syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الفوارق بين الالفيتين ... بقلم : ماجد جاغوب

خلال القرن الماضي الذي انقضى ومضى كان الاستعمار قديما يرسل جيوشه بالسفن والطائرات والبر لاحتلال بلد اخر او يعذب احد رموزه نفسه بكتابة وعد يمنح بموجبه وطن باكمله تحت وصاية دولته لاناس غيرهم دون وجه حق وبعد مرور 95عاما لو كان العالم قرية صغيره كما هو اليوم في مجال الاتصالات والشبكه العنكبوتيه لوفر بلفور الورق والحبر وطبع وعده ووزرعه من موقعه الالكتروني الى كل انحاء العالم اجمع بكل بساطه


 والحرب الاخيره التي تم ارسال جيوش من الاستعمار مباشره الى المنطقه العربيه في اوائل الالفية الثالثه في 20/3/2003 هي احتلال العراق استنادا الى فبركات اعترفوا بها لاحقا أي ان احتلال بلد وتدمير مؤسساته وجيشه واكثر من مليون عراقي تحت التراب ونصف مليون يعانون من اعاقات جسديه وخمسة ملايين هجروا الى اصقاع الارض وعشرة ملايين فقير في العراق حاليا والمدارس شبه معطله حتى بعد مرور عشرة سنوات لم يتوقف فيها العنف والتفجير والارهاب والفوضى وكل هذا بسبب كذبه بيضاء للاستيلاء على السائل الاسود دون مقابل سوى مصروف جيب للطبقه العليا من ابناء الشعب العراقي وبعد اوائل 2011 تفجرت الفوضى الخلاقه تحت مسمى الربيع العربي ؟؟؟؟؟؟

 

وتم الاستعاضه عن جيوش الاستعمار المباشر بمثقفين مرتبطين بدوائر القرار الاستعماري ورجال دين يصدرون الفتاوي لتسهيل الطريق للفتنه ليسير ركبها فوق رماد جسد الجغرافيا العربيه وعلى جثث وجراح ومعاناة الشعوب العربيه كما تمت الاستفاده من الفضائيات والاذاعات والصحف والمجلات ومواقع التواصل الالكتروني لتوجيه دفة الحرب الغير معلنه كحرب ولكن واقعها ونتائجها اكثر دمارا لان الوضع يشبه لحس الجاهل للمبرد بلسانه ومع شعوره بلذة خفيه يتعامى عن دمه النازف من لسانه وحيث انه سبق حرف توجهات اكثر من جيل الى احزاب غيبيه تركز على التعبئة بالاحقاد وتسبي العقول الى عذاب القبر او حورية الجنه وبيع الاوهام وتفسير الاحلام واغراق الشعوب بافلام غربيه خياليه لا علاقة لها بالواقع او مسلسلات اقليميه بتاريخ مشبوه او محتوى تافه لتضييع الوقت والعقول

 

وكل هذا مدروس مسبقا لتحقيق التعميه على بصيره اجيالنا وتحويلهم وتحويلنا معهم الى اداة طيعه بيد دوائر القرار وحولت المجتمعات العربيه الى النمط الاستهلاكي والتركيز على الانانيه الذاتيه او الطيفيه او المناطقيه واعتمدت برنامج توكيل من يلبسوا قناع الاسلام بتفكيك الجغرافيا والديموغرافيا العربيه وحيث ان الاسلام هو معتقد واتباعه في كل اقطاب الارض وليس بديل عن القوميه العربيه ولكن من لبسوا قناع الاسلام يعملون على الغاء كل ما هو عربي حقيقي وبعدها يتكفل هؤلاء بانهاء بعضهم في صراعات جانبيه على السلطه ونشر الافكار بهدر دم المعارض حتى لو كان مسلما والخاسر الاكبر من كل هذا هو كل من شاء له القدر ان يكون عربيا والرابح الاوفر حظا هو اسرائيل واباءها الروحيين واشقاءها في الاهداف التي لا تتحقق الا على رماد الاوطان وجثث الشعوب وتشويه المعتقدات

2013-04-06
التعليقات