عزيزي بابا نويل …
هالسنة سوريا رح تكون متغيرة عليك كتير!!!
لهيك لازم اعطيك كم نصيحة :
هالسنة وانت جاية لعندي لاتنسى هويتك لانو صار عنا حواجز كتير!
...
...
ولا تلبس لون احمر لأنو والله شبعنا من هاللون يللي معبي الشوارع!
وحاول تخفف دقنك لحتى هدول ما يفكروك مع هدوليك , وهدوليك ما يفكروك مع
هدول .. مع انو دقنك بيضا ومبين عليك ختيار .. بس في ناس ماعادت فرقت بين
الختيار وبين الشب وبين الطفل !
...ولاتطلع عالأسطوح و تفوت من المدخنة لحتى ما حدا يفكرك قناص !
ولا تحاول تفتش على كل الولاد يللي شفتون السنة الماضية ... لأنو يا بابا
نويل في منن راح لعند ربو وهو ما بيعرف ليش...
تتذكر يا بابا نويل الطفل يللي خلق بعيد الميلاد الماضي وأنت قلتلو إنو
السنة الجاية بدي إجي لعندك وشوفك عم تحكي ؟؟... تتذكر ؟!!...
هاد الولد أول كلمة قالها (( بووو انفزااال كبييل )) نعم .. هي أول كلمة
قالها
بابا نويل ...
تتذكر السنة الماضية وقت سألتو لهداك الولد شو جبلك السنة الجايه شو قلك
؟!... تتذكر ..!!!؟
قلك العيد الجايه مابدي هدية ,,, العيد الجاية بدي صير كبير قد البابا
والماما ....
خليني قلك انك مارح تقدر تحققلو هالأمنية هي لا هلاء ولا بعد عشرين سنة ...
لأنو راح ... راح مع كتير ولاد راحت وماعاد ترجع ... بس لا تخاف مو كلون
بنفس الطريقة راحو ... في منن هنن وقاعدين ببيتون وعم يحلو وظيفة القراءة
صار إنفجار حد بيتون وإنجرحوا وبعدين راحوا ...
وفي منن كان ماسك إيد امو بالشارع متل ما انت وصيتو تمام وإنفجرت سيارة
جنبون وراحوا هو وامو ...
وفي منن كانو طالعين من المدرسة وما كانو معذبين المعلمة أبداً وفجأة وقع
بالأرض وصار حدو دم كتير ... وبعدين عرفنا انو صابتو رصاصة طايشة ...
وفي كتير أسباب غير هيك كمان يا بابا نويل ...
يعني إذا بدك تجي هالسنة على سوريا لا تسأل الأهل عن ولادون ... لأنو يمكن
يطلع حدا من هالأهل رايحلو شي ولد , وبدل ما تزرع الفرحة بقلوبون رح تنكش
جرح ما بيطيب ...
.
.
.
.
وأخيراً ....
وانت راكب عرباية الغزلان وجايه لعنا ... دير بالك من المشلحين عالطريق ,,,
لأنو هدول لا مع هدول ولا مع هدوليك ,,, هدول عم يستغلو قلة الأمان وعم
يخطفو ناس وعم يسرقوا ناس وأحياناً يللي مامعو يدفعلون عم يقتلوه
.
.
دير بالك على حالك بابا نويل ... لأنو كتير ضروري توصل هديتك ( المحبة )
بأقرب وقت على سوريا
لم أرى يوماً بابا نويل ,و لم تُحدّثني عنه أمي أو حتى أبي ,مدخنة بيت أهلي كانت صغيرة ,وبأغلب الأحيان ,كانت تعطس لتنشر بالبيت الشحار,وحدها أمي من يهتم بتلك الهدية وحدها أمي وبكل محبة وبعد تعب أيام بتنظيف البيت لتستقبل العيد ,تهتم بهدية المدخنة. تبدأ التهاني بالعيد من جيراننا المسلمون قبل المسيحيين ,ألم أقُل لكِ أن بسوريا وُلِدت المحبة ؟ تُرسلنا أمي لجارتنا المسلمة الوحيدة,نحمل لها ماطاب من الحلوى ,ونعمل بما أوصتنا أمُنا ,بقبّل جارتنا ونتمنى لها الصحة . لم نحتج يوماً دروس بالمحبة ,إننا نرثها .