مشت تتبختر بطولها الفارع وجسدها المنحوت الذي يبدو كأنما وضع في قالب صنعت فيه قديسات الجمال وحوريات الجنة وربات الحب ، وقد أسدلت شعرها الأسود على كتفيها وكحلت عينيها و ولونت وجنيتها و شفتيها ، وتدلى من أذنيها القرط الطويل ليلامس كتفيها السمراوين الباديين تحت شال قرمزي رمته بإهمال ليزيدها جمالاً و إثارة ..
صعدت الدرج بهدوء وتلكؤ كأنما تخشى أن يتكسر اللؤلؤ تحت حدة الكعب الطويل الذي تمتطيه .. مست الجرس بإصبعها الرفيع .. ليظهر لها من وراء الباب ذلك الشاب الأسمر بسيجاره الفاخر ، ينفث في وجهها دخانه لتتمكن بعد ذلك من رؤية ابتسامته الغامضة ، التي طالما كانت دائماً خطاف السنارة المرمية أمام حماقتها الأنثوية ..
بعد لحظات من وقوفهما على الباب ، انسلت بهدوء من تحت ذراعه الممتدة إلى عتبة الباب الذي وقف متكئاً عليه يبتسم متأملاً انبهارها به .. استدار ينظر إليها وهي تدخل مأخوذاً بسحرها الأسطوري و مترنحاً تحت هبات العطر الفرنسي التي لفحته ، ثملاً بموسيقى كعبها الرفيع التي أطربته كأنها "معزوفة القدر" يسمعها للمرة الأولى ..
أطبق الباب و دخل وراءها ..
سحبت الشال من تحت شعرها الذي تطاير يلمع كسطح بحيرة ماج تحت ضوء القمر في ظلمة الليل الحالك رمت الشال جانباً دون أن تكترث أين وقع ..
اتجهت إلى الأريكة التي أُعدّت أمامها طاولة تحمل بعض الشموع و بعض المأكولات والمشروبات البسيطة رمت بنفسها على الأريكة ثم استقامت جلستها بهدوء واضعة ساقاً فوق ساق مسندة ظهرها إلى الوراء وهي ترفع شعرها عن جبينها وتنظر إليه بطرف عينها وهو يقبل إلى الجلوس بجانبها على الأريكة .. جلس مبتسماً :
- أراك متعبة ..!
- الدرج العالي أنهكني ..
- ألاحظك أحد ؟
- اطمئن .
سحبت السيجار من بين أصابعه ، و أخذت منه نفساً عميقاً ثم نفثته في الهواء دون أن تنظر إلى وجهه .
- أنا لا آتيك إلا روحاً ، لا أبعاد لي ، لا لون ، لا رائحة ولا ملمس .. لذا لا يراني أحد ..
ثم استدارت ونظرت في عينيه نظرة لا تخلو من حزن و لوم :
- لكني أصبح بين يديك غير ذلك .
التفت عنها محاولاً الانشغال عن حديثها بما وضع على الطاولة :
- تشربين شيئاً ؟
- لا ، لا أريد .
- كيف كان أسبوعك ؟
- وكيف سيكون ، مثل بقية الأيام ، لولا وقوف بعض الكتب بجانبي لمتّ حزناً و كمدا ..
ابتسم :
- لا تقولي هذا ، ثم إن الكتب وحدها تكفي لغمر إنسان بسعادة لا تستطيع أفراح الدنيا منحها إليه .. أليس كذلك ؟
تنهدت :
- بلى إن لم يكن لديه همّ يقصم ظهره .
تظاهر بعدم سماع هذه الجملة الأخيرة .
- والجامعة ؟
- لا بأس .. لولا مساعدة نور قليلاً .. لقلتُ أني هجرتها تماماً ..
- بالمناسبة ، كيف حال نور ؟
- أظن أنها بخير ، لم أكلمها منذ أيام .
- هذه الفتاة لا تخشى شيئاً في الحياة ، تعيش وكأنه لا يوجد على ظهر البسيطة غيرها ، أما زالت تخرج بصحبة مازن ؟
تهز رأسها ساخرة مبتسمة ، وقد انحنت تنفض سيجارها من رماده ، وربما من رمادها أيضاً :
- مازن !! ؟ أي مازن ، هذا صار من التراث يا حبيبي .
- افترقا ؟
- نعم ، منذ أشهر ، وهي الآن بصحبة خالد رفيقه .
- ماذا ؟ " خالد ما غيره ؟!!"
- نعم ، هو بعينه .
- يا إلهي ، كم هي خبيثة هذه الفتاة ، ألا تخشى على سمعتها .
- لا ، لا أحد يستطيع أن يخمن ما تفعله ، فهي أمام الناس في النادي والجامعة ، وهؤلاء كلهم زملاؤها فحسب .
- وماذا ستفعل بعد ذلك ، ألن تتزوج فيما بعد ؟
قالها ، وأحس بخطأ كبير ارتكبه ، فقد وصل إلى حيث لا يريد أبداً أن يصل ، طالما كان هذا الحديث منبع خلاف دائم معها .
سادت لحظات من الصمت ، أطرقت فيها ولم تتكلم بشيء .
حاول أن يحتضنها مواسياً :
- لا تخشي شيئاً يا حبيبتي ، ستكون أمورنا على ما يرام .
نظرت في وجهه وقد ندّت أهدابها الدموع ، فلم تزدها إلا جمالاً وروعة :
- لا أدري لمَ أجد نفسي مضطرة إلى تصديقك ، ما زلنا على هذه الحال منذ أن جررتني إلى فراشك وحولتني بعدها إلى جارية لا تجرؤ إلا أن تطيع خوفاً من غضب سيدها وطرده . وما زلت تعدني باليوم الذي أكون فيه عروسك التي أحببتها وتمنيتها ، فهل سيأتي هذا اليوم ، أم انه يوم لا يوجد إلا في أحلامي الواهمة ، ومواعيدك الفائتة .
- أرجوك ، لا تبكي . أنا لا أحتمل دموعك هذه ، أعدك ، لن يكون إلا ما تريدين ، ولكن سبق وأخبرتك أنني لن أقدم على طلبك من والدك إلا بعد أن يكون لدي ما يكفي لزفك إلي كأميرة قادمة من الخيال .
- لا أريد أن أكون أميرة من الخيال ، أريد فقط أن أكون امرأة من الواقع ، زوجة وأماً و ربة بيت . أمام عيون الناس وعلى مرأى منهم ، دون أن أخشى أبي وأمي وإخوتي وأقاربي وأصدقائي والجيران والناس كلهم . ودون أن أخشى غدرك و خذلانك .
- هل تعتقدين بي هذا حقاً ؟
انهارت باكية بين ذراعيه ، فطوقها بهما محاولاً تهدئتها .. استمرت تبكي لدقائق عدة من غير توقف و كأنما اندفعت في ثناياها حقول من الألغام زرعها في داخلها حبها وطيبتها .. وغباؤها ..
لم يحاول منعها من الاستمرار في البكاء ، لم يقاطعها ، لم يكلمها ، ولم يتحرك من مكانه ، فقط تركها تبكي حتى تهدأ .. رفعت رأسها وسألته :
- هل سأكون زوجتك ؟
مرر كفيه على وجهها يمسح دموعها برفق ، ثبت عينيه في عينيها غائصاً في البديع الرباني الذي أضفاه البكاء على سحرها ، أمسك رأسها متأملاً ساهماً ، و حاول أن يقترب منها أكثر ولكنها أبعدته بيدها ، مكررة السؤال :
- هل سأكون زوجتك ؟
- بالتأكيد .
- متى ؟
- عندما أعود من سفرتي القادمة بعد شهرين ، ستكون زيارتي إليكم أول ما أفعله .
- عدني بذلك .
- أعدك .
تركته ونهضت ، اتجهت نحو المرآة ، نظفت بمنديل ما تركته آثار البكاء على وجهها ، سحبت حقيبتها وشالها ، و اتجهت إلى الباب :
- سأنتظر عودتك ووعودك .
وخرجت ..
*****
دارت نور حول خالد دورة كاملة تنظر في وجهه ، ثم رمت نفسها في حضنه ، وقالت :
- أريد أن أبقى بجانبك كل العمر .
ابتسم :
- ابقي إذن ، سأكون سعيداً بذلك .
- إلى أين ستأخذني في عطلة الأسبوع القادم ؟
- ما رأيك أن نخرج في نزهة رياضية ممتعة ، لتسلق الجبال مثلاً .
ابتعدت عنه :
- أتمزح ؟ وماذا نفعل في الجبال ، أرغب بالذهاب إلى البحر ، تحجز قارباً جميلاً وفخماً ونخرج في نزهة بحرية وحدنا دون أن يرانا أحد .
- وماذا ستقولين لأهلك ؟
- وما شأنك أنت ؟ سأقول أني في رحلة مع الجامعة .
- ألا تخافين أن يكتشفوا الأمر ؟
- عندما لا تخشى مما تفعل ، لن يلحظك أحد ، ثق بذلك .
- تعجبني جرأتك ..
ابتسم بخبث وسحبها من يدها إلى غرفة أخرى وأطبق خلفه الباب .
*****
مضت ثلاثة أشهر .. لم يأت خلالها حبيبها المنتظر ، لم يظهر ، لم يتصل ، ولم يرسل خبراً ..
طرقت نور باب غرفتها ودخلت .. نظرت إليها وهي متكئة في السرير كحمامة وديعة كسرت جناحيها ريح عاتية ورمت بها على حافة مستنقع قذر .
- مازلت تحتجزين نفسك داخل هذه الغرفة ، ستموتين قهراً إن بقيت على هذه الحال .
- لأمت إذن ، وهل تظنين أني يمكن أن أعيش بعد كل هذا ؟
- أي هذا ؟ وهل كنت تعتقدين أنه سيتزوجك بعد أن كنت خليلته لأشهر .
انتفضت جالسة ، وقالت بغصة حارقة :
- خليلته ؟! لقد أحببته بصدق ، ووعدني أن أكون زوجته .
- زوجته ؟! تمزحين معي ، أم تضحكين على نفسك ؟ وهل سبق أن تزوج رجل في هذا الشرق امرأة أحبته حتى الفراش ؟ جاهلة أنت أم غبية ؟
- لكنه يعرف تماماً أن أحداً غيره لم يتمكن من مس شعرة مني .
- لا يا عزيزتي ، لا يعرف .. وإن عرف فلن يستطيع أن يتناسى ما وطدّه المجتمع عليه ، وما ربته له أمه ، وأنشأه فيه أبوه .
- لا لا ، إنه ليس كذلك .
- ماذا يعني هذا ؟ ستبقين في فراشك على هذه الحال حتى يعود ؟ فإن لم يعد ؟
- سأنتظر الموت إذن ، إذ أن مثيلاتي يلوح لهن الموت عادة إن لم يكن حزناً فقتلاً ..
ربما لم تدرِ هي ولا نور التي بجانبها أن الموت كان قابعاً في الغرفة يسمع ويرى ، قائما على بعد خطوات ينتظر .
فوالدتها التي كانت قلقة جداً على ما آلت إليه حال ابنتها ، لم تتمكن من كبح نفسها عن الوقوف وراء الباب لتسترق حديثاً ظنت أنه قد يطمئنها .. ولكن كان العكس ..
بدأت تلطم وجهها وتبكي وتدعو على نفسها وعلى وليدتها بكل ما خطر في بالها من أوبئة وكوارث ، مما جعل نور تنسل هاربة في هذه اللحظات ، خصوصاً بعد وصول أبيها في هذا الوقت الحرج ..
لم تمض ثوان حتى عرف الأب القصة كلها ، وتحول من رجل هادئ متزن ، إلى بحر غاضب هائج يريد أن يبتلع كل ما يراه في طريقه ..
دقائق قليلة ، وانتهى كل شيء ..
*****
تمايلت نور تمشي في النادي الجديد كأنما على رأسها الطير .. استوقفها شاب وسيم جميل الوجه ، طويل القامة ، تبدو عليه ملامح الوقار :
- اسمي عزّت هشام . مهندس . أعمل في شركات والدي سامر هشام للمقاولات ، لا بد أنك سمعت بها .
ابتسمت ، تخفي دهشتها ، وإعجابها به :
- نعم ، بالتأكيد . أهلا بك ، أي خدمة ؟
- لا أبداً ، لكنك مازلت تلفتين انتباهي منذ أيام ، عفواً هل يمكن أن نجلس لنتحدث بهدوء أكثر .
تظاهرت بالارتباك والخجل :
- حسناً ، لا بأس ، لكن لوقت قصير لو سمحت ، كي لا يرانا احد !!
- تفضلي .
مشت أمامه إلى أقرب طاولة ، سحب لها الكرسي لتجلس وجلس أمامها :
- أنا رجل عملي وجدي ، لا أحب المزاح واللعب ، هل أنت مرتبطة ؟
- لا أبداً .
- هل لديك مانع أن أتقدم لخطبتك من أهلك ؟
نظرت في وجهه مستغربة ، أطرقت قليلاً ، ثم أجابته بلطف :
- لا أبداً ، لا مانع .
ابتسم :
- هذا جميل اكتبي لي رقم هاتفك وعنوانك ، سآتيكم في أقرب وقت .. بإمكانك إخبار أهلك بذلك .
نهض ، سلم عليها وغادر ..
جلست تفكر ، كأنها لا تفهم ما يحدث ، لم تتوقع من قبل أن يتقدم لخطبتها شاب بهذه الوسامة وبتلك الصفات ، ولكن لم لا - قالت في نفسها – أنا أيضاً جميلة ، ومتعلمة ، وابنة ناس أكابر ، ولا ينقصني شيء ، " إنه رائع " لن أتركه يفلت ، ثم قامت لا تسعها الدنيا من الفرح .
أخبرت أهلها ، وأعدت نفسها لاستقبال فتى الأحلام رامية وراءها كل ماضيها الحافل بالمغامرات .. استقبلته بحفاوة ، أعجبته ، أعجبها ، وتمت الخطوبة بمباركة العائلتين ..
مضت شهور الخطبة جميلة رائعة كما لم تتصورها نور ، واقترب موعد الزفاف ، وبدأت التحضيرات ، بيت الأحلام جاهز لا ينقصه شيء ، صالة الأفراح من أفخم ما يكون ، فستان الزفاف ، المجوهرات ، جهاز العروس ، سيارة هدية لها ، ومئات الهدايا الأخرى التي أغرقتها في النعيم ..
أخيراً .. غداً زفافي سأكون امرأة من المجتمع المخملي ، يحسدني جميع الناس على زوجي الذي يراني ملكة عثر عليها في فوضى الجاريات ، سأكون كما حرصت دائماً .. أسعد امرأة في العالم .. ولكن ...
نسيت أمرا مهماً .. يا إلهي ( الشهادة ) ، حسن أني تذكرت ..
قامت مسرعة ، ارتدت ثيابها ، أخرجت من درجها رزمة من المال ، ونزلت من البيت ، امتطت سيارتها و توجهت فوراً إلى العيادة النسائية أسفل الجبل ، عيادة بسيطة لا تعدو عن كونها غرفة واحدة بأربعة جداران ، تستفيق بداخلها عاهرات العالم على عذرية بريئة لم تدركها حتى نظرات الرجال الخبيثة ..
يا للكون الأحمق ! في غرفة حقيرة نائية عن صخب المدينة وضجة معتركاتها الساخطة على قليلات الشرف و أهلهن عديمي الناموس ، يوزع الشرف في شهادات حسن سلوك يُدفع ثمنها مبلغاً من المال ودقائق قليلة من الوقت ..
خرجت نور .. كيوم ولدتها أمها .. عذراء طاهرة نقية .. استقلت سيارتها بهدوء تام و كأن شيئاً لم يحدث ، وعادت تتابع تحضيرات الزفاف ..
صبيحة اليوم التالي قدمت النساء منذ الصباح يساعدنها في التحضيرات ، بينهن جارتها أخت صديقتها الذبيحة بسكين الشرف ..
قدم بشكل مفاجئ عزت هشام ذلك الصباح يريدها في أمر بخصوص الحفل .. فرأى جارتها تلك ..
- أليست هذه أخت تلك الفتاة التي قتلها أبوها لدناسة فعلها ؟
- بلى ، ولكن لم تسأل ؟
- اعذريني يا حبيبتي ، ولكني أفضل ألا تكون قريبة منك ، و مجرد وجودها في بيتك يسيء إلى سمعتك .
- معك حق ، لا تهتم سأحاول صرفها إن استطعت ، أقدر غيرتك علي .
قبل جبينها وانصرف ، وهي ترمقه بنظرة دهاء لا يتمكن أذكى الرجال من كشف خباياها ..
وحقيقة لم اجد فيها إلا الصور السلبية للمرأة حتى مع "نور" التي لم تبرز الكاتبة سبب ما تقوم به. الى "انا هيك رايي" برأيي انا ان هناك اغشية اهم بكثير من غشاء البكارة يجب ان تزال. غشاء البكارة خلقة ربانيةمقدسة وامر رباني الحفاظ عليه. اما الاغشية الاخرى خلقة انسانية مؤدلجة. اغشية على العيون وفي الآذان وعلى الفم وفي العقل والفكر والروح. كل تلك الاغشية يجب ان تُكسر وتُمزق وتُحرق. من هنا يكون المخاض والولادة الحقيقية ايضا. تذكري رزان ان تعدد الآراء حول القصة يزيد في غناها. والسلام.........
والطيبة مطب لا يَغفِر. والغباء غنية لا تفوت ولو ان لدي ايمان اكثر بذكاء المرأة. والام هي اليد اليمنى للذكر. شيء هام انك ربطت الموت بالام قبل الاب. جاورت بين بطلتيك بطريقة جميلة توصل رسائل ومفارقات كثيرة للقارئ اولها انه اذا كانت البطلة الاولى ضحية للمجتمع الذكوري فالثانية جعلته هو الضحية. تشكل في القصة معادلة جداء الطرفين تساوي جداء الوسطين بمعنى انك جمعت بين نور وحبيب البطلة الاخرى في الاعلى وبين زوج نور وصديقتها في الاسفل. انارأيي ان القصة تميل الى وجهة النظر الذكورية بدافع تقديم شيء للمرأة.
انا لم اقتنع بأن ابنة الوالد "الهادئ والمتزن" قد تكون ضحية للغباء. ولازلت اسأل نفسي عن السبب الذي يوجه "نور" الى ما تقوم به "رغم تعددها في مخيلتي" الكاتبة وضعتهما في ذاك المستنقع دون أي مبرر وتركت مخيلتنا التي يمكن ان تستجدي مئات الاسباب هي التي تخمن. وهنا برأيي هناك حلقة مفقودة.ان تكون عادية ومألوفة في المسلسلات وغيرها طبعا لا يعني تجريدها من خصائص الكتابة. الكلمة توصل شيئا غير الذي تراه العين. البداية جميلة والقصة جميلة ايضا من حيث ان هناك نسف لمبدأ الصدق. الصادق مصعوق."يتبععع"
(يتبع ) ربما يجب ازالته منذ لحظة ولادة الانثى كما يتم الختان للذكر , وبذلك تتساوى جميع الاناث من هذه الناحية , عنها يصبح لزاما على الذكور ان يبحثوا عن معيار آآآآآخر للشرف غير هذا المعيار , اقبلوا مروري وشكرا
ويولد مجتمع جديد يلغي مفهوم البكارة كمعيار للشرف , فحرام ان تدفع انثى حياتها او مستقبلها كله ثمنا للحظة صدق عاشتها بعفوية , واذالم يكن الطرف الآخر صادقا معها فالمشكلة لديه هو , انه هو من يعيش الازدواجية والعقد النفسية , وان الرهاب الذي تعيشه الانثى طوال حياتها وهي تحافظ على بكارتها حتى ليلة الزفاف هو ما يوقعها في حالات البرود الجنسي الذي كثيرا ما يوصلها الى الطلاق , فالطبيعي ان يكون الجنس لحظة متعة وعفوية وصدق وانسجام , ومفهوم غشاء البكارة هو فكرة غبية جدا ربما يجب ازالته منذ لحظة ولادة الانثى
أولا : القصة جميلة جدا ومعبرة , وصياغتها الادبية رائعة لا اخطاء فيها , ثانيا : ربما تكون هذه هي فترة المخاض التي يمر فيها مجتمعنا الشرقي كي يغير نظرته لمفهوم الشرف , عمليات الترقيع التي تجري حاليا بشكل كبير في جميع العيادات النسائية ومن قبل "اطباء ذكور "ان دلت على شيء فهي تدل على رجلنا الشرقي من الضعف بمكان بحيث انه يرضى ان يكون مخدوعا على ان يواجه حقيقة ان الانسان الطبيعي هو جسد وروح وفكر ورغبات سواء كان ذكرا او انثى , ان عمليات الترقيع يجب ان تظل موجودة حتى ينتهي المخاض ويولد مجتمع جديد(يتبع)
ما اعلمه انه لكي نقوم بخطوة اولى لتغيير هذا الواقع يجب ان نغيره بالكتابة اولا باللغة لان اللغة هي التي كرسته بكل دنسه. ما الفائدة اذا كتبنا قصصا وروايات ووو لا تحوي إلا المرأة الضعيفة والغبية؟ طبعا لن نقوم إلا بزيادة هذا الضعف.نحتاج الى خطاب مغاير للخطاب الذكوري. خطاب خالي من الضحايا النسائية. عاشت تاريخ حياتها في الركوع والخنوع والخضوع للرب الترابي وآن لها ان تستيقظ بكل ما بداخلها من تمرد وقوة ودهاء.كفى للنساء الضحايا للذكر ولمفاهيمه المريضة. تقبلي مروري المتقطع.
عقل المجتمع الذكوري أحجرمن ان يفهم رسائل يجب ان تقمعه بدلا من ان تقنعه.القصة حملت ظلما كبيرا للنساء لانها ببساطة صورة لتنميط وتنميط خطير خاصة انك تحدثت عن الجامعيات اللواتي يفترض ان يكن حاملات اوسمة اثبات ان المرأة ليست كما صورها المجتمع الذكوري. ثم اين الكارثة اذا اعرض عنها المرضى النفسيون؟ لانهم لن يقبولها إلا ضحيةعاجزة راكدة هامدة "خادمة"!أليس هذا ظلما؟ هي فعلا مألوفة وجدا ايضا وهنا الكارثةلأنها مألوفة بكل من فيها من تهمش للمرأة الذي لن يؤدي الا الى مجتمع مهمش.التآلف مع تهميش لمركز!
القصة يا أحبتي لم تحمل ظلماً للنساء كما ظنّ بعضكم ، إنما هي موجهة إلى المجتمع الذكوري الذي يقيس شرف المرأة وأخلاقها من خلال عذريتها ، فيعتقد بعضهم أن هذه العذرية شهادة حسن سلوك ، ويعرض بالتالي عن المريضة أو المصابة أو المغتصبة ، بغض النظر عن سلوكهن .. هذه القصة رسالة إلى شبابنا في الشرق .. " احرص على اختيار ذات الخلق القويم والسمعة السليمة والمنبت الحسن قبل أن تقرر الزواج بها لأنك تفترض براءتها وعفتها .. فليس كلّ ما يلمع ذهباً " وبالمناسبة .. استغرب من قال أن القصة أو الفكرة مأخوذة من
الكذب والخداع،اليس هذا ناتج عن مفاهيمنا الخاطئة للشرف لاشك أن بطلتاالقصة كلتاهما مخطئتان بحق انفسهما،فمهما كانت النوايا صادقة في الحب،على الانسان شاب أم فتاة ان لايفرط بشرفه ولا يخدع الآخرين بمسميات كاذبة،ففي الجانب الأول الشاب كذب وخدع ولم يعد،وماتت الفتاة بجريمة شرف،والثانية الفتاة كانت تخدع المجتمع،لأن المجتمع لن يقبلها كما هي والشاب لن يتزوجها ان اعترفت بخطئها،أو ربما تقتل أيضا،فكان هذا خيارهاالوحيد، بينما هذا الشاب ومثله الكثيرون قد يقبلون بمثل هذه الفتاة في مجتمعات أخرى، بل ويفخرون بها.
انا لاحظت شي كتير مهم وهو محاولة الكاتب تسليط الضوء على مفهوم الشرف يعني الصادقة بحبها للشب تركها ونقتلت والكزابة تزوجت وبقيت عايشة وازا نحن قلبنا مفاهيمنا للشرف وركزنااها بمفهوم الصدق والكزب لكانت الصادقة هي العايشة والمتزوجة والكزابة كانت بقيت عاهرة يعني الشرف الحقيقي يلي لازم نتمسك فيه هو الصدق ويلي بنسميه شريف هو الانسان الصادق وهون كان العكس بالقصة حسب مفاهيمنا الشرقية الصادقة تعاقبت والكزابة عاشت لان نظرتنا خاطئة ومتخلفة كتير لمفهوم الشرف وشكرا للكاتب قصة بتعبر عن واقعنا الجتماعي كا كل
القصة يا أحبتي لم تحمل ظلماً للنساء كما ظنّ بعضكم ، إنما هي موجهة إلى المجتمع الذكوري الذي يقيس شرف المرأة وأخلاقها من خلال عذريتها ، فيعتقد بعضهم أن هذه العذرية شهادة حسن سلوك ، ويعرض بالتالي عن المريضة أو المصابة أو المغتصبة ، بغض النظر عن سلوكهن .. هذه القصة رسالة إلى شبابنا في الشرق .. " احرص على اختيار ذات الخلق القويم والسمعة السليمة والمنبت الحسن قبل أن تقرر الزواج بها لأنك تفترض براءتها وعفتها .. فليس كلّ ما يلمع ذهباً " وبالمناسبة .. استغرب من قال أن القصة أو الفكرة مأخوذة من فيلم أو ما شابه .. لأن هذا طبيعي جداً فالقصة مكررة في الواقع و الحياة جداً .. وبالتالي من الطبيعي ان تقرأ عنها حيثما اتجهت .. وإني وإن لم أر القيلم .. إلا انني توقعت جداً أن يكون ثمة فيلم ومسلسل ومسرحية ومقال وخاطرة وقصيدة .. قد تتكلم في هذه الفكرة الشائعة فما العيب في ان تتضمنها قصة بسيطة نوجه من خلالها رسالة ؟!
القصة يا أحبتي لم تحمل ظلماً للنساء كما ظنّ بعضكم ، إنما هي موجهة إلى المجتمع الذكوري الذي يقيس شرف المرأة وأخلاقها من خلال عذريتها ، فيعتقد بعضهم أن هذه العذرية شهادة حسن سلوك ، ويعرض بالتالي عن المريضة أو المصابة أو المغتصبة ، بغض النظر عن سلوكهن .. هذه القصة رسالة إلى شبابنا في الشرق .. " احرص على اختيار ذات الخلق القويم والسمعة السليمة والمنبت الحسن قبل أن تقرر الزواج بها لأنك تفترض براءتها وعفتها .. فليس كلّ ما يلمع ذهباً " وبالمناسبة .. استغرب من قال أن القصة أو الفكرة مأخوذة من فيلم أو ما شابه .. لأن هذا طبيعي جداً فالقصة مكررة في الواقع و الحياة جداً .. وبالتالي من الطبيعي ان تقرأ عنها حيثما اتجهت .. وإني وإن لم أر القيلم .. إلا انني توقعت جداً أن يكون ثمة فيلم ومسلسل ومسرحية ومقال وخاطرة وقصيدة .. قد تتكلم في هذه الفكرة الشائعة فما العيب في ان تتضمنها قصة بسيطة نوجه من خلالها رسالة ؟!
احسست لوهلة انني في قلب القصة وانني ارى هذه الشخصيات وكأنها امامي اسلوب جد رائع ورصين ومعان معبرة اجمل التحيات للكاتب وننتظر المزيد ملاحظة هذا هو واقعنا الاليم الاستشراف هو موضة اناث العصر والتي تقع مرة في الغلط وتكون بريئة هي الضحية ومثل هؤلاء ذوي الضمير النائم يمرحون اكرر اعجابي بالكاتب او الكاتبة سلمت يداك
قصة رائعة من واقعنا الاليم والمستتر...قرأتها دون كلل او ملل سلمت يداك وارجو المزيد منك انشالله
قصة واقعية كتير حلوة و الاحلى هو اسلوب الكتابة. الى السيد عبود: هلق هاد الي فهمتو من القصة؟؟ انو شهوة البنت اكبر من شهوة الشب؟؟؟؟ حبيبي عبود ارجع اقا القصة و اعرف مجتمعنا اديشو سخيف و غبي.. معيار الشرف عنا هي قطة جلد سمكا نص مليمتر (احلى شي لما الكاتب او الكاتبة وصف الغشاء بالشهادة) بس لما الشب بيكذب و يحلف ع البنت حتى يشبع شهواته الحيوانية, فما بتعتبر قلة شرف؟؟؟؟
انا وحدة من هدول البنات و لست نادمة على اي شيئ احببت صديقي حبا جما واعطيته روحي وجسدي وكياني و قبل اسبوع من عرسي على شب اخر اجريت العملية وكل شي تمام الحمدالله انا لست فاسقة ولم اكن يوما احببته حتى الموت و كان عرسنا قريب لكنه توفى في حادث سير.
قصدت بالقصة الثالثة وبخطأ غير مقصود قصة" نور" أي المقطع الرابع من "الشرف المصطنع"
الموضوع رائع حقا...وهيك عم يصير بمجتمعنا الوسخ...مابعرف ليش هيك عم يصير...بس الي مافيهم شرف ادام الناس قديسين...والعكس صحيح..فعلا شي بيبكي ليش حق الشب يعمل الي بدو ياه والبنت اذا تنفست بيقتلوها؟؟؟؟
قصصك عادية ومألوفة من حيث الحبكة والفكرة وحتى تصوير المرأة بتلك السلبيةولكن قصصك هذه تفتقر الى أدنى مستويات الموضوعية لانك وضعتها في ذاك المستنقع بدون ان تبرر للقارئ أي شيءوكأنك لم ترسلها إلا للقراء الذكوريين المسلمين مباشرة بأن المرأة هي أصل البغاء! ثم ما رأيك ان اكتب لك قصص يتفنن فيها الرجل وبمنتهى الفسق بادعاءالشرف في منزله وما ان يدخل مكاناآخر حتى ترى فيه التفنن في ممارسةالدعارة؟!ان تسرد ثلاث قصص تدور فيها حول نفس الفكرةامر مشبوه به وكأنك تقول ان لا هم للبنات إلا اصطناع القرف اقصد الشرف!
واضح انك تعيش في كتاباتك على تقديم المرأة بكلماتك قربانا للمجتمع الذكوري لنيل وسام "الكتابة الواقعية" الذي لا يتجاوز أكثر من كونه افتراء على واقع مكبوت. ولكن الطريف انك وبدون قصد تقدم الذكر قربانا للذكورة امام دهاء الانثى. أعجبتني القصة الثالثة من حيث الفكرة لانها وبمنتهى السخرية تصور انخداع الرجل بأوهام تشرنقها المرأة له كي لا يتبعثر كذرة غبار في عالم الحقيقة المفجع له هنا يصبح اصطناع الشرف وسيلة للحفاظ على حياة الذكر امام هول ما علمه للانثى وسيلة للابقاء على الاغبياء في عالم البغاء من البلاء.
شكرا على هذه القصة..و التي تتكرر للاسف بمجتمعنا و نسمعها كثيرا..و الذي يوصف انه محافظ..... ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )..صدق الله العلي العظيم
حلوة بس باينة انو مترجمة من شي مجلة او جريدة اجنبية ..
اكتر من تلتين القصة مأخود من فيلم الفرح
قصة محبوكة بطريقة رائعة فعلاً استمتعت كثيراً بقراءتها مع انها تحمل الحزن (ولكنه واقع يحدث في بلدنا)...دمت بخير ، بانتظار المزيد من ابداعاتك.
قصة ملكية ..جد تأثرت وزعلت على اختها لنور..بستغرب شهوة الانثى مالها حدود بعكس شهوة الشب ..للأسف بنات هالأيام الشهوة عم تتحكم فيهن...قصتك من الواقع اخدتها واسلوبك جميل ولو في تقدير اكتر من ممتاز لكنت بتستحقه..وصفك للصبية اول القصة مثير كتير ..بهنيك على هالقطعة الأدبية...جد امير
الصراحة ومن دون زعل انا شعرjت بقرف زايد من كل جنس حوا..... يعني وين السمعة الحسنة اللي حكت عنها الكاتبة بردها؟؟؟؟؟ يعني انا مو شايف غير بنات الله يجيرنا... المعذرة يعني