الدين لله والوطن للجميع ...مقولة رائعة بحاجة لنرددها نحن السوريون صباح ...مساء....علنا نتذكر قليلا كيف عاش السوريون آلاف السنين بدون استخدام المفردات الطائفية الفارغة من المعنى
رغم إيماني الكامل بأن أغلبية الشعب السوري مازالت تنبذ الطائفية وتأب حتى الحديث عنها...كما كنا دائما.لكن وبسبب تركيز البعض على تصوير مايحدث في سوريا الآن على أنه حرب أهلية طائفية ,,ولأنني أرفض دائما وأبدا أن يكون هناك قلة قليلة تعمم تصرفاتها وأخطاؤها على كافة الشعب السوري_أذكر عندما حصلت على الشهادة الثانوية وانتقلت لإكمال دراستي بدمشق كانت المرة الأولى التي أسمع فيها كلمات مثل(سني -شيعي-علوي-كردي- شركسي.....)وبصدق اندهشت لإنني لم أكن أعرف معناها حينها ,,ولم نكترث أيضا لمعناها لاحقا فقد جمعتنا علاقات الصداقة والأخوة مع الجميع على مقاعد الدراسة
والشيء بالشيء يذكر ....أخي كان في الصف الثاني الثانوي عندما هاتف صديقه المسيحي
ليسأله مالمطلوب في مذاكرة التربية الإسلامية ,,فما كان من الشاب آنذاك إلا أن ضحك
وسأله ألا تعرف أنني مسيحي_
هكذا تربينا نحن السوريون وهكذا سنبقى أرجوكم ,,,سووووووووووريون,نعيش جميعا تحت
سماء وطننا الكبير سوريا ولاشيء غير ذلك
لم ترتبط المواطنة يوماً بدين، فلماذا كل هذا الضجيج حول المفهوم؟ هل نسعى إلى تشريع يفصل المواطنة عن الدين؟ إذاً لنستعرض ما حصل في تجارب عالمية مماثلة. الولايات المتحدة اختبرت تشريعاً مماثلاً و هي اليوم من الدول الأولى التي تعاني من التطرف الديني بين الدول المتقدمة _ على أساس أن التطرف لا يرتبط بالإسلام _ كما تريد بعض الجهات تصويره. ربما ضرورة الفصل بين الدولة و الدين تأتي حبراً على ورق، و الوطن لا ينقصه حبراً و لا ورق.