لايوجد على وجه الكرة الارضيه من لا يحب ذاته ولكن بنسب مختلفه كلما زادت النسبه انخفضت الطيبه وحل محل الفارق الشعور بالانانيه الذي كلما تعاظم تقلصت الروح الانسانية الحقيقيه وحشر الانسان تفكيره وليس مشاعره فقط في كيفية خدمة الذات ماليا ومعنويا بشتى الاساليب حتى الغير مقبوله في نظر الاسوياء

واحيانا تتوسع دائرة الذات لدى فئات  معينه من بني البشر الى دوائر اوسع العائله والقبيله والطيف والطائفه والبلد وهذا كله يؤدي الى صراعات مع البقية الباقيه من خارج الدائره الذين يشعرون بتعامل الفئة من دائرة معينه اناني حيث يحصلون على خدمات ويحققون مكاسب لا لشىء يميزهم سوى انتماءهم لدائرة معينه من دوائر الانانية الامر الذي يعزز مشاعر الكراهية والحقد داخل تركيبة مجتمعية  في بلد او بين ابناء الامة الواحده وتغدو الظروف مهيئه لتوسيع الشقوق بسبب الشقاق وزرع بذور الفتنه التي تتفاعل لتخلق دوامة العنف المتبادل وتفكيك المجتمعات لاسباب هجرتها الامم المتحضره بعد ان عانت من ويلاتها طوال عقود امتدت في بعض البلدان حتى وصلت المائتي عام  

وهل من الضروري ان يدخل عالمنا نفق الظلام مائتي عام فوق ما عانيناه على مدى قرن باكمله بين احتلال ووصاية وانتداب سبقها مظلة عثمانيه على الجغرافيا والديموغرافيا العربيه خمسة قرون تم تعمير المركز بخيرات الاطراف لينعم الاحفاد في المركز ويقاسي احفاد الاطراف الجهل والحرمان والتخلف عن الشعوب والامم المتحضره بفارق خمسمائة عام

وحتى لو استعرنا قشور الحضارات وحاولنا تغطية الفارق الحضاري فان الثوب فضفاض ولا يصلح لجسد مهلهل والامر يتوقف على الفئة الواعيه من ابناء الامة العربيه للحد من التناقضات قدر الامكان حتى نخفف تسارع الانزلاق الى ما لا تحمد عقباه  والوصول الى مرحلة لا يجدي معها ترداد كلمة لو ويا ليت وعض الاصابع ندما في لحظات لا يجدي فيها عض الاصابع والحسرة نفعا لنا بعد عودتنا الى كهف قابيل وهابيل بارادة الجهل وركوب عقل الجاهليه واللحاق بمن يتلاعبون بمشاعر البسطاء