من مقومات الديمقراطية :

الانتخابات :

الانتخابات هي آلية عمل الديمقراطية , فيها تكون الممارسة للعملية الديمقراطية لوجيستيا على الأرض , وبهذه الطريقة وفي حال كانت شفافة وعادلة؛ فإنها تقوم بضبط موازين القوى المتنافسة ديمقراطيا وتمثلها في البرلمان بحجمها الطبيعي أو على مستوى الدعم الشعبي لها .

يرى البعض من فقهاء القانون الانتخاب حق من حقوق المواطن على اعتبار أن هذا المواطن يتولى جزءاً من سيادة الشعب يمارسها في الحياة العامة وتكمن هذه المساهمة بالانتخاب في الديمقراطية التمثيلية ولذلك يعتبر الانتخاب حقاً من حقوقه الأساسية .

ووفقاً لوجهة النظر الفقهية فإن السلطة الانتخابية تعطي كل مواطن حق لا يجوز نزعه منه؛ لأنه من حقوق الإنسان الناشئة عن شخصه, وبما أن الانتخاب حق شخصي فإن المواطن حر في ممارسة هذا الحق أو عدم ممارسته .

ويرى البعض الآخر أن الانتخاب وظيفة واجبة على المواطن لا يجوز إهمالها، ويستند أصحاب هذا الرأي إلى القول بأن السيادة الشعبية تتولاها الأمة بشخصيتها المعنوية المستقلة عن أعضائها الطبيعيين، وأن المواطنين الذين يمارسون سلطاتها ليسوا سوى أعضاء في هذه الأمة يقومون بوظيفة التصويت باسمها لانتخاب ممثليها، إذ إنه حين يمارس المواطنين الانتخاب يقومون بأجراء وظيفة معينة حددها القانون لهم بصفتهم أعضاء في الأمة صاحبة السيادة.

الانتخابات تسبقها الدعوة لها من قبل السلطة التأسيسية أو التنفيذية , والترشيح للانتخابات حسب آليات معينة أو أعراف متبعة , وتليها الحملة الانتخابية التي يقوم بها المرشحين لتوضيح برنامجهم أو خطتهم للمرحلة القادمة , وتليها العملية الانتخابية التي تكون محددة بموعد معين.

 .أشكال الانتخابات : للانتخابات أشكال تميزت بتقسيمات مختلفة أهمها

أ– الانتخاب المقيد

هو النظام الذي يشترط أن يتوفر في الناخب قسط من المال أو قسط من التعليم ومحصوراً في نوع الرجال

ب– الانتخاب العام

هو النظام الذي يسمح لكل مواطن في الدولة بحق الانتخاب بصرف النظر عن الجنس أو الملكية أو التعليم أو العقيدة.

وذلك إذا توفرت في الناخب الجنسية , وكذلك السن القانوني للانتخاب.

أنواع الانتخابات :

في معظم الأنظمة السياسية الديمقراطية ، نجد أنواع مختلفة من الانتخابات ، تبعا لأنظمة الحكومية المختلفة داخل الدولة الواحدة ، ومن أشهر تلك الأنواع :

-انتخابات رئاسية

-انتخابات عامة

-انتخابات أولية

-ما قبل الانتخاب (تمهيدية)

-انتخابات محلية

وهناك انتخابات نقابية وبلدية وغيرها

صعوبات الانتخابات :

من أكبر الأسباب عدم تطابق الانتخابات مع المعايير الدولية هو تدخل الحكومات في تزوير نتائج الانتخابات , وأيضا هناك ضعف القانون أو الرقابة الانتخابية , أو استخدام الأنظمة الشمولية صلاحيات السلطة التنفيذية ووسائلها في اللعب بالنتائج أو التأثير على الناخبين بهدف الاحتفاظ بالسلطة بالرغم من عدم شعبيتها أو عدم قبول الشعب بها , وعند فوز السلطة بالانتخابات المزورة يمكن أن تضغط على السلطة التشريعية لتمرير قوانين ترسخ سلطتها أو تمنحها عوامل قوة تمنع زوالها أو تجعله صعبا. .

وتعتبر عملية رصد تزوير الانتخابات مهمة مستمرة في البلدان ذات التقاليد القوية لانتخابات حرة ونزيهة

المشكلات التي قد تعوق الانتخابات عن أن تكون حرة ونزيهة يمكن أن تحدث في مراحل مختلفة

_ عدم فتح باب المناقشة السياسية أو عدم علم الناخبين .

_ القوانين الغير عادلة .

_ تدخل الحملات الانتخابية .

_ العبث بآلية الانتخاب .