لماذا هذه الحملة المسعورة لواشنطن وحلفائها بشأن السلاح الكيماوي في سورية وهذه الأيام تحديدا ً ؟
إن من يتأمل في أحداث الأعوام منذ بداية ما أطلق عليه خطأً الربيع العربي ، عليه أن يعلم ان المقصود لم تكن تونس ولا ليبيا ولا اليمن أو سواها ، ان الهدف هو الشرق الأوسط واعادة توزيعه لما يتوافق وتحقيق أمن اسرائيل ، وقبله أهم قوتين يجب اخضاعهما لتحقيق هذا الهدف كما ترى امريكا واسرائيل وهما سورية ومصر !
مصر لأنها أم العرب والقوة العربية الرئيســــة و التي يرتبط وجود العرب بوجودها وبمدى اخلاصها لأمتها ، وسورية لأنها القوة المؤثرة ورأس الحربة وموطن ومركز الوطنية والقومية وبالتالي مصدر الازعاج الدائم لاسرائيل طالما بقي الزمان !!!
ومن اجل تحقيق هذا الهدف قامت امريكا واسرائيل باخراج تمثيلية برجي التجارة في نيويورك ومن ثم افغانستان التي ليس لها لا في العير ولا في النفير ومن بعده العمق الاستراتيجي للأمة العربية وهي العراق كدولة قوية ، ثم دول الفراطة لاكمال التمثيلية الوقحة فبدأت بتونس التي لم يشعر أحد بوجودها عبر الزمان ثم ليبيا وما فيها من بترول ومن ثم اليمن خاصرة الملكية السعودية ، لكن الأهم هما مصر وسورية بل وسورية تحديدا ً !
سورية هي عقدة المنشار بالنسبة لاسرائيل ، والتي لم يتركوا اسلوبا ً يمكن ان يدمروا فيه هذا البلد الا وحاولوا : الحرب العسكرية ، الاقتصاد ، الفساد ، الطائفية .لكنهم فشلوا !! فكان الاسلوب الحالي وهو التدمير من الداخل ، وباستخدام تجار الدين ، ودون ان يخسروا ولو دولارا ً واحدا ً او تنزف لهم قطرة دم واحدة !! اشتروا الضمائر والهمم ووظفوا شذاذ الآفاق وحولوهم الى قتلة تحت اسم مجاهدين واعطوهم جوازات سفر الى سورية وأخرى الى جنات عدن !! وكل ذلك بدعم وتمويل من دول البترودولار ، دول الخليج العربجي ، ويعتقد حكام هذه الدول المعتوهون انه بزوال سورية فإن بالهم سيرتاح ولن تعود بعدها لشيء اسمه مقاومة قائمة ولن تذكر فلسطين في منهاج او وسيلة اعلام وسيتمكن اولئك وكثيرون غيرهم من الاستمتاع بزينات تل أبيب حلم الأحماد والعبدلاوات والصباحات والقوابيس وآل الخلفانات جميعا ً !
ولن يخطر على بالهم ان اسرائيل وبعد ان تفرغ من سورية - وخسئت أن تستطيع - فإن خطوتها التالية هي دولهم ومنابع نفطهم ، وقد تتركهم على كراسيهم ولكن أذلاء تابعين ، وقد تحميهم طالما لم ينته دورهم ولكن لا احد يمكن ان يحميهم عندما تستقيظ الكرامة العربية الأصيلة في نفوس شعوبهم . اما ما يجري الآن في سورية ، فنحن كمسلمين كنا نعتقد ان الايمان بالله والرسول والدين كما تعلمناه من الكتب والعلماء الثقات فآمنا الايمان الصحيح كما كنا نعتقد ، اما اليوم فقد اختلطت علينا الأمور وفتنا في الحيط كما يقولون ! فصرنا نشاهد الاغتصاب والتفجير والنهب والسرقة والتدميرمن المسلم لأخيه المسلم على انه جهاد في سبيل الله وللأسف !
ما كنا نعرف شيئا ً لا في زمن رسولنا الكريم ولابعده عن شيء اسمه جهاد النكاح ! لم يستوعب فكرنا الديني ولا اخلاقياتنا ان امرأة تحمل الفراش فوق ر أسها وتدور على المسلحين داعية من يرغب لممارسة الجنس على انها تجاهد في سبيل الله ! ما عرفنا عبر تاريخنا الطويل ان جماعة مسلمة تحرق دبابة او طائرة هي ملك عام وقد دفعنا كلنا ثمنها من تعبنا ولقمة عيشنا وتنادي : الله أكبر.... الله أكبر !! ما عهدنا ولا مرة عبر تاريخنا الطويل ان عدونا يهمه ان يبني بلادنا وينشر فيها العدل والحياة الجميلة !!
ومن يستطيع ان يبرهن ان امريكا واسرائيل ودول الغرب والتي تدعم هؤلاء المسلحين وتتبناهم عملت يوما او انها يمكن ان تعمل لصالح العرب والمسلمين ذات مرة فليأت ببرهان او دليل مقنع وسنقف الى جانبه . لقد أثار انتباهي احد اعضاء المعارضة التركية على هامش مؤتمر لهم عقد قريباً عندما قال : نحن قلبا وقالبا مع مطالب الشعب السوري الشقيق في تحقيق الديموقراطية والحياة الأفضل ولكن من الذي يقاتل اليوم في سورية ؟ نحن بطبيعة عملنا نعرف معلومات كثيرة عن هذه المجموعات التي تتدرب في تركيا وتسلح في تركيا وترسل الى سورية بدعوى القتال والجهاد ! تخيلوا أن راعيا ً في افغانستان في منطقة تورا بورا عرض عليه ان يتقاضى راتباً شهرياً الف دولار ويستلم سلاحاً ويأكل ويشرب على حساب الممولين وينام مع نساء جهاد النكاح ... ألن يأت وبطلب والحاح ورجاء منه الى سورية ؟
ان أكثر من تسعين بالمائة من المقاتلين هم على شاكلة هذا المقاتل ، فأي ثورة هذه التي يدعون ؟! ايها المسلمون ، ايها العرب : اما كفاكم ما فعلتم في سورية وانتم تحاولون اقناع العالم بأنك انما تعملون لانقاذ الشعب السوري ؟! هل انقاذ الشعب يكون بالمزيد من القتل والتهجير ؟ والى متى ؟ هل الى اللحظة التي تأمركم فيها امريكا واسرائيل ؟ حرام عليكم ما تفعلونه وانتم الأدوات !
ان امريكا تحرك ذريعة السلاح الكيماوي ليس لأنها تريد التدخل فلو انها تنوي ذلك فعلا لما تأخرت ، لكنها لا تريد لهذا الحريق ان ينطفيء حتى يأتي على سورية كلها ، وانتم الأداة المخلصة الطيعة الممولة لكل ذلك ! اننا نطمئنكم بأن الشعب في سورية لن ينسى ولن يغفر لكم ، وانتظروا ، فإن الحق لا بد ان يكون ، ويومها ستدركون تماما ً حجم خطئكم واجرامكم .
هذا زنا لا يمكن ان نسميه جهاد ولا نكاح والاسم الحقيقي له دعارة المقاومة واليوتيوب فيه الكثير من المقاطع الفاضحة لكزب الكاتب
"ومن اجل تحقيق هذا الهدف قامت امريكا واسرائيل باخراج تمثيلية برجي التجارة في نيويورك ومن ثم افغانستان لاكمال التمثيلية الوقحة فبدأت بتونس التي لم يشعر أحد بوجودها عبر الزمان ثم ليبيا وما فيها من بترول ومن ثم اليمن خاصرة الملكية السعودية ، لكن الأهم هما مصر وسورية بل وسورية تحديدا ً " يبدو أن كاتب المقال نسي أن ثورة تونس بدات بحرق البوعزيزي لنفسه وثورة سوريا بأطفال المدارس وكتابات الجدرات وتعنت النظام وحله الامني..لا أعتقد أن أي عميل أمريكي يمكن ن يحرق نفسه كرمى لأمريكا ولا ان الاطفال عملاء
أخي الكاتب، كلامك موضوعي وسليم في أغلبه ومقبول. وانا متاكد بأن هناك ألاف من العرب والأجانب المغرر بهم الذين يأتون إلى سوريا باسم الجهاد، لكن يا أخي انظر من الذي يدمر البلد الأن، أليس هو الجيش نفسه؟ أليست الدبابات والطائرات التي تتكلم عنها والتي دفع الشعب السوري ثمنها هي شريك أيضا في تدمير البلد؟ اذا كانت الحكومة غير قادرة على قيادة هذا الجيش وادارته لمواجهة الأزمة في البلد فالأولى لها أن تتنحى وتفسح المجال لغيرها. أتمنى كل الخير لسوريا ولكل اهلنا السوريين بجميع طوائفهم و أرجو الله بأن يعود الأمن
السيد محمد عصام الحلواني ... ارفع القبعة احتراما ً لمداخلتك والتي تنم عن وعي ووطنية صادقة . ما كتبته وكل ما يكتبه السادة القراء هو موضع احترام ، وخاصة لمن هم من امثالك .. مرة أخرى شكرا جزيلا لك ، وحيـــاك الله .
الحقيقة انا مسلم والحمد لله وقد درست وقرأت وحفظت من الاسلام ما يضاهي الكثير ممن يعتبرون انفسهم فقهاء ..لكنني اريد فطاحلة الدين من القرضاوي الى العريفي الى جميع أئمة الزيتونةأن يجيبوني على تساؤلي بكل صراحة : لماذا يأتي المجاهدون بالالآف الى سورية ولم يذهب ولو مجاهد واحد الى فلسطين ؟ مع أن اسرائيل دولة مغتصبة لبلد عربي ويدنس جنودها وشعبها جهارا وعلنا ومنذ الاحتلال اقصاها وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ويقتلون ويغتصبون ويدمرون كل شيء ولا احديستنكراو يعلق من مدعي الجهاد ولو مجرد تعليق..؟!
أنا أقول لكم لماذا يذهب المقاتلون الى سورية لما يسمى بالجهاد ولا يذهبون الى فلسطين لقتال الصهاينة . مجيئهم الى سورية تدفع له قطر والسعودية ودول الخليج بسخاء بينما الجهاد الى فلسطين لا يرعاه احد بل على العكس يعاقب مرتكبوه من قبل هؤلاء وسواهم اما لماذا الجهاد في سورية كما يدعون ممول بهذا الكم الهائل من الأموال ، فاسألوا حمد!!!!
ماجد جاغوب/الطائفيه/ احد اوجه العنصرية البغيضه ولا تتعامل فيها سوى الامم المتخلفه لانني كانسان من له الحق في محاسبتي على معتقدي هو خالق الجميع عز وجل وكون طائفه تشكل اكثرية في جغرافيا معينه لا يمنحهم حق التعامل بفوقيه مع الطوائف الاقل نسبة في التركيبة السكانيه وتنتشر في المجتمعات التي تعاني من مرض التخلف الفكري ولا تعيرها الامم المتحضره اي انتباه وللكن الاستعمار يفكر على الدوام في كيفيه اعادة فك المفكك اصلا والمقسم وتفتيته واعادة تجميعه ومع الاسف يستخدم عقول اصحابها بين جنباتهم نفوس مريضه بالحقد
بالنسبة لجهاد النكاح .انا مؤمن ايمانا مطلقا بأن ديننا الحنيف انزه واسمى من مضمون فتاوى بعض المدعين من أئمة الاسلام الذين يدعون الفهم الديني والحقيقة انهم يشوهون الدين الاسلامي لأغراض ومنافع خاصة .. مؤخرا سمعنا من احدى الفضائيات متفزلكا يقول : قال رسول الله (ص) انه يأتي يوم على امتي تستعين به باليهود على اعدائها ...!! وهنا منتهى الغرابة فعلا ، لأنه لم يتم التفريق بين اليهودية والصهيونية ، ولم يتم الانتباه الى ما تقوم به الصهيونية باسم اليهوديةويمررونه عن طريق بعض أئمة المسلمين ، وللأسف !!!!
أنا مواطن عادي لا مع ولا ضد .. أنا مع الوطن ،ومع من هو مع الوطن أيا كان ... ولكن اريد ان اسأل كل من يقول ان ما يجري هو ثورة من اجل الحرية : هل هناك سيناريو في التاريخ او خطة او استراتيجية يمكن ان تحقق لاسرائيل ما حلمت فيه كل عمرها اكثر من الذي يتحقق اليوم ؟ فإذا كان الجواب بالايجاب ويجب ان يكون كذلك ، الا يوحي لنا ذلك بأن ما تقوم به هذه المعارضة هو خطأ تاريخي بحق الوطن ؟ الا يوجد اسلوب غير ما يؤدي بالنتيجة الى دمار بلدنا ؟ بربكم الا يوجد؟ ام انه هدف مطلوب منكم تحقيقه ، وكفـــى !!!!
أسمح لي أن أنحني إعجابا بما خطه قلمكم الشريف من حروف ترسم واقعا لايريد تصديقه كثيرون منا . وعندي مداخلة بالنسبة لمصر . فيوجد أكثر من الفي مقاتل مع الإرهابيين منها . ولم تحمل لواء العروبة من بعد عبد الناصر . وهي عمق شعبي استراتيجي . أما قوتها ودورها في مسألة أمن اللقيطة إسرائيل فمضمون بالنسبة للأمريكان لذلك هي خارج قوس الربيع المزعوم وما جرى فيها إنقلاب على الدولة وليس ثورة . لقد شوه أدعياء الثورات معنى الثورة الحقيقي في ذاكرتنا العتيقة . تقبل مروري
السيد سوري من هذا الزمان ..سامحك الله .من يحرق نفسه أيا كانت الذريعة فهو دينيا كافر . الأطفال لا يمكن ان يكونوا عملاء ، ولكن الا يمكن تجنيد حتى الرضيع من rقبل هؤلاء لتحقيق أغراضهم خاصة اذا كانوا لا يحللون ولا يحرمون ؟ولماذا تسخر من فرضية تمثيلية برجي التجارة وانها بداية خطة صهيونية جهنمية لتغيير العالم بما يتناسب ومصالح اسرائيل ؟ الم تسمع ان عناصر من الموساد والـcia كانوا ينتظرون مع كاميراتهم تصوير الهجوم؟الم تعلم ان كل الصهاينة الموظفين في البرجين لم يداوموا في ذلك اليوم؟ ام هي قضية كره ، وكفى؟