syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الزعفران...بقلم : نصر زينو

1ـ لاحقاً للدراسة /ابتكارات علمية و أمل إنساني مشروع لمرضى العيون / وموجز الأدوية / نضيف مايلي :


أولاً و قبل كل شيء أناشد بحرارة و إلحاح البروفيسورة سيليفيا بتسي الايطالية و فريقها من الباحثين ، أن تعلمنا و العالم ، ماذا حل بالوعد الذي بشرت به الناس،بأنه في نهاية عام 2010 ،ستكون و فريقا قد تمكنوا من إنجاز استخلاص للعقار / الدواء / من الزعفران ،الصالح للاستخدام كعلاج طبي نوعي لأمراض العين المستعصية / اعتلال اللطخة الشيخي الرطب و الجاف /(AmD) و التهاب الشبكية الصبغي الوراثي، الذي يصيب كافة الأعمار و يؤدي غالباً لفقدان البصر، و هذا الدواء لا يحافظ على المتبقي من النظر ، وإنما يحسنه ،لا بل وقد يشفيه نهائياً في الكثير من الحالات ، حسبما كُتب عن البروفيسورة بتسي ، التي أصاب الزلزال مركزها للبحوث العلمية في إيطاليا ، وانتقلت مع فريقها إلى  /سدني  / في استراليا، الذي كان بالأساس مكاناً آخر لمتابعة بحوثهم العلمية ...، فماذا جرى ؟

 و أين صار  البحث الطبي الإنساني بامتياز ؟ وكيف يمكن التواصل معكم يا بروفيسورة سيلفيا أو مع أي من فريقكم العلمي؟ إيميل على شبكة الانترنت ،عنوان بريد الكتروني ، أو هاتف جوال أو أرضي ؟ نرجو تزويدنا بما يمكننا من متابعة هذا البحث الأمل لاستخلاص العلاج الناجع لمرضى العيون من الزعفران

 

فلقد ذكرتم أن هذا الزعفران كان يستخدم في الطب و الطهي منذ ثلاثة آلاف عام ،كما ذكر ذلك أيضاً الكثير من الأطباء و الباحثين ، و لكن لم يذكر أحد منكم ولا أي من الأطباء الذين كتبوا ، عن الزعفران وصفاته ومنافعه واستطباباته حتى الآن للأسف،كيف يستخدم شروطاً ووسائل وأساليب بالمطلق ...!! لذلك أنا المريض باعتلال اللطخة الشيخي الرطب . عمدت بعد استخدام العلاج الطبي الكيميائي المتوفر و المستعمل في العلاج منذعام2006في منطقتنا،فأعطيتُ حقن مادة آفاستين /Avastin / داخل الخلط الزجاجي، بكثير من المرات في العين اليمنى ، و أقل في اليسرى...، واستفدت عليه، فأصبحت أرى حوالي 6 ـ8 درجات في اليمين ،و2 درجة في اليسار، لكن خلال العلاج نزفت العين اليمنى مرة، فانخفضت الرؤية للنصف /4/ درجة، وفي المرة الثانية انخفضت الرؤية إلى النصف أيضاً/2/درجة، أما اليسار فنزفت مرة واحدة، فطارت الدرجتان ، وأصبحت لا أرى فيها إلا أصابع اليد عن قرب ، وترك المرض ندبة على اللطخة في العين اليسرى، حجبت الرؤية أمامها تماماً ، وقبل أن يقرر الطبيب المعالج الدكتور اسكندر تلاوي إيقاف الحقن في العينين نهائياً

 

 كنت أجرب الزعفران في العلاج ، فأولاً: بدأت بإذابة حوالي خمس شعرات منه في راحة الكف بالماء المقطر و تكحيل العينين بالسائل ، مرة كل يومين لعشرة أيام فقط ، و انتظرت و عرفت فيما بعد أن هذا الإجراء لعلاج التهابات الأجفان و غيرهما على الأغلب .....،فعمدت إلى إذابة الشعرات الخمس من الزعفران الطبي بالماء المقطر بالدعك بالسبابة ،و ملأت السائل بقطارة ، وقطرت في كل عين نقطة واحدة فقط ،مرة كل يوم لمدة أسبوع، ثم استراحة أسبوع...،و هكذا لشهور...، ثم كل خمسة عشر يوماً ، و استراحة مثلها لشهور أيضاً...،ثم 1ـ 2 نقطة في كل عين لشهر واحد و استراحة مثله، ولشهور أيضاً...،و أخيراً كل يوم نقطة أو نقطتين أو أكثر في كل عين حسب كثافة المحلول، بعد أن لجأت لأسلوب بدائي ،فقد فردت قطعة شاش معقمة و مبللة بالماء المقطر حتى لا تمتص المحلول الناتج من الزعفران ، و أضع فيها 5 ـ10 شعرات زعفران في راحة الكف ، و أنقعها بالماء المقطر لعشر دقائق ،ثم ندعكها ونعصرها و نسحب بالقطارة المحلول، ونقطر في العينين كما ذكرنا مع غسل العينين خارجياً بعد عدة دقائق ..، لكنني أعتقد أنه لا بد من وجود لأسلوب عصري أكيد، لنقع الزعفران وعصره وتصفيته وملئه بالقطارة للاستخدام حسب الأصول،و باستمرار إلى أن تتحسن الرؤية أو تشفى جزئياً أو كلياً ،والله هو الشافي الأوحد......

 

أما أنا فلا أزال أتابع هذا العلاج بهذا الأسلوب..، و كانت النتيجة الحفاظ على المتبقي من النظر ، و إيقاف رشح أوعية العينين  الشاذة تدريجياً ، و بالتالي إيقاف تجمع السائل الناتج في أسفل الشبكية أو خلفها تدريجياً، و البدء بامتصاص الوزمة الموجودة في كل من العينين ، و يتقلص حجمها في اليسار أكثر من اليمين و أسرع...، فقبل حوالي ثلاث سنوات ، حضر إلى ساحة الرؤية في العين اليسرى ، ما يشبه قرص جبن ناصع البياض جداً ،ويتكرر ذلك بلا سبب واضح ، وبعد استخدام الزعفران ، بدأ القرص بالتصدع و الانقسام إلى 3ـ 4 أجزاء، ثم تشظت الأجزاء و بدأ حجمها يتقلص ،وتتواتر بالحضور إلى ساحة الرؤية و الاختفاء منها، خاصة بعد كل جهد أو توتر نفسي غالباً، وأما في العين اليمين فقد ظهر القرص خلال العلاج بالزعفران  ،وكان أشد بياضاً وسماكة... ، وبعد عدة أشهر بدأ يتصدع وانقسم إلى 3 أجزاء، غاب حتى الآن منه جزء...، وكان و لا يزال،يتكرر بالحضور إلى ساحة الرؤية ويختفي ،كما في العين اليسرى .

 

ـ وأعتقد أن الطبيب المعالج لم يدون ذلك في بطاقتي لديه، لأنه لم ير ذلك ، ولن يراه أبداً إلا إذا تطورت كثيراً تقنية الفحص مستقبلاً، ولأن كل ما يعرفه عن ذلك هو ما بصفه المريض، و الطبيب في هذا معذور حتماً،و لا أحد يعرف علمياً ما هذا و مامعناه، إلا تخمين أن يكون ذلك أعراض أو دلائل وجود الوزمة في كل من العينين، التي ربما تكونت من تجمع سائل رشح أوعية العين الشاذة  الناشئة بفعل عامل النمو الوعائي (VJF)،مع ملاحظة أنه كلما تقلص حجم القرص بأجزائه تتحسن الرؤية في العينين ،لذلك تحسنت الرؤية في اليسرى أكثر ، لكن  مع الآسف الندبة على اللطخة حالت دون الرؤية الطبيعية و الجلية .... أما في العين اليمنى  التي بدأت الوزمة بالتقلص و الانقسام ، فقد أشار الطبيب لوجود ماء بيضاء (ساد ) في هذه  العين، والتي  ربما تكون هي سبب عدم  تحسن الرؤية فيها كاليسرى .

 

2 ـ وأما الشيء الجديد الذي صادفته خلال هذه المرحلة من العلاج 2006 ـ 2012 ،أن عمي المرحوم حسن زينو كان يستخدم قطارة معبأة بسائل الحضة ،موجودة في جيبه دائماً ، يستخدمها عند الحاجة و باستمرار غالباً ، مما جعله يحتفظ بقوة بصره حتى وفاته عن عمر يناهز /84/ سنة، وهو يبصر كالصخر ( وكما يقال يشك الإبرة ) ،و القطرة التي كان يستخدمها 1ـ2 نقطة في كل عين مستخلصة من عشبة تدعى ( الحضة) ،عرفها و استخدمها من سكان البادية ، هي عشبة كالسبانخ بشكل أوراقها و خضرتها، وتبدو عند نضوجها كشجرة صغيرة في الربيع ، تؤخذ أوراقها و تسحق وتعصر ، و يصفى السائل  الناتج بشاش ، ويملأ في قنينة زجاجية ...،و لا فرق إن وضعت في البراد أم لا، وهو لم يضعها أبداً ، وقد يمدد السائل الناتج بماء مقطر للتخفيف من حدته و تأثيره القوي ...، و بالصدفة اكتشفت أن هذه الحضة ،لو وضعت أوراقها في وعاء زجاجي ،وغمرت بماء مقطر و تركها لأربع وعشرين ساعة ، لتحللت المادة و أصبحت حمراء كالزعفران ، كما لو أنك هرستها وعصرتها و صفيتها و أضفت إليها القليل من الماء المقطر ، و تستخدم كما سبق، في الحالات الالتهابية و لتقوية البصر و لجلاء النظر( هذه تجربة حية مشاهدة تماماً) و الله أعلم .

 

مع العرض إني استخدمت سائل هذه العشبة لأكثر من عشرة أيام نقطة في كل عين يومياً ، وكانت تحرق ثم تبدأ بتعزيل ما في العين من آثار مرضية...، وتوقفت عن استعمالها  حتى لا يتضارب تأثيرها مع الزعفران ،الذي نعرف عنه علمياً أكثر من تلك العشبة ..، أرجو من العلماء و الأطباء أن يتناولوا هذه العشبة بالبحث و الدراسة كما في الزعفران لعلهم يجدون فيها نفعاً للبشرية  ..!!

 

ولا أنصح بتجربة الزعفران إلا بالأسلوب الذي ذكرت المدروس مخبرياً و أنه سليم ، و لا أنصح  بنقعه لأكثر من 5 ـ 10 دقائق فقط، و إلا تتورم العين و قد تتآذى بالتجربة..، مع إنني لا أزال جاهلاً بكيفية تعقيم هذا الزعفران قبل استخدامه ، فأنا أعقم اليدين و الوعاء المستخدم و القطارة ،أما هو فلم أجرب أن أغليه أو أعقمه بالأشعة،خشية أن يفقد فوائده ، لذلك يفضل استخدامه طازجاً كما أفعل حتى الآن...،و الله أعلم. 

 

أرجو من الباحثين و العلماء و الأطباء مساعدتنا نحن مرضى العيون المستعصية،و أرجو ممن لديه علاج نوعي أفضل لمرضنا أن يكرمنا بذلك،و لكم وله الشكر و الأجر العظيم ...،و أوجه نصيحة للشابين الذين عرضتهما شاشة المنار ( المصابين بالتهاب الشبكية الصبغي الوراثي الخطير المؤدي غالباً لفقدان البصر ،و أخويهما القابعين في المنزل) ،إن لم تكن متأخرة أن يستخدموا جميعاً محلول الزعفران، كقطرة عين 1 ـ 2 نقطة في كل عين كل 12 ساعة إلى ما شاء الله ، لعل و عسى يحتفظ لهم ببصرهم و هو على كل شيء قدير...، و أرجو من كل من يطلع على ذلك ،أن يوصل الأمانة لهؤلاء الشباب المرضى ، ولجميع أمثالهم و له الآجر العظيم .... ،أكرر الرجاء الحار  للبروفيسورة سيلفيا بتسي و فريقها، أن يسعفونا بنتائج أبحاثها الإنسانية و استخلاصهم الدواء لمعالجة أمراض العيون المستعصية، و لهم  كل الاحترام والشكر...، واعذرونا لبساطة عرض تجربتنا الأبسط ،ولكم الصحة و السلامة دائماً.

 

 و الشافي هو الله الحي القيوم .

قال رسول الله ( لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله )  وقال تعالى (وإذا مرضت فهو يشفينِ)

 

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ه

سلمية 16/11/2012         

2012-11-24
التعليقات