في احدى الغابات كانت تعيش مجموعة من الثعالب وكان احداها  معجب بنفسه زياده عن الحد ومغرور  ضخم الجثه مقارنة ببقية الثعالب ويختار الفريسة التي يريد قبل البقيه ولا احد يرغب بافتعال المشاكل معه ولكن الحقد يتراكم في نفوس بقية الثعالب كتراكم الثلج ولكنه ثلج اسود

 وقد اصطدم مع ثعلب اخر فقد القدرة على تحمل غروره وظلمه وتسبب له باذى في  احدى ارجله الخلفيه من عضة وضع فيها الثعلب المغرور كل شراسته في عضلات الفكين ودارت الايام وبينما كان الثعلب الاعرج يراقب ما يدور في الغابه رأى صياد يربط ارنبا وامام الارنب فخ حديدي ثقيل فادرك الثعلب الاعرج ان في الاقتراب من الارنب النهاية المحتومه وفكر الثعلب الاعرج ان القدر اسعفه بفرصة للانتقام من الثعلب المغرور الذي استيقظ من قيلولة الظهيرة جائعا ومر بمجموعة من الثعالب المنشغله ببقايا فريسة تركتها النمور

 ولكن غروره دفعه الى البحث عن فريسة طازجه ورأى الثعلب الاعرج وسأله ان كان قد شاهد غزالا او ارنبا فرد عليه بالايجاب واشار له الى الارنب فتوجه اليه المغرور لسد جوعه ولكن قبل وصوله الى الفريسة الشهية الطازجه كان الفخ يطبق على رقبة الثعلب وكلما حاول الثعلب المغرور الافلات اشتد ضغط الفخ الثقيل على رقبته   وانبطح ارضا واجتمعت الثعالب لتشاهد منظر الثعلب المغرور وهو يصرخ ويستصرخ ويقول لهم هل شاهدتم اسوأ مما يحدث لي ولكن  لا احد مهتم بانقاذه ولماذا يخاطرون بمن كان يسبب لهم الالم النفسي والمعنوي

 وحضر الثعلب الاعرج يجر رجله الخلفيه التي تذكره دائما بطيبة واخلاق الثعلب المغرور؟؟؟؟( بالمقلوب) وقال له نعم انا شاهدت اسوأ وستراه الان  ودار حوله وركله برجله الغير مصابه على وجهه ثم دار مرة اخرى وركب على ظهره لهدر شرفه وكرامته وبعدها قال له الا تشعر الان بأن هذا اسوأ من الفخ الذي يخنقك وتركه الجميع ونظرات الخجل والذل والالم واضحة في نظراته وتركه الجميع لكي يستفيد الصياد من جلده الناعم وتركوا الارنب مربوطا ليس شفقة على الارنب ولكن لزيادة عذاب الثعلب المغرور نفسيا فالارنب كان مقتله  وغروره لم يترك أي من رفاقه يشفق عليه وقيل قديما اترك السىء للقدر لانه حتما سوف يقع بشر اعماله مهما طال الزمن الدوار الذي لا يدوم لمخلوق