syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
من يغيث وطن ؟ ... بقلم : أحمد عربو

مشيت على جرحك يا وطنْ ..
أخرب معقل الورود ..والطفولة
والضفائر السوداء ..
والناس والأسماء ..
لم يبقى في وطني سوى
بقايا من أشلاء ..


دحرت تاريخنا ..ثقافتنا ..حضارتنا
بأسفل الحذاء ..
سحقتهم بحذاء تغطرس بالعفنْ
بكل وقاحة بكل جرأة
أوجعت الألم
أبكيت اللحن والنغم
شربت الحبر وأكلت القلم
من طنجه إلى عدنْ
لن تجدوا جمالاً في


وجهي المخمور بسوءات الزمنْ !!
لن تجدوا بمعطفي سوى
قصيدة عارية ..
تضاجع راقصة .. أو حتى جارية ..
أو مزيج ألوان متسخة على وجه باغية
ليس عندي سوى قصيدة واحدة
تحت سطورها يرقد اللحد والكفنْ
آه من ينقذ مني الوطنْ ؟
من يُحرَّم مناكحة الجهاد ؟!
والقتل من أجل غرز الأوتاد


أهو نصف الزنى
و أنصاف أولاد ؟!
من يجمع تلك الأشلاء ؟
بوطن لم يبقى فيه أجساداً
ولم يبقى فيه أسماء
من يمنع عمر من الجهاد
على ظهر الخنساء ؟!
ومن يمنع تلك الجموع من النساء
من الجهاد فوق سرائر الأنبياء ؟


عجيب بأن أرى لزنى
طبولاً تقرع في الأرض
وأفراحاً تُرقص أهل السماء
بربك أي مهزلة ذاك الهراء ؟!
وأي وطن يسكن فينا
بعد أن أقمنا حدودنا بدبر الأعداء
آه يا وطن أأنت ؟
دعوة لواط أم حفلة بغاء ؟؟؟

2013-04-14
التعليقات