syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
اغفاءة قصيرة ما بين عيدالام و عيد الطفل ... بقلم : نجوى محرز

صخب الاحداث يدفع الانسان للهروب أحيانا
انه ربما ليس بالهروب
بل حاجة طبيعة لاسترداد شئ من القوة
قوة انسان قد تتبعثر بفعل الضغوط
سوف اهرب الان
سوف اغفو قليلا


من يريد ان يرافقني فليغمض عينيه ويتخيل معي صورة طفل جميل
انني حتى الان لم اجد اي خلاف في مجال الطفولة
فلا احد يستطيع ان يتجاهل جمال طفل او يتنكر لعذوبة تصرفاته
لماذا
لان لكل منا ي داخله طفل وحيد
يفرح بوجود شبيه له وينسجم معه دون استئذان

فالاطفال هم النسخة الاصلية الاقرب له من نسخ لعب بها العصر على هواه
لكل منا طفل نقي في داخله رغم الاختلاف ا لكبير في حجم الحيز اللذي يشغله من وجدانه
هذا الطفل يفرح بوجود شبيه له وينسجم معه دون استئذان
فالاطفال هم النسخة الاصلية الاقرب له من نسخ لعب بها العصر على هواه

لكل منا طفل نقي في داخله
لكن هناك جدار عصري سميك يفصلنا عن بعضنا البعض

من الطبيعي الا يتجاهل احدنا وجود طفل جميل امامه
لان هذا الطفل على الاقل من وجهة نظري لم ينبت له بعد هذا الجدار العصري
او لاننا بحاجة الى الطفولة اللتي تعطينا اكثر مما تاخذ منا حقيقة

لماذا الطفولة هذه المرة

لان عيد الام هو عيد للطفل ايضا
فالامومة هي علاقة بين الام والطفل والعيد اذاً لهما معاً


ولان الطفولة هي الاجمل في هذه الحياة
لان الاشجار اجمل من اي مقعد او لوح
لان الرمال احلى من كل بلور وجدار
لان الينبوع احلى من اي صنبور
ولان الورود اجمل من كل قارورة عطر

لنستريح قليلا من قناعنا العصري
فهو على جماله ليس احلى مما خلقنا الله عليه
لنعود الى طفولتنا الروحية
هنا فقط سنجد الحرية
بالصدق و العفوية في كل لحظة نحتاجها
من أجلنا و من أجل من حولنا
من أجل صيانةالانسانيةفي أعماقنا في عصر تذوب فيه الانسانية


لا ازال احس بوجودها
ليست بالمعجزة مع اننياون بالمعجزات
لقد حان وقت الكلام وأبواب الحوار مفتوحة
فليستغل كل فرصته واضعا ضميره نصب عينيه
ليبدا كل منا بتحقيق رسالته في هذه الارض رسالة البناء والاعمار
بناء الانسان قبل كل شي

فالانسانية
هي طفولة البشرية


دوي الاخبار سلب مني غفوتي

انفجار
موت
تسليح

و الحل برأي العقلاء هو الاستمرار بالتسليح
استمرار التسليح هو استمرار للخراب
ومن يسلح سعيد
فلن يصيبه و شعبه اي شئ الان
نحن من كرمنا الله بالعقل نعجزان نحافظ على انسانيتنا

عندما نصل لمرحلة يريد ادنا بهاالغاء الاخر
فهذه اشارة انذار واعلان لخطر كبير جدا
لانه خطر مضاعف
خطر من يهاجم و خطر من يدافع عن نفسه
كلامي ينبض بصدق و هو الان كلما استطيع تقديمه
ويبقى افضل من أقف مكتوفة اليدين


لا احب حمل السلاح
ولا احب لابنائي حمله
فانا ارض
ملت طبخكم ساخنا و باردا
طبخكم لم يعد لذيذا
كم كنت احبه
و كم كنت اثق بلذته وجودته
وكم انا خائفة ان اعترف اني كنت مخدوعة
لكنني واثقة اني لن اموت جوعا
هذا الكلام لاعدائي فقط
وما اكثرهم
وكم انا محتارة من اين خلقوا وكيف و لماذا

سأعود للنوم و سأحلم
ساعمل من ا جل احلامي فلا احد استطاع ان يمحيها


شكرا لكم
والشكرالاكبر لكم
لانني عرفت من حجم الاحجاراللتي ارمى بها حجم الضغينة في قلوبكم

الشكر الاكبر لكم
لانني احببت نفسي اكثر عندماعبرتم عمافي نفوسكم

لا تسالوني من انا
اناصوت الصمت
انا الحقيقة التي ستظهريوما
تريدونني ضحية
لكنني ساكون الحياة


الكرامة تحطم القيود اولا
قبل ان تبدا المشوار


لااعرف مم تخافون
ولماذا هذا العتاد اللذي تجمعون

فانا خيرنادر
يستحق المصافحة لا العداء

2013-03-23
التعليقات