وجدت الولايات المتحدة فيما يسمى بـ "مؤتمر اصدقاء سوريا" الذي عقد في تركيا بمشاركة اكثر من 11 دولة عربية وغربية لدعم ما يسمى الجيش الحر افضل مكان لعقد صفقات بيع السلاح مع دول الشرق الاوسط فهي من ابرز واكبر تجار الاسلحة في العالم ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على صناعة السلاح.
ومن المعروف لدى الجميع ان افضل سوق لترويج السلاح الامريكي هو دول الشرق الاوسط والخليج، فزعماء العرب ما شاء الله يتسابقون فيما بينهم لشراء كافة ما تنتجه شركات السلاح الامريكي ((تباهيا ليس إلا)) إرضاء لغرورهم وثقتهم المهزوزة بأنفسهم، فهم ليسوا بحالة عداء او حرب مع احد الا مع انفسهم، فتقدم لهم القروض العسكرية وتقوم بتدريب الاخصائييين، فالشرق الاوسط والخليج بنظرهم كنز يجذب التجار من كافة أنحاء العالم، فالمعروف عن العرب ما شاء الله انهم كرماء وما في جيبهم ليس لهم وانهم اصحاب مخوة وشهامة "والعياذ بالله " .
ففي خبر لصحيفة "الواشنطن بوست " اعلن البيت الابيض إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحسين الدفاعات الاماراتية والسعودية من خلال صفقة تعتبر الاضخم في بيع الاسلحة الحديثة لحلفاء واشنطن في الشرق الاوسط.
وفي تقرير لصحيفة «وورلد تريبيون " اعلنت واشنطن انها تنظر إلى مبيعات أسلحتها لمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها أمرا حيويا للحفاظ على بقاء صناعتها الدفاعية، واضافت الصحيفة نقلا عن قادة عسكريين .أن "زيادة صادرات الأسلحة الأمريكية إلى دول الشرق الأوسط سيحافظ على سير خطوط الإنتاج في ظل التخفيضات التي من المقرر أن يتم استقطاعها من ميزانية البنتاغون، كما انها ستعمل على تمكين الولايات المتحدة إنشاء ترسانات أسلحة متاحة للجيش الأمريكي في تلك البؤر الساخنة، وفي تصريح قائد قيادة الجيش الأمريكي للعتاد لنفس الصحيفة اكد أن واشنطن هي الرابحة في كل الأحوال من زيادة مبيعات أسلحتها للشرق الأوسط، مشيرا إلى إنقاذ ميزانية البنتاجون أو الصناعة الوطنية التي تعتمد عليها واشنطن.
وفي دراسة أعدتها خدمة أبحاث الكونجرس غير الحزبية وهي قسم تابع لمكتبة الكونجرس تفيد بأن السعودية والإمارات وسلطنة عمان هي أكثر الدول شراء للأسلحة الأمريكية العام الماضي وبكميات قياسية، كما اوضحت الدراسة ان الولايات المتحدة اتفقت على هدف سياسي مع حلفائها العرب يتمثل في إنشاء منظومة دفاع صاروخية إقليمية لحماية المدن ومصافي النفط وأنابيب الغاز والقواعد العسكرية من أي هجوم عسكري محتمل "حسب زعمهم ".
وتعتمد الولايات المتحدة ببيعها للاسلحة التي تنتجها التي تنتجها على الدعاية التي يقوم بها الساسة الامريكيين والاسرائيليين في ترويجها حول تهديد النظام السوري لدول المنطقة والتهديد النووي الايراني، اضافة الى تأجيج الصراعات والنزاعات والحروب واثارة النعرات داخل المجتمعات العربية والاسلامية، يساندهم بذلك الاعلام العربي المأجور المتمثل في قناتي العربية والجزيرة وغيرها من القنوات بالترويج لهذه الدعاية لتضليل الرأي العام العربي والاسلامي، وذلك تفاديا لأي حرج قد تتعرض له الدول العربية التي تقوم باستيراد تلك الاسلحة من شعوبها.
اذا فمؤتمر اصدقاء سوريا عفوا مؤتمر ((اعداء سوريا)) الذي عقد في تركيا والتي اعلنت فيه واشنطن عن تقديم مساعدات عسكرية لجيش العبيد المرتزقة بقيمة 130 مليون دولار، ستستردهم من ارباح صفقات بيع السلاح، التي تستهدف ابناء الشعب العربي السوري، ما هو الا لذر الرماد في العيون، فالضحية في جميع الاحوال هو المواطن والانسان العربي.
قبحكم الله يا من أدرتم ظهوركم للعدو الحقيقي وكشفتم عن وجهكم القبيح ففي سبيل الدولار اصبح كل امر مباح حتى الدم والعرض العربي.
الأستاذ المحترم حسن عجوة . إن نظام تبخر مياه البحر وتحولها إلى غيوم ثم هطولها وعودتها للبحر من جديد يشبه كثيرا عهر هؤلاء الخارجين على العروبة والإسلام براميل النفط الخليجيين وغيرهم . فبمالهم يقتل أبنائنا في فلسطين والبحرين وسوريا وكل الدول التي زارها مجددا الخريف العربي . إنه زمن العهر . وزمن الناتو . وزمن الإسلام الذي ينمو في حضن امريكا وترعاه إسرائيل . ودمتم