من قلب الالم المتربع على صدري
لا استطيع الا ان اغني
اغني لسوريا
سوريا الشرف والكرامة
فكل قطرة دم هدرت نزفت من قلبي
وكل انفجار حدث دوى في روحي
لا استطيع ان اقول لجلدي وهو يحترق انه ليس لي
صرختي لن تزعج احد لانها لن تخرج الى الفضاء
بل ساوجهها الى اعماقي
فهناك من يسمعني
هناك من يفهمني
هناك لن تصل كصرخة ابدا
بل ستتحول اثناء الطريق الى لحن
بل الى دعاء
الايمان اللذي حقق ولا يزال.. المعجزات
هو الايمان اللذي سيخرج بسورية الى النور ثانية
ان كانت صلاة الاستسقاء وسيلة لهطول المطر
فلماذا لا تكون الصلاة الصادقة وسيلة لوقف الالم و نزيف الدم
الصلاة الصادقة الطاهرة من كل شائبة
و الدعاء المجرد من كل غاية الا السلامة لسورية
بابنائها المخلصين
حتى و لو كان في الخفاء
فالمؤمنون
اقوى بدعائهم
و دقائق قليلة كل يوم من الدعاء بنزاهة من اي شائبة
تصفي القلوب فتتضح الرؤية و يظهر الحل
الصلاة رمز
رمز في كل مجتمعات العالم ليقول للناس
انتبهوا و ارتاحوا فالله موجود معنا و معكم
سرعة الحياة و ضجتها تاخذ الانسان من نفسه احيانا
فما احوجنا الى هنيهات استراحة ما احوجنا ان نرحم انفسنا
و الرحمة ان طلبناها سنحصل عليها بالصلاة
و بوجود الرحمة يسهل التفكير و تظهر الحلول
بالصلاة استمد الطاقة من اكبر مصدر لها
كي استطيع السير
وما احوجنا في ظروف كهذه ان نعطي من هذه الطاقة الى من حولنا
او ان نرشدهم الى مصدرها
قبل ان ينجح ضباب الحاضر في تشويش الحقائق
حقائق خلقت معنا لصيانة الانسانية لا لتدميرها
فالفطرة تذكر الانسان بنفسها كل حين
اريد مثلكم ان تنتهي الماساة
مشاكل حقيقية وجدت
لكن الحل موجود
ما نحتاجه هو حراس امينون لمحبة سورية في اعماق الجميع
حرية التفكير و التعبير
صلابة في الاخلاق
و قبل كل شئ في هكذا ظروف ماوى وغذاء للسوريين المنكوبين
لست ثرية حتى احتضن اللذين تشردوا ظلما
و كم اتمنى من اجلهم ان اكون ثرية
لا استطيع ان اعيد الروح الى شهداء سورية الابرار
لكنني اجد العزاء عندما
اراها تحيا في قلوب اطفالهم و زوجاتهم وامهاتهم
هو ما سيجلب النصر
فمن بذل روحه لحماية ارضه وتراب وطنه
يحب ارضه و وطنه اكثر من نفسه
وهكذا حب لن يموت ابدا
هكذا حب قد يكون ضمن طاقة البشر
لكنه خارج عن ارادتهم
انه بيد من هو اكبر منا جميعا
و العبرة في ذلك هي ان حكايات التراب و طهرها لن تموت
لان هناك من هو مستعد و بكل رحابة صدر للموت من اجلها
انت ايتها الام جزء من الحكاية
و انت ايتها الاخت والزوجة والابنة
انت ايتها المراة مطالبة بالدعاء قبل الاخرين
فانت من الرواسي في هذه الارض
كالرجل تماماوما احوجنا ان تلازمي الدعاء بالخير
حتى لا تميد بنا
انتن ياسمين الحياة
ان للرجال عليكن درجة لكن هذه الدرجة
بعين المنطق و الانسانية لصالحك
هذه الدرجة تحملهم مسؤولية حمايتك و الحفاظ على كرامتك
هذه الدرجة تحملك مسؤولية التواضع لمن يحميك والاحترام له
اوليس من اخلاق المؤمنين ان يخفضوا الجناح لبعضهم البعض
هذه الدرجة بالمحصلة ليست وسيلة تقييم وموقع
لكنهاوسيلة لتذكير كل منهما بضرورة احترام مسؤولية الاخر
وهي ليست فاصلا و اختلاف بل رابط مهم يقوي نسيج المجتمع
انتن نجوم حرب
لكن
بصبركن ودعائكن
بتربيتكن الصالحة
بعلمكن وعملكن
اليكن حبي العميق
فقراءكن قبل الاغنياء
ضعفاءكن قبل الاقوياء
و دعائي الى كل يد كريمة تبني و تعطي
وكل نفس صالحة مؤمنة تواسي المنكوبين و تربت على اكتافهم
فالخير لا يفنى لكنه ينتقل و يضخم
مساهمتي متواضعة جدا
لكن عذري هو صدق نيتي و دعائي حمى الله سوريا و سيحميها ويحمي كل فرد مخلص و محب لها
انشالله بضل الياسمين يفتح بارضك ياسوريا وبعمرو ما بيدبل والله يرجع الامن والامان والفرح لسوريا والله يرحم كل الشهداء