مضى عامان على الازمة السورية ، عانى فيها الجميع من كل شئ ، من أنفسنا ومن الاخرين ومن الحياة وألوانها ، ومن السوريين أنفسهم ومن متطلبات الحياة وشهدنا الموت والرعب والخوف والخطف والفقر وقلة الحيلة والهروب والتفكير الغير مجدي وفقدان الامل وتدمير الذات ومن الاطراف المعنية بالازمة السورية ، وسمعنا الالاف التحاليل والرؤى السياسية وفقدن...ا مايميزنا من الكرامة والامن والسعادة والمال والقدرات
وتوصلنا الى ان العالم بأسره يريد لأزمتنا الاستمرار ، والسؤال لماذا حل بنا ماحل ونحن دوما نقول اننا اذكياء ونتمتع بالحربقة ، اي حياة نختار لانفسنا ومستقبل لاولادنا ، هل اغلقنا التفكير والمنطق واعتمدنا الحقد والكراهية والقتل والهدم بدل المحبة وتقبل الاخر والبناء.
مشكلات اقتصادية واجتماعية وحياتية وتعليمية وصحية وتراجع نحو البدائية وقبلها ونحن
مصرين على المتابعة والاستمرار والجميع يريد الانتصار والسؤال على من ؟ الشعب
السوري عانى ويعاني ولا احد يكترث ، دخلت قوى غريبة واختلطت الاوراق وضاعت هيبة
الدولة وسلطتها ، ألم يأن الاوان للصحوة وادراك ماحل بنا ، ونحن اهل التسامح والصفح
، ألم يصفح سيدنا محمد خير المرسلين عن قريش رغم كل مافعلوا به وبأهله .
اليوم وقبل الغد الصفح والتسامح والوعي والتحاور ووضع اسس لتسوية لمستقبل سورية هو
مطلب الجميع وان يعمل على انقاذ ماتبقى للعمل على بناء ماتم هدمه ، أي أدراك ان
علينا تجاوز هذه اللعنة والمحنة .
والابتعاد عن التخوين والتكفير والغاء الاخر وان تكون محبة البلد هي ما تجمعنا ،
والله الموفق حمى الله البلد واهلها