" أردوغان " والقرآن
22 شباط , 2013
القارئ للسلوك السياسي " الأردوغاني " يظن للوهلة الأولى أنّهُ يهتم بالإسلام ويسعى
لإقامة خلافة إسلامية مجدِّفاً بمجداف " الإخوان المسلمين ". وعلى فرض التسليم بصحة
هذه القراءة ، وفي الحدود الدنيا لو سلَّمنا بأنَّ أردوغان يهتم بالإسلام وللإسلام
، فعلينا أن نتساءل
ألا تتطلب الخلافة الإسلامية تطبيق الشريعة الإسلامية ؟
وتطبيق الشريعة السلامية ألا يتطلب جعل اللغة العربية - باعتبارها لغة القرآن الكريم - هي اللغة الرسمية في الخلافة ؟ باعتبار أنَّ الله سبحانه وتعالى حدَّدَ لغة القرآن بالعربية لقوله تعالى في سورة الشعراء :
((وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *(192)* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *(193)* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ *(194)* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ *)) .
كما َ أردوغان وغيره يعلمون بأنَّ الرسول الأكرم نشر القرآن وفقه القرآن وعلَّمه
للناس باللغة العربية ولم يترجمهُ للناطقين بغير العربية إلى لغاتهم ، وذلك إعمالاً
لقوله تعالى في سورة النحل :
((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ
الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ
*(103)))
وبناءً على ما تقدم نعود للتساؤل :
هل سمعً َ أحدكم أنَّ " أردوغان " بصفته الشخصيَّة تعلم العربية أو علمها ؟ وذلكَ
على الأقل لتصحَّ صلاته بتلاوة القرآن بلغة القرآن العربية .
وهل سمع أحدكم أنَّ " أردوغان " بصفته رئيساً للحكومة التركية افتتح مدرسةً لتعليم
لغة القرآن العربية في تركيا أو في أيٍّ من أصقاع الأرض أو على الأقل في البلدان
التي يدّعي أنه حريصٌ على صبغتها الإسلاميَّة ؟
وهل يصدَّق أحدكم أنَّ من هم على شاكلة " أردوغان " من أسلافه السلاطين العثمانيين
حكموا الوطن العربي قرابة أربعمائة عام باسم الإسلام كانوا يأبهون بالإسلام ؟ .
أسلافُ " أردوغانِ " هؤلاء السلاطين العثمانيين خدعوا العرب والمسلمين كما يفعلُ "
أردوغانٌ " هذا .. فقد حكموا باسم الإسلام وهم أول من خالف الله والإسلام وكتاب
الإسلام ، وخير دليلٍ على ذلك قانون " انتقال الأموال الأميرية " الصادر عن السلطنة
العثمانية والمعروف حالياً باسم " الإرث القانوني " أو " الإرث النظامي " والذي
كانَ نافذاً في جميع الأقطار العربية والإسلامي التي كانَ يحتلها العثمانيون ولا
زالت – وللأسف – نافذة في معظم هذه الأقطار .
فقد ساوى هذا القانون بين حصة الذكر وحصة الأنثى في الإرث خلافاً لشرع الله ونصّ
الكتاب لقوله تعالى في سورة النساء الآية 11 :
(( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ
))
كما أن القرآن الكريم اشترط حياة الوارث وقت وفاة المورث أو وقت الحكم باعتباره
ميتاً وأوجب الوصية لأبناء الابن المتوفى قبل والده إن كانوا غير وارثين ، بينما
خالف السلطان العثماني وأوجب الإرث بخلاف ذلك ، وهذه المخالفات غيضٌ من فيض .
ومما سبق يتَّضح أنهُ ليسَ " لأردوغان الشخص " ولا " لحكومة أردوغان " كما لم يكن
لمن سبقهم من السلاطين العثمانيين أيّ علاقة بالإسلام .
وهنا يثور التساؤل من جديد :
لماذا تتسلح حكومة " أردوغان بالإسلام ؟ وفي مواجهة من تُشهرُ وستُشهرُ هذا السلاح
؟ و خدمةً لمن ؟
وبالتالي ما مصلحة الشعب التركي بكل أطيافه وانتماءاته الدينية ومرجعياته المذهبية
في هذا السلوك الأردوغاني ؟
أليست مواقف الشعب التركي الشقيق والفعاليات والأحزاب التركية المناهضة لسياسة
حكومة أردوغان العدوانية تجاه سوريا لأكبر دليل على أنَّه لا مصلحة للشعب التركي
الشقيق والصديق في العدوان على سوريا ومعاداتها ولا حتّى في جرحِ أيّ مفصلٍ سوريٍّ
سواءً أكانَ بشريّاً أم اقتصاديّاً أم خدميّاً أم ثقافيّاً أم.. أم .. بل على العكس
فقد أثبت الشعب التركي والقوى والأحزاب الوطنية التركية أنّ أيّ جرحٍ في الجسد
السوريّ سينزفُ من الخاصرة الشعبيّة التركية وبحكم الترابط والتعاضد بينَ الشعبين
الشقيقين وبسبب الجوار وتلازم المصالح بين البلدين الشقيقين .
هذه التساؤلات تجد أجوبتها في الدور الذي تلعبه الحكومة الأردوغانية في المؤامرة
على الشعوب العربية بدءاً من تونس مروراً بليبيا ومصر واليمن وانتهاءً بالمؤامرة
والعدوان السافر على الشعب العربي السوري .. فالحكومة الأردوغانية تجدّف بمجداف
الإخوان المسلمين وتمتطي مراكب التيجان النفطيّة لتمزّق الجسد الإسلاميّ بشكل عام
والعربيّ بشكل خاص وذلك خدمةً لولاة أمرِ أردوغان وحكومته من طغاة وعنصريّ الكيان
الصهيونيّ الغاصب وما الإسلام الذي يريده أردوغان إلا موجة دمويّة تخريبيّة
تدميريّة تستهدف الشعوب والحكومات المقاومة والممانعة للكيان الغاصب والرافضة لكل
أنواع الاستعمار وأشكاله .
وبعد أما آنَ لنا أن نسمع الشاعر العربي ابراهيم اليازجي الذي استصرخنا منذ أن كنا
نرزح تحت نير الاحتلال العثمانيّ ولا يزال يستصرخنا :
تنبَّهوا واستفيقوا أيّها العربُ = فقد طمى الخطبُ حتّى غاصتِ الرُّكبُ
حمص - المحامي منير العباس - أمين عام حزب التوحيد العربي الديمقراطي
أصحاب النزعات القومية العروبية لا يرون الحضارة الا عند العرب .. ولا يرون الدين الا عند العرب ... يا هذا كلامك فضيحة لك فقل خيراً أو اصمت .. هل فرق الاسلام بين أسود وأبيض أو عجمي وعربي ... هل تعلم أن مسلمي الهند يقرأون القرآن بالعربية يوجودونه ويرتلونه وهم لا يعرفون العربية .. فهل هؤلاء ليسوا مسلمون لأنهم ليسوا عرب ... ما زلنا بعد انحدار كل عصر القوميات العمياء المتقوقعة ندحض دين من تدين ان لم يكن لتكلم العربية... علم الغرب رفرف على المريخ وانتم ما زلتم تتشدقون بعروبياتكم .. لعلها تنفعكم
أولا سمعنا بتقليع الأظافر لكن لم نرى لكننا رأينا بيع السوريات في المخيمات
السيد رئيس العالم الإسلامي:(رجب طيب أردوغان)نرجوا من الله العلي القدير بأن يطيل في عمركم و يسدد خطاكم لما فيه خير المسلمين,وعاشت الإمارة الإسلامية بقيادتكم الحكيمة.
ليش احمد نجاد هل تعلم اللغة العربية او علمها كل ما شفناه يقول مع الرئيس المصري عبارة انشا الله و رددها بعد محمد مرسي عندما قالها و هل الخميني يتكلم العربية كمان لا .المسؤؤول الوحيد الايراني الذي يتكلم العربية هو وزير الخارجية و لا اعرف السبب تانيا و الاهم سب السيدة عائشة رضي الله عنها الذي الله سبحنه و تعالى برئها باية كريمة من القران هل اوقف ذلك عند الايرانيين و لا الي معنا بيت الفرفور ذنبهم مغفور يكفي طائفية استاذ عباس و بلا مهاترات لاطائل لك بها
أردوغان شخص جيد جدا ً للشعب التركي ونحلم برئيس يكون جيد للشعب السوري
يبدو ايضا انك تحاول ان تصطاد بالمكان الغير مناسب. فالقرآن نزل باللغة العربية نعم والإنجيل بالسريانية وغيرها من الكتب السماوية نزلت بلغة البشر لأن الرسالة يجب ان يفهمها البشر . وإلا فبأي لغة تريدها ان تنزل لترضى وتفهم؟ وكلا الديانتين الإسلامية والمسيحية لم ولن تقتصر رسالتيهما على ابناء الناطقين بها.
انا لم اجد بكتابتك انتقادا لشخص اردوغان بل انت انتقدت ما يزيد عن 700 مليون مسلم غير عربي. فمقولتك وهنا اقتبس: "هل سمعً َ أحدكم أنَّ " أردوغان " بصفته الشخصيَّة تعلم العربية أو علمها ؟ وذلكَ على الأقل لتصحَّ صلاته بتلاوة القرآن بلغة القرآن العربية" انتهى الإقتباس لهو ينطبق على معظم المسلمين حيث ان اكثرية المسلمين هم من غير العرب فهناك ايران,تركيا,البانيا, البوسنة,الشيشان,الشركس,الأكراد,باكستان ,الهند , ماليزيا,اندونيسيا,بروناي,مالديف,نيجيريا,اريتريا,مالي,تشاد,الأمازيغ,ساحل العاج..............
الأستاذ المحترم . المحامي منير العباس : لك مني أزكى السلام وخالص المحبة أيها الرجل في زمن عز وندر فيه الرجال . بارك الله إنسانيتك . وهذه بقعة ضوء رائعة تسوقها حضرتك بإبداع وصدق لما أل إليه حال الأعراب من تصديقهم النفاق الأردوغاني المتأمرك
وهل اردوغان قلع اظافر الاطفال في درعا وهل اردوغان اغتصب النساء في حمص وهل اردوغان قصف حلب بصواريخ سكود وهل اردوغان ضرب العتيبة بالكيماوي كفى كذبا واستغفالا للناس باسم المقاومة والممانعة تبعكم التي هي اكبر كذبة بالتاريخ
للشباب العربيّ الواعي المدرك لقضايا الوطن أنحني .. أما قولي للأردوغانيون الذين تمنيتُ أن يكونوا كباراً بحجم الوطن ولكنهم للأسف تقزَّموا بحجم أردوغانهم فهؤلاءِ : ******* أرَادُوا أَنْ يَنَالُوا مِنْ مَقَامِيْ=يَسُوْسُ كَلامَهُمْ عَنِّيْ عِدَاءُ فَمَا نَالُوا وَمَا خَدَشُوا وَقَارِيْ=لأَنَّ نَمِيْمَةَ اللُّؤَمَا ثَنَاءُ نَعِيْقُ الْبُوْمِ لا يَلْوِيْ ذِراعِيْ=وَلا يَعْلُوْ عَلى صَوْتِيْ مُوَاءُ وَلَمْ يَعْقُرْ لِنَاقَتِنَا حَقُوْدٌ=وَلَمْ تَنْطَحْ ضَرَاغِمَنَا ظِبَاءُ وَتَخْشَى مِنْ حَرَائِ