إذا قمنا بحساب وسطي لمصروف أسرة سورية مكونة من 4 أشخاص " كمثال" ...ولنبدأ بالفطور الذي يحوي " زيت وزعتر ولبنة وكاسة شاي مع سكر زيادة " بما يعادل 150 ليرة ..أما الغداء فدعونا نختار العدس أو المجدّرة يعني راس مالها مع الغاز والحباشات ب 450 ليرة ..وأما العشاء متل الفطور تماماً بس خلينا نضيف كم بيضة مسلوقة أو مقلية وهيك بصيروا بحدود 250 ليرة....طبعاً لاتنسوا ربطة الخبز ب50 أو 100 ليرة ,,.و هاد من قريبه
طلعنا بقريب ال1000 ليرة يوميا .. يعني بدنا 30 ألف بالشهر بس لحتى نعيش عيشة البؤساء...وهي لا جبنا سيرة جبنة الكيري ولا اللحمة ولا الفريكة ولا اليالنجي مع العصاعيص .. لأنو هاد بدو غاز والغاز بدو 2500 ليرة وال 2500 ليرة بدهم شحادة والبيضة عند الجاجة والجاجة بدها قمحة " كملوها إنتو " ..طبعاً هالكلام بس لحتى أعطي صورة للأشخاص يلي عم بيمننوا الناس عشان مبلغ ما بيكفي فطور ..ومفكر حاله عامل واجب الأخ ....
ملاحظة : أي واحد بيحب يجادل بالأسعار فبنصحه يجيب ثلاث وجبات لشي عيلة أحسن من
الفزلكة ....وبعدين يحسب التكلفة ..
كلامك صحيح ولكن انت تنظر الى النتيجة وليس للسبب كنا نعيش قبل اذار الخريف العربي الغربي بخير كل ما نطلبه نجده والجميع يعيش من ذوي الدخل المحدود حتى التاجر اما الان في ظل الحصار الذي نعيشه من القريب قبل الغريب وفي ظل التدمير الممنهج للمؤسسات وللمقدرات الوطنية من قبل عصابات الشر والاجرام ممن يظنون انفسهم رجال ودعاة حرية اصبحنا نحتاج الى دفتر وقلم لنحسب كيف ندبر امر عشاءنا وان نعلم اولادنا الاقتصاد الاجباري وان نقطع الرغيف الى لقم وان نضع فوق كيلو اللبن كبلو ماء ولكن كل ذلك في حب الوطن والقائد يهون
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ,بل بكل كلمة تخرج من فم الله. لا أعتقد أن المسألة مسألة طعام أو شراب . نحن السوريون لا تعنيننا ملذات الحياة . إفترشنا الأرصفة بفرح عند أول تباشير للربيع ,ركبنا السوزوكي قانعين ,نرقص للبسمة والبسمة ترقص لسعادتنا على خدود صغارنا على الدمع الحزين . لم نطلب خبزاً ..طلبنا أن نعيش بكرامة سنصبر على الجوع سنين وسنين ...لكن جوع الكرامة لا توقفه حدود..جوع الكرامة نارٌ ..جوع الكرامة ...براكين .. إننا قبل أن نكون بشر , نحن أرواح تأبى الذل .ترخصُ الحياة إن كانت بثياب المذلول
الى رنا نور تطالبين بالحرية وكانك كنت في سورية مستعبدة كنت تخرجين /3/ ليلاً دون ان يتجرأ احد على معاكستك الا اذا رغبت كنت تحصلين على قوت يومك ولاسبوع اضافي دون عناء كنت ترمين بالقمامة فضلات طعام تكفي لعشر اسر تركبين التاكسي وتتدللين على السرفيس اما حرية العصابة التي تريدينها فالمقال يخبرك كيف التعاسة في تامين لقمة العيش كيف تغتصبين عشرات المرات على قارعة الطريق كيف نزحت من بيتك ونمت في المدارس وفي الازقة كيف تترتجفين من البرد والجوع والمرض حيث لاطبيب ولا مشفى *** الله انتم وحريتكم