تعتبر بصرى الشام من أكثر المناطق توتراً في سوريا لم يسلط الضوء عليها إعلامياً, بالرغم من سقوط العديد من الضحايا بين طرفي النزاع إلا أنه في الفترة الأخيرة لم يرد أي خبر عن تلك المنطقة, ويعزى ذلك لأنقطاع الاتصالات والتيار الكهربائي هناك لساعات طويلة.
وتكمن خطورة الوضع في بصرى الشام لعدة أسباب أهمها :
1-الشحن الطائفي بين المواطنين بسبب القنوات التكفيرية والتي أدت لحالة قطيعة بين أبناء المدينة الواحدة والتي أدت لقسيمها مناطقياً. (حي غربي وحي شرقي) وهذا ما ازداد تكتلاً مع مرور الأيام .
2-اختطافات المدنيين من قبل المجموعات المسلحة التي لها دعم من داخل المدينة من طرف وبالمقابل يقوم الطرف الآخر بغية استرداد مخطوفيه باختطاف مدنيين بغية التبادل .
3- التسلح من قبل طرفي النزاع بحجة الدفاع عن النفس, وبالمحصلة أن هناك سلاح يمكن أن يستخدم بطرق خاطئة وبالتالي سيكون هناك ضحايا أبرياء بين الطرفين.
كل هذا ومع دخول عدد كبير من المسلحين الذين ليسوا من بصرى الشام ما يسموا "بجبهة النصرة" بذريعة الدفاع عن طرف من أطراف النزاع - بالرغم أنهم الأكثر عداداً- جعل المدينة على صفيح ساخن , حيث يعتبر المسلحون طرف ثالث في النزاع لا يمكن التأثير بهم, إضافة لتواجد الجيش السوري لتطهير المنطقة من المسلحين ما جعل بصرى ساحة حرب حقيقية .
عددٌ كبيرٌ من المواطنين غادروا المنطقة، ومن بقي في المدينة يعمدُ إلى البقاء غالباً داخل جدران المنزل خوفاً من الاستهداف.
ما زاد الأمر سوءاً هو الانتشار الكثيف للقناصين في الاماكن المرتفعة للمدينة وخاصة أن هناك مسلحون يتخذون مآذن المساجد مركزاً للاستهداف قنص المارة وكان ذلك تحديداً على مئذنتي الجامع العمري والجامع الفاطمي.
منذ الأسبوع وإلى الآن تشهدت المنطقة اشتباكات متقطعة لكنها لم تتوقف يوماً, حيث أدت في محصلة الأسبوع الماضي لأصابة أكثر من 10 أشخاص من المدنيين بطلقات قناصة استشهدت امرأة على أثرها .
أمّا في ما يخصُّ عمليّات الاختطاف؛ فما زال كلٌّ من طرفين الصراع يلقي باللائمة على الآخر, مع تواجد الطرف الثالث "جبهة النصرة" والذي هو غالباً ما يستهدف ويختطف من أبناء الحي الشرقي, حيث لا يزال هناك أكثر من خمسة مخطوفين لم يعرف مصيرهم إلى الآن .
وفي نفس السياق أفرج عن المواطن أبو عماد فياض من قبل المسليحن الذين اختطفوه فبل عدة أيام في منطقة السبينة بريف دمشق حيث أفرج عنه بعد تدخل العقلاء .
ورغم عقد عدة اجتماعات للمصالحة وعمل اتفاقيات هدنة لوقف القتال إلا أن الطرف الثالث كان لا يلتزم بها ما يؤدي لاشتعال المنطقة ما إن تهدأ.
لا جدوى من الحديث عن البيوت التي أتت عليها النيران أو عبث بها الدمار, فسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الطرفان غير مجدية,كما أنّ آثار القتال طالت العديد من المحال والصيدليّات.. وحتى المدارس! , كما أن سيارة الاسعاف التي تنقل المصابين من طرفي النزاع لم تسلم من الاستهداف, هذا غير المدينة الأثرية التي طالها التخريب من الطرفين, ماذا بعد ذلك ومن المستفيد من هدم المنطقة فوق رؤوس الجميع, سؤال برسم أبناء بصرى الشام جميعاً , كفانا من الحديث عن من بدأ ومن ظُلم ومن ظَلم.
نرجو من الجميع التعقل وندعو بوقف عمليات الاقتتال الطائفي في بصرى الشام وخاصة أن صلات القربى موجودة بين طرفي النزاع والتفكير بالإيجابيات والنقاط المشتركة لحقن الدماء ووقف قتل الأبرياء والقفز فوق الثغرات لإيجاد حل يرضي جميع الاطراف للوصول إلى التعايش المشترك الذي يحتاجه الجميع .
أخيراً المدينة الأثرية أمانة في أعناقكم .
انت تعرف تماما ان ما يدور وما دار هناك بسبب بعض ماقام اخوانا المتاولة المدعومين لبنانيا كونهم لهم اصول من هناك رغم مر الزمن ووجودهم بيننا ونعيش كالاخوان كما نقول كلنا حوارنة اما ان يقف بعضهم مع من يقتلنا ويحرق ويسرق بيوتنا فهذا خيانة وشئ معيب وانت تعلم ان الحوارنة المسيحيين شاركونا ويشاركونا ولو خفية بالثورة والمظاهرات افاليس من العيب ان يقوم غيرهم بقتلنا _
خلي جيرانا المتاولة يرجعوا يقعدوا بالبيوت وما يركظوا ورا متاولة لبنان ويحترموا حالهم وجيرتهم وعشرتنا مع بعظ ويبطلوا ينغرو ما حداش حاكي معهم اما يتمرجلوا على اهل بصرى وفي مين يحميهم من النظام بكونوا والله غلطانيين النظام مش دايم لكن نحن اهل وجيران صارلهم عمر عايشين بينا مثلهم مثلنا وهسع البعض منهم طبعا تبدل وصار ضدنا والله عيب