في مسيرة حياة أي انسان او غيره من المخلوقات المتنوعة الفصائل حسب ما شاء لها الخالق ان تكون في أي من الفصائل والتي احيانا ما يحصل خلط او تشابه في المسلكيات والتصرفات فيما بينها وتشرب فصيل من آخر لبعض الصفات واحيانا يعكسها فالامانة والاخلاص عند فصيل يمكن ان يسلك فصيل آخر عكسها
وهنا يحصل انقلاب مواصفات الفيروس المعدي عند انتقال العدوى وهنا الخلل فيمن انتقلت اليه العدوى وليس في جوهر الفيروس المعدي واذا كان التراب الجاف يتشرب الماء من التراب الملاصق له تدريجيا ويحتفظ بجوهره في ري التراب لاحياء المزروعات وليس لتجفيفها وقتلها كما يحصل عند انتقال انواع من العدوى بين اصناف من فصائل المخلوقات المتنوعه واذا كان الغباء عكس التغابي والتذاكي نقيض الغباء ومن كانت صفته الغباء يقدم على ممارسة التذاكي ليفصح بذلك عن مزيد من صقات الغباء المتأصله وراثيا او المكتسبه بالعدوى السلبيه
اما الذكي وان اظهر التغابي فبهدف الحفاظ على علاقات على منطق مكره اخاك لا مختارا وقال الشافعي رحمه الله (لا خير في ود امرء متلون اذا الريح مالت مال حيث تميل) ولكن في نفس الوقت لكل امر نهايه وكل مازاد عن حده انقلب ضده واذا كان الانسان يتسامح حينا فلا يمكنه فعل ذلك للابد وهناك فرق ما بين ضبط اللسان لحساب التغابي من الاذكياء بنفس مقدار انفلاته من عقاله عند الغبي المتذاكي المتقلب والذي لا يؤمل منه خيرا لانه لا صداقة ولا عداوة دائمه في نظره والخالد الباقي هو حب الذات بجنون والانانية بعمق وانعدام القابليه على مواجهة الانسان لنفسه في مرآة الضمير ومحاسبة الذات وكثيرا من البشر مغلفين بقشور لامعه واخلاق لا يرقى اليها الشك ولكن على نفوس تشبه حبة تفاح لم يبقى لها أي علاقة بالتفاح سوى القشرة اللامعه
اما الجوهر فهو اسود ومتعفن ولا خير فيه ولا رجاء منه ومهما حول الاحتفاظ بالقشرة اللامعة الرقيقه فانها لن تبقى قادرة على التغطية على الجوهر الاسود الى الابد ولابد ان تفصح القشرة اللامعة عما بداخلها كما تتساقط الاقنعة حسب المواد المصنعة منها فمنها ما يزول بالماء ومنها ما يذوب بالحراره ومنها ما يهترء ويتآكل مع الزمن وتبدل الظروف لان المحيط لا يتمكن من الصمت للابد ولا العفن الاسود قادر على البقاء محصورا دون ان يجود برائحة عفنه وظلامية نفسه على المحيط لفظا ومسلكا واذا كان المثل قال الاقربون وهم الاهل والاصدقاء اولى بالمعروف فان البعض لديه منطق الاقربون اولى بالمقروف (بما يثير الغثيان في النفوس )
واذا كانت الحكمة ان الانسان يحترم نفسه لا يفهم البعض معناها وجوهرها ان لسانك ومسلكك هو من يجبر الناس على احترامك وهناك فارق نقيض بين ان يحترمك الناس فعليا وبين ان يصمتوا او يتجاوزوا تفاهاتك لحسابات تتجاوز شخصك الغير كريم اكراما لغيرك ممن يستحقون الاحترام ومع الاسف فان من يمارس التذاكي هو غبي والمعروف ان العاقل اذا اساء اعتذر وتراجع ولكن الغبي المتذاكي يقفز الى مراحل وربما اساليب جديده في التذاكي لان الانسان في نهاية المطاف جوهر لا يتغير حتى وان تلون كمال قال الشافعي رحمه الله
ماجد جاغوب