syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
أعطني يديك ... بقلم : سامر الهيبة

أعطني يديك

 أعطني يديك قبل أن تكبر الفجوة بين المسافات ، مثلما الشرخ والصدع في أمتي ، ............... أذكرك بكلامي قبل أن تذوب الخطوة على الدرب في ليل القهر الطويل، فيرحل من تحت أقدامنا الطريق ونبقى تحت خيمة مع الماضي في صحراء جاهلية.

 


لاتقل إنك ستسافر مثل الحلم ، وتهرب مني منسلاً ، وتغفو بين العتمات.يكبر الصوت ، ويبدأ بالرحيل مع ذهاب الريح عبر المدى ، أو مثل أزهارٍ في الربيع تبكي وهي على ضفاف أنهرٍ عطشى مثل شفاه أمتي .أخاف أن ينحل الرحيق عن الزهر ، وينقطع مع الماضي مثل حبلنا السري .لماذا كلما اقتربتُ منك ابتعدتَ ؟ ولذت بظلال النخيل ، أتحسبني من الأغراب أبحث عنك بين طيات أحزاني بل بين دوائر


أفكاري ؟ .أخشى وأخاف أن يكبر الصدع ، ويسرقوا من بيني وبينك الفكرة ، وتبقى العلاقة كالجليد ونصبح وسيلة للتجربة بين أيدي الغرباء .فتبكي علينا كل الحكايات والذكريات ، ونضيع في زحمة الحضارة ، ويصبح كلانا غريباً على الأبواب .

2013-04-14
التعليقات
محمد عصام الحلواني
2013-04-25 21:41:40
إبداع لاحدود له
الأستاذ سامر الهيبة المحترم : إبداع رائع واختزال أروع وضغط للأفكار يجعل القارئ يتفكر مرات ومرات قبل أن يستطيع فك الرموز واستخراج الكنوز . شكرا لله أنني دخلت هذا العنوان وقرأت تلك الكلمات وهاك يدي أخي معا نبني ونرتقي .

سوريا