من هنا اعلن اننا كشعوب عربية واسلامية خاصة بعد المؤتمر الذي عقده امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بالأمس في مقر الجامعة وسؤال احد الصحفيين له حول ما يجري من اعتداءات على القدس والمسجد الاقصى ورده بأنهم كجامعة عربية قاموا باصدار بيان استنكار اضافة الى بيان يطالب مجلس الامن بالتدخل لانقاذ المدينة المحتلة، لا يعجبنا العجب كما اننا جاحدين ناكرين للجهود وللمواقف المشرفة التي قامت وتقوم بها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من المنظمات والمؤسسات العربية والاسلامية، فلو قرأنا تاريخ جامعة الدول ومنظمة المؤتمر الاسلامي منذ نشأتهما لعلمنا اننا ظالمين لهم ولم ننصفهم.

لذا فإنني اقترح ان نقوم بإنشاء موسوعة عربية اسلامية تضم ابرز الانجازات التي حققتها تلك المؤسسات والمنظمات وتوثيقها لتكون مرجعا للأجيال القادمة من اجل ان يتفاخروا بما فعله الاجداد، وادعو كافة وزارات التربية والتعليم في كل دولة عربية واسلامية ان تعمل على وضع مادة دراسية لطلبة الجامعات والمدارس تتناول البطولات التي استطاعت هذه الجامعة والمنظمة تحقيقها خاصة فيما يتعلق بتوفير الامن والغذاء للوطن ولا ننسى الدور البطولي الذي تضطلع به الجامعة والمؤتمر الاسلامي في الوقوف سدا منيعا امام اطماع الحاقدين.

ولحرصنا على ايفاء كل ذي حق حقه يجب ان نبرز بعض هذه الانجازات للمواطن العربي والمسلم ليشاهد بأم عينه الظلم الواقع عليهم، ومن اهمها:

1- اصدار بيانات الاستنكار والتنديد لما تعرضت وتتعرض له فلسطين من انتهاكات عنصرية على يد الاحتلال الاسرائيلي.
2- اصدار بيانات الشجب بخصوص التطاول على الرموز الدينية الاسلامية والانتهاكات ضد المسجد الاقصى المبارك.
3- اصدار البيانات الخاصة باستجداء مجلس الامن من اجل التدخل لحماية الشعوب العربية والاسلامية الذين يتعرضون للتعذيب على ايدي الاعداء.
4- عقد المؤتمرات واللقاءات من اجل اصدار بيان مشترك يطالب ويندد ويشجب.
5- السفر والتحليق عاليا من دولة الى دولة لشحذ الهمم العربية والاسلامية.
6- استيراد كافة المنتجات من الدول الاوروبية وامريكا والعمل على تسويقها نظرا لاننا كعرب ومسلمين نمتلك الكثر من الاموال التي لا نعرف اين نذهب بها.
7- دعوة حلف الناتو لقصف الدول العربية والاسلامية تطبيقا للمثل القائل انا والغريب على اخوي وعلى ابن عمي .

وغيرها الكثير من الانجازات التي جعلتنا نفتخر بكوننا عرب ومسلمين.
واذا ما قمنا بعمل استطلاع او دراسة او احصائية لوجدنا ان عدد هذه البيانات والمؤتمرات بلغ حوالي مليار ونصف المليار أي تقريبا بعدد العرب والمسلمين في العالم.

ولا يسعني هنا الا ان اتقدم بالاعتذار للظلم الذي تتعرض له هذه المؤسسات العربية والاسلامية وادعو الله ان يعين المطابع شاكرا اياهم في نفس الوقت على الجهود التي يبذلونها من اجل توفير هذه الكمية من الاوراق، الخاصة بصياغة بيانات الشجب والتنديد والاستنكار والمطالبة.