقيقي في سبيل الله . لا جهاد السلفية الجديدة الذي لا يكون إلا في وجه المسلم . ولا يعرف عدواً أخر له كإسرائيل مثلاً ! .
الويل لكم وقد بانت طلائع الغدر منكم . أن حاولتم الدخول إلى شبر من بلادنا . رغم أننا لا نعترف بتقسيم العالم الذي جعل حدود سوريا الآن أصغر من حدودها الطبيعية . وعندها لن نرضى إلا بحدود سوريا الطبيعية التي ستقضم من أراضيكم حقها المسلوب أيها المحتلون المعتدون .
نحن قوم سلام ولا نغضب إلا للحق والحق هو الله . وحماية أراضينا هو عين يقين الحق عندنا . ولا نخشى إلا الله ومن هنا سيخشانا جميع من دونه . فالحذر الحذر وأنتم تلعبون بالنار فأول من سيكتوي بها أنتم وأسيادكم .
بعد ما جرى علينا من بأسكم ومن غدركم . لم يعد المواطن السوري يقبل بالحل لأزمته فقط . لا بل صار عندنا يقين أن الأمور يجب أن تعود لما كانت عليه قبل الاستعمار الأوروبي والصهيوني والعثماني لبلادنا . هذا هو الحل . فلن نرضى بحل دولتين في فلسطين المغتصبة . بل يجب أن تعود فلسطين كاملة غير منقوصة وليذهب الصهاينة المتشرذمون إلى حيث أتوا . وقد تخلصت أوروبا من قذارتها فلتسترجعها من جديد وإلا القتل .
ولن نرضى بذهاب الجولان بيد الصهاينة ولن نرضى بالتخلي عن لواء إسكندر ون . ولن نهدأ حتى يتحقق لنا ما نريد . الموت أو النصر وموتنا شهادة وموتكم فناء وإلى جهنم و بؤس المصير .
أنتم أشعلتم نار الثورة في قلوبنا ولم يعد بالمقدور إطفائها . لن تخمد نار الحرب إلا وحقوقنا جميعها معنا وتحت سيطرتنا . ولن تخمد النار التي أشعلتموها حتى نضمن لنا ولأحفادنا بقائكم بعيدين عن أطماعكم بأرضنا وبسيادتنا وبمعتقدنا .
وأطمئنكم لن تنحني أو تغير اتجاهها بوصلة السوري . فهي تعرف دربها جيدا وتعرف عدوها من الصديق . ولن تكون يوما تبعا لإرادة أحد كالصهاينة وتبعيتكم لهم باسم الإسلام . الإسلام بريء منكم ومما تفعلون . وقريب يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين . وستحشرون إلى جهنم خاسئين أذلة . قد خسرتم الحياة الدنيا والآخرة .
أيها الشعب التركي الشقيق لا تنخدع بما يمارسه أسياد الحرب من قومكم اليوم فهم أتباع مسيسون . ويخادعونكم باسم الحرية والعدالة وباسم الدين .
أين الحرية وأين العدالة ولديكم مشاكل مع قوميات تعيش على أرضكم مضى عليها دهر من السنين . وأين العدالة في تصفية قومية بأكملها . وأين الحرية في اعتقال ضباط الجيش لديكم كلما شعر الساسة بالخوف على كراسيهم . وأين العدالة وأنتم تعانون الويلات الاقتصادية بسبب مجنون يجر بلادكم إلى عداء مع جار لكم . ليس بينكم وبينه سوى تراث ومحبة وإخاء ومصاهرة وجغرافيا مشتركة وتاريخ مشترك .
هاهي ذي ملائكة الرحمن باسطو أجنحتهم فوق الشام . هكذا قالها سيد الخلق . فمن تعادي يا أيها التركي المخدوع أتعادي رسول الله نبيك إن كنت به مؤمنا .
أم تعادي الله وقد وعد سورية بحمايته ووضعها تحت جناح عزه سبحانه . أتريد أن تذل أمة أعزها الله . أم تريد أن تحارب الله ورسله وملائكته وكتبه . وتحابي السرطان والشيطان الأكبر أمريكا والكيان الغاصب إسرائيل .
بالأمس مرغت إسرائيل وجهكم بالتراب . فما عدا مما بدا حين كانت الأمور تسير نحو الصدام والمواجهة إن لم يعتذر الصهيوني منكم . وثم فجأة تهدأ الأمور وتذهب باتجاه التعاون وتعود الدبلوماسية لعملها أكثر من ذي قبل . فما الثمن الذي قبضه أسيادكم وباعوكم به . ومهما كان فيا له من ثمن بخس الثمن الذي يباع به شعب بأكمله .
الحرب تدق طبولها ونحن قد سالمناكم كثيرا وتجاوزنا عن خطاياكم بحقنا كثيرا . ولم يعد في قوس الصبر متسع . فتعالوا لما تصبون إليه من مقارعة أبطالنا . وسنريكم بأسنا بإذن الله مواجهين غير مدبرين . وسنكون جميعنا على قلب رجل واحد . استشهاديين . ولن نتراجع حتى ننال إحدى الحسنيين .
والسلام لمن أراد السلام ختام .
الي بيعجبني ان هل شعارات احفظناها و ملينا منها و الى ما بيقدر بفعل على ارض الواقع فيا ريت كان يصمت خيرا من ان يتكلم و يقول اشياء لا يقدر على تنفيذها
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"لاأدري عزيزتي وأنا أقرؤ مقالتك قد مر شريط من الحروب العربية أمام ناظري ولم اجد غير فئة قليلة صابرة مؤمنة تقاتل وارجعي خطفا" من كربلاء إلى الحمدانيين ثم الفاطميين ثم معركة الشرف في مرج دابق ضد العثمانيين وكيف انقلب نصر المؤمنين هزيمة من تأمر المتأمرين وخزلان المناصرين!!قال تشرشل إن مات العرب إنتهت الخيانة..وللأسف لم نهزم يوما" الا على يد إخوتنا وأبناء جلدتنا الذين يتقربون الآن إلى الله بذبحنا وحربنا..إنني خجل من نفسي,فكفكف الدمع على من تهوى.
الأستاذ ياسر ح . المحترم . إن تعليقاتكم التي تعطينا دروسا في كياسة الخطاب والأدب الرفيع هي ما يحفزني على العطاء أكثر وصدق الله أنني أستمتع بتعليقكم أكثر من استمتاعي بالموضوع ذاته . دمتم ودام نبض الوطنية الصادقة والفكر المتنور متجسدا بشخصكم والسلام