syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الطرق والناس ... بقلم : ماجد جاغوب

كل ما شذ عن القانون مخالف ولكن هناك من يطيب له  تجسيد  الفذلكه  والقياده بطيش وتهور دون اعتبار لحقوق الاخرين على الطرق سواء كانوا مشاه او مركبات


 واحيانا يلاحظ السائق ما يشبه الاسهم تمر عين يمينه وعن يساره بسرعة الضوء او صحن طائر ولكن على عجلات تكاد تنفصل عن ارض الطريق وتعلن عن الاقلاع من ارض الطريق واعتقد ان قائدها يتمنى ان لها جناحين ولكن بما ان الطرق ليست مطارات فهو يفضل ان تكون مركبته طائره نفاثه او طبق طائر او تشبه المركبات التي يتم اطلاقها  لاستكشاف اسرار الكون

 

 وبهذا الشكل فان سيارته او دراجته الناريه لا تلزمها اجنحه وانت تسير ضمن نطاق السرعه المسموحه قانونا ولكن العض من هذه الفئات التي يمكن وصفه (بالمصروع) يشغل له الاضاءه والمنبه حتى تبتعد من امام صحنه الذي لا يتمكن من الطيران من فوق مركبتك لهذا عليك ان تفسح له الطريق وهو على درايه بمواقع الرادارات على الشارع ولكنه عاجز عن الادراك ان هناك رادارات متنقله ولا يلاحظ الاشعاع الذي يلمع عند تصوير الرادار لمركبته ولكنه يتلقى رساله على هاتفه المتحرك تبلغه بانه قد تم تسجيل مخالفة تجاوز السرعه بحق مركبته ولكن الطبع غالب على التطبع

 

 وهناك من لا يتعلم من العقوبات القانونيه وعلى الجانب الاخر سائق تاكسي يشاهد شخصا يقف على مفترق طرق ليعبر الشارع الى الجهة الاخرى ويتبادر الى ذهنه انه زبون مرشح للصعود لمركبته ويتوقف والاشارة خضراء ويعطل حركة السير ويشغل المنبه للزبون المحتمل ولكن لا يعيره أي اهتمام وعلى المفترقات عند الاندماج من شارع فرعي  الى رئيسي يفترض التمهل او التوقف التام لتفادي الحوادث في حال الاندماج غير الامن ولكن سائق التاكسي  لايتوقف عن ازعاجك بالمنبه دون اعتبار لحادث مؤكد اذا  تماشيت مع طلبه السخيف بالتحرك

 

وفي الصباح الباكر يبدأ الانسان نهاره بالقول يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ليشاهد التسابق وصولا للازمه التي يضاعفها فذلكة المتسرعين ممن يعتقدون انهم وحدهم على عجلة من امرهم ووقتهم ثمين ووقت الاخرين لا قيمة له قيقودون مركباتهم بطريقة حركة  الافعى ويجبرون الاخرين على التوقف لانهم يحاولون العبور  في مسافة النصف متر بين مركبتين وباختصار يمكن القول ان مسلك الانسان وممارساته في مختلف جوانب حياته هي انعكاس لشخصيته التي تعبر عن جوهره ومستوى وعيه ونسبة هرمون الاخلاق في وعيه واذا كانت قيادة المركبة على الشارع فن وذوق واخلاق فالحياة بكافة جوانبها هي قيادة الانسان لنفسه لفظا وممارسة 

2013-05-07
التعليقات