syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
نهاية ...بقلم : م.خلود مسعود

لماذا تغلب الأهواء العقل أحياناً؟

 لماذا تعده باللذائذ والطيبات ثم تجعله يأكل نفسه جوعاً وقهراً؟

 تغريه بلألأة المياه تحت ضوء القمر الماسي ثم تتركه يتخبط غرقاً في مياه الندم.

تُخرس منبه الوقت فيتلذذ في نعيم اللامبالاة ثم تدق ناقوس الواجب فيستيقظ فزعاً بعد فوات الأوان.


 تشتري له النعيم بأبخس الأثمان ثم تبيعه نار المر بباهظها.

تسقيه من بئر الأمان ثم تغرقه ليرتوي اختناقاً.

أتكون الأهواء بهذه القوة أم أن العقل هو الضعيف المستغيث؟

أتكون النفس هي صاحبة السلطة على الجسد فتحكمه وتحاكمه وتسجنه ثم تعلن براءته ليضيع بين ذنوب الطرقات؟

 

لماذا لا تكون سلطة العقل أقوى فهو الذي يحكم الجسد من الأعلى وقد اعتادت الأجساد على تنفيذ الأوامر العلوية. أم أن النفس الساكنة في الداخل هي التي تعجن وتخبز وتشكل الجسد كما تريد فيأتي منصاعاً لأوامر لسانها، مطيعاً لرقصات يدها الشيطانية، غير قادر على مقاومة سحر العيون الماكرة التي تسدد فتصيب ثم تستدير وترحل تاركة حطاماً بشرياً ورماداً لروح احترقت ضياعاً، بقايا لجسد كُوِن بدم السياط وذكرى لحرف نبذته اللغة.

غرقت سفينة، أفينتهي الأسطول؟! ربما فالبحر لا يتدخل في النهايات..

2012-11-02
التعليقات