لطالما تشدقت الولايات المتحدة الامريكية عبر تاريخها الطويل بأنها الحامل و الحاضن العالمي للديمقراطية فحاولت ان تقدم و تسوق نفسها كراعي و مصدر للديمقراطية من خلال بناء صورة ذهنية مشرقة في الوعي الجمعي لمختلف شعوب العالم من خلال تكريس كل امكانياتها الفكرية والمادية و الاعلامية لتنميط و قولبة العالم في شكل واحد أي أمركة العالم محاولة من خلال هذا الشكل فرض نمط الحياة الامريكية من عادات و تقاليد و مفاهيم وقيم المجتمع الامريكي الذي يتضارب مع قيم و مفاهيم المجتمعات الاخرى بمعنى الغاء و اقصاء كل ما يخالف توجهات السياسة الامريكية في مختلف مجالات الحياة ومن هنا تتكشف حقيقة الديمقراطية الامريكية المشوبة عبر تاريخها القديم و الحديث
وهذه صور محدودة من تجلياتها:
1-اجتراح اول عملية تصفية عرقية في تاريخ الانسانية بإبادة سكان البلاد الاصلين (الهنود الحمر) حيث قتلت اكثر من 112 مليون هندي.
2- التيار الماكاراتي في خمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الذي احرق الكتب و المكتبات مقدمة في ذلك صورة جلية لاغتصاب الفكر.
3-رفع شعار الشيوعي الميت هو افضل شيوعي في ستينيات القرن الماضي لمحاربة المد الشيوعي في اوربا ضاربة مثلأ واضحا في التعددية وقبول الأخر!!
4- غزو العراق رغم رفض الرأي العام العالمي والشارع الامريكي بأغلبه لهذا الغزو.
والقائمة تطول و من هنا يتضح الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الامريكية التي تصدر ثقافة القتل و الفوضى و الارهاب بشقيه الفكري و المعنوي وتصدر ثقافة صهر الحضارات محاولة في ذلك إذابة كل شعوب العالم في ااطار مفاهميها و تصوراتها للعالم الذي يخدم مصالحها و الذي يجب ان نحيا فيه.
لذلك يجب ان يتوفر ادراكاً حقيقياً في الوعي والضمير الجمعي لشعوب العالم على ضرورة ان تكون ديمقراطية المجتمعات المنشودة نابعة و منسجمة مع ظروفها و مفاهيمها وقيمها و لا تكون مقولبة و معلبة و مفروضة بقوة الارهاب من الخارج..
أحبك سوريا...
من عجائب ديقراطية امريكا انجازالانتخابات الرئاسية واصدار النتائج في اليوم لتالي ولا حديث عن تزوير او شيئ رغم امتداد الولايات المتحدة في كل القارات