syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
قرأته خبرا في جريدة...بقلم : رانية المهايني

قرأته خبراً في جريدة عربية
أنه منذ عامين وتصاعد
تسقط هنا دمعات
وتنزف جراح
واحدة من أم
وأخرى من طفل
وأخرى من حبيبة
وشيخِ جليل...أنهكه الشيب
و أمسى بلا شبيبة...


تهطل تلك الدموع كالأمطار
تعزف على عدة أوتار
لكنها باختلاف تقاسيمها
تبقى دموع...
بئساً من تلك الجريدة
تصب في مجرى الحزن والألم
من شدة ظلم الظلم
تنقلب صفحة الفصول
من الربيع للصيف للخريف للشتاء
وصفحة دمعتنا تبقى وحيدة


تمر عليها الفصول ولا تنقلب
مرّ عليها الربيع ولم تزهر
مرّ عليها الصيف ولم تثمر
مرّ عليها الخريف ولم تنم
مرّ عليها الشتاء ولم تمطر
تعيش فصلاً من نوع آخر
تعيش فصل الموت
بألوانٍ عديدة...


وأنا لا أزال أقرأ الخبر في الجريدة
ما هو لون اليوم؟
ففي كل يوم ألوان جديدة
كذبت ما أتى من الأخبار
وأحرقتُ الجريدة
وابتعدت بعيدا
وعند عودتي....بعد أعوام
كان خبر اليوم
في تلك البلاد....


أحمراً بالخط العريض
ألن ينتهي عصر الموت والدموع؟متى
تلك البلاد هي بلدي
ذاك هو وطني الحزين
تلك هي سورية

2013-04-16
التعليقات