syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الاصابه بالدوران المعنوي ... بقلم : ماجد جاغوب

هناك حالات يصاب فيها الانسان بالدوران (الدوخه) اذا وقف طويلا تحت اشعة الشمس الحارقه او عندما يسافر في البحر او لاسباب صحيه اما السبب الذي اعنيه هو دوران معنوي للانسان العادي عندما يلتبس عليه الامر ويغدو في حيرة من امره وتغدو صورة الاحداث امامه مشوشه ولا يغدو قادرا على التمييز بين الصواب والخطأ وبين الحق والباطل


 فالكل يدعي انه يدافع عن الحق ويحارب الباطل واذا كان الامر كذلك فاين الحق واين الباطل واذا كان الجميع يحارب الفساد ويدعو للاصلاح فمن هو الفاسد ومن هو الصالح وفي حال كان طرف يتهم البقيه بانعدام الانتماء والارتباط بالخارج والبقية تتهم الطرف الذي يوجه اصابع الاتهام بنفس التهمه فمن يبقى منتمي لوطنه او امته او دينه واذا كان الجميع يدعي انه شريف عفيف نظيف وهو من ضمن المتسلطين ولم يكن يمتلك ثمن ربطة عنق قبل الوظيفه وبعدها فلل ومزارع وشاليهات وسيارات اخر موديل وصرعات باسعار خياليه

 

وعلى الجانب الاخر اطراف تقيم في فنادق سبع نجوم وتتنقل بالطائرات اكثر من تنقل سائق التاكسي الذي يجمع رزقه ويدعي نظافة اليد والاستقلاليه والشرف وينفي التبعيه لاي طرف ولا يبقى هنا سوى المواطن البسيط الذي يحرث ارضه او العامل البسيط الذي يحصل على رغيف الخبز الحاف والجاف بشق الانفس ويعيش في سقيفة بابها مهترىء ولكنه مطمئن لانه لا يوجد ما يثير شهية الصوص وفي حال الاصابة بالدوران لا يمكن ايجاد من يتم توجيه اصابع الاتهام له دون ان يتمكن من الدفاع عن نفسه سوى الفلاح والعامل والموظف البسيط والمتسول من الطبقة الدنيا وليس كبار المتسولين وهؤلاء لا توجد فضائيات تتبادل المدح والتمجيد لهذا الطرف وتوزيع صكوك الغفران و توزيع الاتهامات للطرف الاخر حسب الولاءات وتحقيق المصالح بارتكاب المطالح

 

واذا كان الموظف فاسدا فهل من يقدم الرشوة بريئا والمصيبة اذا كان الجميع يتحدث عن الفساد ويريد محاربته فمن هو الفاسد في هذه الحال والاصابة بالدوران في هذه الحال امر بسيط لان ما يحدث غاليا هو معاقبة الفاسد والمنحرف بمكافأه لانه المطلوب في زمن انقلاب المعايير عندما انقلبت الالفية الثانيه الى الثالثه
 

2013-04-24
التعليقات